"إهانة"

52.3K 1.4K 90
                                    


ماذا تظنين نفسك فاعلة..؟!
بحدة استنطق ويسحب ستيلا التي تحارب أن لاتذرف دموعها بسبب أفعال والدتها.
إنها ابنتي ليس من شأنك..
بغضب تمتمت وتشير لستيلا لكنه قاطعها بحديثه.
إنها زوجتي،ولن تذهب لأي مكان دون إذن مني..
ما إن أنهى حديثه ضغطت ستيلا على يده وكأنها تشير له أن يصمت،حدقت بها والدتها بغضب شديد قائلة لها بصراخ.
وتزوجتي أيضا..؟!
قضمت شفتيها بقوة لتزيل قبضة جيون وتقف أمام والدتها بينما تومئ لها،وسرعان ما دوى صوت صفعة في ذلك المكان،ابتسمت بسخرية بينما تمسح دموعها التي نزلت على وجنتيها.
تقيمين علاقة مع حبيب صديقتك،والأكثر مـ..

اخرسي..
صرخت بها ستيلا تمنعها من الحديث أكثر،فهي قد أهانت شرفها.
هل أبدو لك أنني سأغري رجلا،أنا لست أنتي أمي..
بصراخ تمتمت تقبض على يديها بقوة تحت أنظار جيون،يريد التدخل وإنهاء هذا الشجار الذي يحدث لكن قدوم ميلو ولويس نحوهم جعله يتجه إليهم يأمرهم بالذهاب إلى غرفتهم.
فضلتي رجلا على طفلتك،والآن تمثلين دور الأم المثالية..
قهقهت ببكاء لرؤيتها لملامح أمها الغاضبة لتردف مرة أخرى وتمسح دموعها التي تأبى التوقف.
صدقتي آيلي على ابنتك أليس كذلك..؟!

لنفترض أن كلامك صحيح،لكن زواجك من رجل يملك أطفال لن أدعك فهمتي..؟!
صرخت بها والدتها بينما تحدق بميلو ولويس المذعورين من الذي يحدث،تنهد الآخر بغضب ليتجه نحوهم يسحب ستيلا هامسا لها بأمر.
إلى غرفتك..
رمقته بعينين باكيتين لتتجه إلى الأعلى بسرعة تحت صراخ والدتها،لكن حديث جيون الحاد جعلها تقلب عينيها وتنظر إليه.
والدة زوجتي هذا لايعني أن أجعلك تتمردين إلى هذا الحد،قدومك إلى هنا وصفعك لزوجتي وصراخك عليها سأتغاضى عنه هذه المرة بشرط أن لا أرى وجهك مرة أخرى والآن..
أنهى حديثه يشير لها إلى الخارج ثم أغلق الباب في وجهها بقوة.

دلك جبينه بغضب ليحول أنظاره إلى الصغار.
خالة ستيلا غاضبة الآن،لا أظن أنها ستصنع المثلجات سأفعلها أنا بعد أن أطمئن عليها حسنا..؟!
تمتم بهدوء ليتجه إلى الأعلى بسرعة حيث ستيلا.
فتح باب الغرفة ليجدها جالسة أرضا تشهق بقوة.
ستيلا..
همس باسمها ويرفع رأسها نحوه،انقبض قلبه لرؤيته لملامحها الباكية ليجذبها إلى حضنه ويمسد على شعرها لعلها تهدأ.
تعلمين أن حديثها ليس صحيحا،ولست بحاجة للتبرير لها لما تبكين الآن..؟!
همس بهدوء يفصل عناقهم،يمسح دموعها بإبهامه.

لكنها صدقت آيلي،صدقت فتاة لم تقابلها سوى لمرتين على طفلتها جونغكوك،بدل أن تعانقني بعد كل هذه السنين صفعتني من أجلها..
همست ببكاء بينما تتشبث بقميصه من الخلف بضعف وتقترب منه تحشر رأسها في رقبته وسط شهقاتها.
أهانت شرفي..
بتقطع تمتمت ليحملها الآخر من الأرض يتجه بها إلى الشرفة،ويجلسها على الأريكة.
لطالما فضلت الجميع عني،أنا أنا..

شش اهدئي..
منعها من إنهاء حديثها بينما يزيل خصلات شعرها عن وجهها يمسح دموعها ببطء.
لن أمررها لآيلي فقط اهدئي،لا تبكي أرجوك..
بضيق همس ويجثو أمامها يمسك بيديها الصغيرة بين قبضته.
يكفي أنني أفضلك عن الجميع حبيبتي..
بنبرته العميقة همس لها ويقبل باطن يديها لتبتسم وسط بكائها لترتمي عليه مما أدى إلى وقوعهم أرضا.

قهقه بخفة ليجذبها إلى أحضانه يعانقها بقوة بينما يداعب خصلات شعرها بأنامله.
ألا يمكننا العيش بهدوء كأي زوجين..؟!
همست بخفوت وسط بكائها وترفع رأسها من رقبته تقابل وجهه القريب من خاصتها،تنهد بعمق مجيبا إياها بعد أن جذبها إلى صدره يعانقها بقوة أكبر.
يكفي أننا معا،وهذا ماسيجعلنا نتجاوز أي مشكلة دون الابتعاد عن بعضنا..
تمتم بهدوء لتهمهم له وترفع رأسها مرة أخرى تمسح دموعها تحت أنظاره التي تراقب حركاتها في صمت تام،لتنتبه لنظراته وسرعان ما ارتسمت ابتسامة جميلة على ملامحها وتهمس له.
بعد ما حدث أنا أبتسم بفضلك،أشكرك جونغكوك..

حبيبي ناديني هكذا..
همس بهدوء بينما يمسد على وجنتها،قلبت عينيها منه لكنه أمسك بذقنها يجعلها تنظر إليه.
هيا أنا أنتظرك..
حمحمت بارتباك من الموقف لتردف بتردد.
ألن نصنع المثلجات حبيبي..؟!
ابتسم بجانبية ليهمهم لها وكل أنظاره على شفتيها بينما يقترب نحوها ببطء يدمج شفتيهم لثواني.
سنصنع مثلجات ثم سنصنع طفلا حبيبتي..
همس بابتسامة ويقترب مرة أخرى يريد تقبيلها لكنها نهضت بسرعة.
منحرف لعين..
تمتمت بهمس لتتجه إلى الخارج،ابتسم بغير تصديق من تغيرها المفاجئ وسرعان ما لحق بها إلى الأسفل.

...

يتبع..

كتبت البارت بسرعة بما أن الشرط تحقق،نلتقي في بارت آخر.

'رغـبـة'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن