Aurora 'Arabic' H.S

Ch.4 - Pretending?

نظرتُ بجانبي لأرى الساعة، لقد أوشكت على التاسعة والنصف

لازلتُ لا أستطيع النوم، أشعر بالأرق

تنهدتُ بينما أسير بردهة الفندق ، لازال يوجد الكثير مستيقظين

لا أدري ما يجب علي فعله، صوفيا ورغم علمها أنني نقلت الجناح منذ عدة أيام لازالت تُكابر ولم تأتِ لي.

أنا خائفة من أن حديث هاري صحيح و أنها لا تُحبني أو تعتبرني صديقة

هززت رأسي بعنف، لا أريد من حديثه أن يتملك هواجسي

تحركتُ بخطوات ثقيلة خارج جناحي أسير بالممر بدون وجهة محددة

أشعر بالسخط من كل شيء حولي.

وكأني راضية ولستُ راضية بنفس الوقت

أشعر بالغضب، الإنزعاج، السخط، الحزن، الخذلان.

وجميعهم بسبب صوفيا ..

" أنتبهي. "

تحذير متأخر للغاية، هذا ما فكرتُ به بعد أن أصتدمتُ بعامود ما بالردهة وإستمعتُ لـ صوت يصرخ بي أن أتوخى الحذر

إبتعدتُ بينما أضع يدي على جبهتي، لقد كان مؤلم

كشرتُ ملامحي و نظرتُ للأحمق الذي صرخ بي بغضب لأجد هاري يقف على مسافة ليست ببعيدة ويبتسم.

أقترب قليلاً ثم وضع يديهِ على جبهتي يتفحصها لأنظر له

كان يمط شفتيه و يبدو وكأنه يفحصها بتركيز شديد بينما أشعر بإصبعة الأبهام يلمس جبهتي

" إنه بخير، لا بأس ستعيشين. "

سخر بمزاح لأقلب عيناي و أبتعد عنه بينما أضع يدي على جبهتي: " أوه من دواعي سروري، شكرًا دكتور ستايلز أعتقدتُ أنني كنتُ أحتضر. "

سخرتُ لأجده يضحك على ما قُلت لأتركه و أتحرك بجانبه

عندما ظل واقفًا ينظر لي ألتفتُ له أنظر له بتردد: " كوب قهوة؟ "

وضع يديه بجيبه ورفع حاجبه: " هل تعرضين على الجلوس معك أم أنني بدأتُ أهلوس؟ "

أدرتُ عيناي بضجر ثم كتفتُ يدي أمام صدري: " أتعلم، أنسى الأمر "

ألتفتُ ذاهبة ليضحك هو و أشعر به يمد خطواته ليكون بجانبي: " لنجعله كوب شاي بريطاني جميل، إنني أفضله على القهوة، أيضًا هل أثر ذلك العامود على عقلك؟ "

مطيتُ شفتاي بتزمت: " كلا لم يؤثر على عقلي مستر ستايلز، كما أنه كيفَ تفضل الشاي على القهوة؟ ألم تكن تحب القهوة السوداء مع ملعقة من الزُبدة و زيت جوز الهند؟ "

توقف فجأة بالطريق و نظر لي نظرة ' أمسكتُ بك' بينما يرفع أصبعه ويحركه وهو يضحك

" كيف تعرفين ذلك؟ ألم تقولي أنكِ لستِ من معجباتي؟ "