"زوجة الرئيس"

55.6K 1.5K 115
                                    


سيدتي هناك امرأة تدعي أنها أمك تريد رؤيتك..
رفعت رأسها من الحاسوب تحدق بذلك الواقف لثواني قبل أن تهمهم له وتتجه إلى الأسفل.
مطعم جميل..
تمتمت والدتها بهدوء تجول بأنظارها حول المكان.
إذا كان بشأن ما تحدثنا به أمس فليس لدي ما أتحدث به معك..
ببرود أردفت وتجلس على المقعد المقابل لوالدتها،تنهدت بقلة حيلة من أفعال طفلتها مجيبة إياها.
لن أرغب برؤية طفلتي أن تتحمل مسؤولية أطفال بهذا العمر..

لكنني أرغب بذلك،أنا أحب زوجي وسعيدة جدا جدا مع الأطفال لذا أرجوك عودي من حيث أتيت ولاتخربي حياتي..
وما إن أنهت حديثها نهضت من مكانها لكن والدتها سحبتها من معصمها تجبرها على الجلوس.
لكنك خسرتي صداقة آيلي،هل أنتي سعيدة بهذا..؟!
ابتسمت بسخرية مما تفوهت به قبل أن تهمهم لها.
هي من خسرت صداقتي ولست أنا أمي..
أنهت حديثها لتنهض من مقعدها تتجه للأعلى حيث مكتبها.

من جهة أخرى حيث جيون المتربع في مكتبه ببرود.
تعلم ماسيحدث لشركتك إن فسخت العقد صحيح..؟!
ببرود خاطب الذي يجلس أمامه على المقعد.
ما الذي تريده سيد جيون..؟!
تمتم السيد بارك بهدوء،شبه ابتسامة ارتسمت على ملامح الآخر قبل أن يجيبه بنفس نبرته السابقة.
آيلي ابنتك لا أرغب برؤيتها قريبة من زوجتي مرة أخرى..
حدق به مطولا قبل أن يهمهم له كإجابة على حديثه.
حديثنا قد انتهى إذا..
ببحته هسهس وينهض من مضجعه يصافح الآخر.

تنهد بعمق بعد أن خرج السيد بارك من مكتبه ويمسك بهاتفه يريد إجراء اتصال مع زوجته،لكنه توقف للحظة عندما وجد رسالتها.

--اشتقت لك..

طرق قلبه لتلك الجملة بينما يبتسم بجانبية،وسرعان ما اتصل بها ليأتيه الرد منها بعد ثواني قليلة.
أين أنت..؟!،لما لم تجبني بسرعة..؟!،لا تخبرني أن ميلا قد أتت مجددا..
قطب حاجبيه من أسئلتها اللامتناهية ليخرسها بحديثه.
كنت أتحدث مع والد آيلي ارتحتي الآن..
همهمت له الأخرى ليبتسم بجانبية على غيرتها التي تروق له وبشدة.
إنها الرابعة زوالا ألا زلتي في المطعم..؟!
بهدوء تسائل بينما يرتب تلك الأوراق المبعثرة على مكتبه لكنه توقف عن ذلك عندما فتح باب مكتبه.

أنا هنا..
رفع رأسه بسرعة يحدق بستيلا التي تتقدم نحوه.
لما لم تخبريني..؟!
بابتسامة تمتم ويسحبها نحوه يجلسها فوق فخذه ويقبل كرزيتيها باشتياق.
أردت مفاجئتك..
همست بخفوت وتقترب منه تنوي تقبيله لكنه وضع أصبعه على شفتيها يمنعها من ذلك.
لدي اجتماع الآن..
قطبت حاجبيها بانزعاج لتزيل أصبعه تقبل شفتيه بقوة،قهقه ببحته ليفصل قبلتها هامسا لها.
تعلمين ما يأتي بعد القبلة صحيح..؟!
همهمت له بينما أناملها تمررها على رقبته بتلاعب لكنه أمسك بيدها بين قبضته قائلا لها بنبرته الخشنة.

سأنهي الاجتماع بسرعة وآتي إليك..
رمقته مطولا قبل أن تنهض من حضنه قائلة له بهدوء لم يرقه البتة.
حسنا لنلتقي في المنزل..
وقبل أن تخطو خطوة واحدة سحبها من معصمها يعيدها حيث كانت تجلس.
لا انتظريني هنا..
أنهى حديثه يقبل وجنتيها لتهمهم له تزامنا مع نهوضه يسير إلى قاعة الاجتماع تارك خلفه التي جلست على مقعده تمسك بهاتفه تتصفحه ريتما يأتي.

ابتسمت بخفة بعد أن وجدت صورتها وهي تلاعب الأطفال في الشاطئ،وسرعان ما جعلتها خلفية بهاتفه.
هذا لتتذكرني كلما أمسكت بهاتفك..
همست بابتسامة لتضع هاتفه على المكتب وتنهض من مضجعها،تجول بعينيها حول المكان لكن دخول فتاة بزي العمل قاطعها مما كانت تفعله.
من أنتي..؟!
وقد كانت تلك الفتاة التي تمتمت،حدقت بها ستيلا بحاجب مرفوع على وقاحتها معها وسرعان ما أجابتها.
هذا السؤال ينطبق عليك..

من فضلك اخرجي سيوبخني السيد جونغكوك..
ابتسمت بغير تصديق مما تفوهت به لتتقدم نحوها قائلة لها.
لم تجيبي على سؤالي..
تنهدت الأخرى لتردف بقلة حيلة.
سكرتيرة الرئيس..
همهمت لها ستيلا وتتجه نحو الأريكة ترتمي عليها.
وأنا زوجة الرئيس..
بابتسامة تمتمت وتشير لها بالخروج،حدقت بها الأخرى بتفاجئ وسرعان ما انحنت لها.
لم أعلم ذلك،أعتذر على وقاحتي سيدتي..

دور الشريرة لا يليق بي..
همست بعد خروج الأخرى،قهقهت بخفة لتستلقي على الأريكة بعد أن نزعت حذائها وتمسك بهاتفها تتصفحه ريتما يأتي زوجها.انتبهت للنبيذ الموضوع على مكتب جيون لتنهض بسرعة تمسك به بين يديها وتسكب كأسا لنفسها ثم عادت إلى الأريكة ترتمي عليها وترتشف من مشروبها في صمت تام.

ماذا تفعلين..؟!
بهدوء تسائل بعد أن دخل،يرمق ستيلا المستلقية وتمسك بيدها زجاجة النبيذ.
أنتظرك..
بابتسامة تمتمت تزامنا مع تقدمه نحوها بينما يفك ربطة عنقه وينزع سترته السوداء،وسرعان ما اعتلاها يدمج شفتيهم بدون سابق إنذار،وبدورها لفت يديها حول رقبته تبادله بخدر،شهقت بألم لشعورها بذكوريته تقتحمها بقسوة،لتفصل القبلة تتأوه بقوة.
كوني هادئة..

...

يتبع..

الرواية أوشكت على الإنتهاء بارت أو بارتين وأنهيها..

رغم أن البارت قصير،أتمنى أن تتفاعلوا مع الرواية تقديرا لتعبي..

'رغـبـة'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن