Ch.30 - Worthless

241 20 6
                                    


مَن يُحب لا يَرحل ، كَان هذا ما أخبرتني بهِ أمي عندما أخبرتُها بِخوفي من أن يتركني هاري

لَكنهُ رَحل! ثلاثة مرات ..

أعطيته مساحة للتفكير ، أعطيته راحة ليهدأ، أعطيتُه الوقت!

وهو لَم يُعطِيني شَيء، نَبذني .. كرهني .. إبتَعد عني

صَنعتُ طُرق تُعِيدني له، سألتُ أيُ طَريقٍ يَقودني إليه! .. أَخبرتُه بِحبي .. عريتُ لهُ ضَعفي .. أَخبرتُه مَاضِيّ .. لَكنهُ لَم يتذَكر

لَم يتذَكر لي شَيء واحد فَقط جَيد فَعلته لِيعود لي .. لَقد أزَالَ الطُرق .. أَغلق الأبواب .. مَحى كَافة السُبل و ضَلني عن المَسار

تَربصتُ له في البداية.. جَعلني أنحرِف مُنكِسرة في المُنتصف .. وفي النهاية يبدو أنَ كُل ما فَعلتُه لهُ أصبَح بِلا قِيمة

أو أنَني أنا مَن كنتُ بِلا قيمة !

" أورورا، وقتُك إنتهىٰ، لما لا تزالين هُنا ؟" إلتفتُ أنظر لمارك، نَعم .. لَقد إنتهى وقتي منذُ زمن .. لِما لازلتُ أنتظرُه؟ لا .. ما الذي أنتظره!

" ذَاهِبة " قُلت، الغصة بصوتي أحتويها جيدًا وأنا أدير عِيناي كعادتي .. نَهضت من المكتب أسحب مُقتناياتي و أذهب ..

نظرتُ لِلشمس المُتتشر ضوئها بِالأجواء، أشُمُ رائِحة الخَرِيف و إنكسارُ الأوراق 

هَذا صَحيح، لَقد ذَهب الشِتاءُ و الرَبِيع .. وجَاء الخَرِيف كاسِرًا البَرد و الأوراق

للمَرة الأولىٰ تمنيتُ لو يبقى الشتاء للأبد، البَرد يَجعلُني أشعر .. وبوجود الخَريف

كُل شيء ذابِل .. يُشبهني ..

نَظرتُ لِلرجل الذي يَكنس أوراق الشَجر المُجعدة بإنكسار بِإهمال ناحِية أكياس القُمامة ..

كل شَيء أصبَح بِلا قيمة ..
الأشجار، الورق المُجعد ، كل شَيء بمفرده يبدو قليل الأهمية

كمشاعري إتجاه هاري بِالنسبة لهُ، رُبما خَرجتُ وأنتهى الأمر

بَقيتُ أنا کأوراق الخريف، مُجعدة و جافة .. فاقدة لكل شيء

بينما شاهدتُه هو يَلمع و يبتسم كل يوم .. يُغني .. يرقص .. يضحك .. كل يوم طُوال الثامني أشهُر الفائِتة، كنا قد أتممنا عام منذُ أشهر مضت .. لكنه لم يكن هنا للإحتِفال معي حتىٰ

لم يُحزنني سعادته .. بل أحزنني أنه لم يأتي ليحاول تصليح الأمور فيما بيننا .. ألقى إتهاماتهُ و إفتراضتُه وذَهب

لَم يُفكر بكم قد يكون حديثُه سام للغاية و مؤلم

" يا أبنتي، هل تحتاجين مساعدة؟ إنكِ تقفين هكذا منذُ ساعة !" بدء العجوز، لم ألاحظ حتى متى أنتهى من جمع الأوراق قليلة القيمة من الطَريق

Aurora 'Arabic' H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن