جلستُ على تِلك الكراسي بينما ظاهِرة أورورا تلمَع بِالسماء تُذكِرُني بِهاري .. هاري الذي رَحل صباح اليَوم لِلوس أنجلوس بِدون إنتظاري أو أخباري ما يدور بقلبه حتى
بالأمس بكيتُ حتى مُنتصف الليل لأغُط بالنوم و أتفاجئ باليوم التالي أنني قد أستيقظتُ بالتاسعة صباحًا .. بعد موعد طائرة هاري بِساعة ونصف
لم أستطع التحدُث معه و إخباره كل شيء .. تؤلمني حقيقة أنه فقط غادر وهو يعلم نِصف الحقيقة .. غادر قبل أن يسمعني و يأتي لي حتى يحاول أن يفهم
جلستُ بذلك المكان الذي رأيتُه به أول مرة بالفندق .. و لسوء الحظ ها قد تكررت ظاهرة أورورا بالسماء تُعيد ذكريات كثيرة .. كل ما يدور بِذهني أنني أفسدتُ كل شيء
ربما كان هو على وشك الوقوع بِحُبي وبمعرفته بذلك قد أطفئتُ الشرارة بيننا .. ربما لم يكن عليه أن يضخم الأمر فقط وأن يتعامل أنه لا شيء
لقد حدث و تواعدنا و قد حدث و قبلني وقد حدث و أحببته .. لما لا يشفع لي كل ذلك و يزيل سوء نيتي بالبداية ؟ لإنه ببساطة لا يعلم أنني أحببتُه حقًا .. و هذا ما كان يجب علي إخبارُه به
" مرحبًا .. "
رَن صوت مألوف بالأرجاء لألف رأسي ناحيته بعدما هربت دمعة من مُقلتاي
"هل تسمحين لي بالجلوس ؟" سأل ستِيفان بِعيون قلقة و هو يأتي يجلِس بالمقعد أمامي .. عيناي تخونني تجلب لي ذكرياتي مع هاري
أومئتُ برأسي لأشد الشال حولي جسدي بينما أكتف ذراعاي أمام صدري أقول بغصة " يُمكنك "
" هل صحيح أنكِ ستغادرين فيربانكس أم ماذا ؟" سأل ولازلت تلك النظرة القلقة بِعيناه .. لكني وبكل صراحة لا أهتم لسبب نظراته
" طائرتي بالعِاشرة " أومئتُ بتعب قائلة
" لكن لما ؟ لم أصدق عندما رأيتُ العُمال يُخلون جناحك "
" أريدُ فقط العودة للندن ستيفِان، لقد تعبت " قلتُ ولم أستطع التحكم بالدموع المحتجزة بعيناي بينما أقول
" لكن براين ؟ الشركة صوفيا !"
" صوفيا أنا لا أعطي لعنة بشأنها ستيفان " قلتُ بحدة و الآلم واضح بعيناي الغاضبة
" براين و الشركة لن أعود للعمل معهم علىٰ كلٍ، سوف أقدم بشركة أخرى بعدما عدل براين ملفي أستطيع التقديم بأي شركة أخرى الآن .. "
" و والدتك ؟" سأل وكأنه يحاول فقط إيجاد سبيل لكي أظل جالسة هنا
" إيثان سوف يستقر معها، لقد ودعتها اليوم عصرًا بالفعل و أخبرتُها أنني ذاهبة "
تنهد ستيفان بِيأس و هو ينظُر لي بحزن، تحركت عيناه لتلك الحقائب بجانبي بينما أنا جالسة على الكرسي و التي تدل على أنني بعد خمسة و أربعون دقيقة سوف أكون بالمطار
أنت تقرأ
Aurora 'Arabic' H.S
Short StoryThu, 26 May 22 8:02 PM - كان الجميع يعرفه ، لكن لم يكن أحد يعرفني. ورغم كونه مُصر على معرفة أسمي أردتُ إستغلال ذلك وملأ عقلُه بي. لذا هو أطلق علي ديانا ، وأنا أطلقتُ عليهِ أورورا. - القاعدة الأولى. كل ما هو ممنوع ، مرغُوب . Thu, 13 Apr 23 12:30...
