Aurora 'Arabic' H.S

Ch.32 - High Infidelity

يَقولون أَن هُناك طُرق كثيرة مُختلفة يُمكنك بها قتل الشخص الذي تُحبه، وأبطئ طَريقة هي ألا تُحبهم أبدًا بِشكل كَافي

ويَبدو أنهُ بَعد كُل شَيء .. حُبي لَم يكن كافيًا

وكَان هَذا كيف قَتلتُه أنا

لَم أُحبه بالشَكل الكَافي، وليسَ كما كان يجب .. رأيتُ أنهُ دائمًا كَان يَقِف شيء ما بيننا ولم أكن أُدرِك أنهُ كان سَيكون كبريائي

لطالما كان كِبريائِي السَبب بكُل شَيء، طردتُ أخي، رفضتُ الإستمَاع لِصوفيا ونورثن و أبتعدتُ عنهم، دفعتُ هاري بعيدًا و أعمتني رغبتي بجعله يندم على تركي عن كُل شيء، ربما هو محق .. ربما أنا فعلاً كنتُ بأضواء داكنة تعميني وربما أنا السبب بوجود تِلك الأضواء

وربما أنا السبب بجعله يذهب ..

عندما أعودُ لِلبداية أتذكر كل شيء أتذكر كل مرة سنحت لي الفُرصة بالتوقف و لم أفعل أتذكر كيف شعرتُ خلال فعلي ذلك أجد أنني المُشكلة

لقد كان كل شيء جميل، كان كل شيء يدعو للحب و السعادة ولولا تدخل صوفيا لكان كل شيء لازالَ كما هو، كنتُ سأجِد طَريِقة لأخبره و أصلح الوضع .. أخبره!

أنا أبدًا لم أخبره ما شعرت .. سبب فعلي ذلك .. لم أخبره أن كل ذلك تغير وأنني أبعدتُ الفكرة عن عقلي، كل هذا فقط يجعلني أفكر، إن كان يرىٰ صوفيا کمهووسة مشاهير .. فَبِكُل تأكيد هو يراني كعاهرة!

بهذه اللحظة جلستُ أعد أخطائي .. جلستُ أعود لِنَفسي حيثُ كل الأخطاء التي أرتكبتُها وأنا معه، وجدت أنه بكل مرة كان مصيرُنا بيدي أنا

لو لم يغلبُني النوم تلك الليلة و فوتُ رحلته لكنتُ قد أنهيتُ كل شيء وسافرتُ معه، لو راسلُته بكل مرة إتصَل بها نورثن .. لو تمسكتُ به عنوة بتلك الليلة بمنزل صوفيا في لندن و تحدثتُ له

لقد كان كل شيء بيدي منذُ البداية، كيف كنتُ عمياء لتلك الدرجة؟ كيفَ أعمتني تلك الأضواء الكاذِبة؟ كيف تركتُ كل شيء يسوء بهذه الطَريقة؟

" هل يمكنني الدخول؟"

تجاهلتُ صوت صوفيا الذي صدر، أغمضت عيناي و كأنني أمنع وصول صوت دقات باب الغرفة إلي وتظاهرتُ بالنوم

" بِربك، أعلم عندما تزيفين نومك " قالت، بعضٌ من الإستياء و الغضب بصوتها ورغم ذلك رفضتُ فتح عيناي 

" فقك تعالي لِقضاء بعض الوقت معنا، الجميع بإجازة و روزالي و مالك و چيرمي و أيضًا ستيفان على وشك الوصول، هيا بربك " تنفستُ بحدة أكشف إستيقاظي، لما على الجميع أن يكون هنا؟ أريدُ فقط أن أكون وحيدة أفكر بطريقة جيدة لمعاقبة نفسي نفسها