"نوعي المفضل"

87.5K 2.2K 237
                                    


أغلقت الاتصال بعد أن انتهت من محادثة والدها،لترتمي على السرير بينما تبكي بصمت تحت نظرات ستيلا التي تحدق بها بهدوء.
أبي دبر لي موعد مع ذلك الجيون..
همست آيلي ببكاء لتنهض إليها ستيلا وتجلس بجانبها بينما تمسح دموعها بهدوء.
هذه فرصة لك لتوضحي له الأمر،أخبريه أنك لا تريدي هذا الزواج..
نفت آيلي برأسها وسط شهقاتها الخافتة.
ليس بمقدوري رفضه،فهذا زواج مصلحة لاغير،هو سيساعد أبي لتطوير الشركة بالمقابل يجب أن أعتني بأطفاله..

لما أنتي متشائمة هكذا..؟!،تحدثي معه لعله يتفهم ويساعد والدك دون مقابل..
تحدثت ستيلا بقلة حيلة لتقهقه الأخرى وسط بكائها.
حتما سأجن،هو رجل قاسي لايفعل أي شيء دون أن يعود له بالفائدة..
تنهدت بصوت عالي بينما تفكر في حالة صديقتها،تريد إيجاد طريقة لمساعدتها لكنها عاجزة.

والأكثر من هذا سيكون هذا الموعد في مطعمك..
همست آيلي بضيق ولازالت تذرف دموعها.
لا تبكي سأجد طريقة فقط ثقي بي..
همست لها بهدوء بنيما تجذبها لحضنها كالطفلة.

من جهة أخرى..

واقف في شرفة غرفته يحدق في اللاشيء،بينما عقله يفكر في أمر زواجه المفاجئ،من جهة لا يريد الزواج وإعادة نفس السيناريو الذي حدث معه في الماضي،ومن جهة يريد الزواج من أجل أطفاله.

أي مربية يجلبها لهم تستقيل في اليوم التالي،رغم أنه يرغب في الاعتناء بلويس وميلو بنفسه،لكنه يظل في الشركة ليوم كامل وليس بمقدوره البقاء معهم دوما،لذا قرر الانتساب من عائلة بارك بحجة العمل.

سيدي لقد حان الوقت..
استفاق من شروده على صوت الخادمة ليومئ لها بينما يحمل سترته الجلدية ويتجه إلى الخارج.
أبي..
صرخ لويس بينما يركض خلف والده هو وميلو.
نريد الذهاب معك..
تحدث ميلو بينما يكتف يديه بعبوس،حدق بهم الآخر بهدوء ليهمهم لهم،لعلها تكون فرصة جيدة للتعرف على زوجته،ربما ينسجمون معها ويخرجون من عزلتهم.

مرت دقائق ليست بقصيرة ليركن سيارته أمام مطعم ضخم وفخم يدل على غناء صاحبه،وقد كانت ستيلا وآيلي واقفين أمام المطعم يتحدثون بشأن هذا الموعد.
بعد تناولكم للطعام استأذني منه بحجة الحمام،حينها سأتحدث معـ..
وقبل أن تنهي حديثها شعرت بشيء يتمسك بساقها،لتنزل رأسها ببطء وقد كان ميلو ولويس يتشبثان بساقها.
--توأم..
همست في نفسها بتفاجئ لتعلم أنهم أبناء الرجل الذي ستتزوج منه آيلي،وسرعان ما ابتسمت بخفة لتجثو أمامهم.

'رغـبـة'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن