"جامح"

82.8K 1.9K 194
                                    


تزوجيني..
ابتسمت بغير تصديق لتدفعه عنها بينما تردف بصوت عالي فقد طفح كيلها منه.
هل تمازحني الآن..؟!،صديقتي ترغب بك كزوج بينما أنت..
لم تنهي حديثها لجذبه لها مرة أخرى يلتصق بها بينما يحدق بها بعينين تشع رغبة.
لكنني أرغب بك أنتي،أرغب بك وبشدة..
احتدت ملامحها بغضب لترفع يدها تريد صفعه لكنه أمسكها بسرعة،يثبتها بإحكام ليهمس لها بحدة.

إن رغبت بشيء يصبح لي مهما كلفني الأمر..
دفعته عنها بغضب لتتجه بسرعة خارج الغرفة لكنه سحبها مرة أخرى ويرميها على الأريكة بقوة،ثم قبض على يديها بين قبضته بقسوة بينما يهمس لها بصوت مخيف.
رفضك لي سيسبب الكثير،مطعمك الفاخر سأهدمه في ثانية،صديقتك التي تتفاخرين بها سأدمرها،خاصة وأنها واقعة لي سيكون من السهل استغلالها أليس كذلك..؟!

ابتسم بجانبية نهاية حديثه وهو يرى ملامحها الغاضبة.
لما تفعل هذا..؟!
تحدثت بصراخ بينما تتحرك أسفله لكنه لا يبتعد بل يزيد التصاقا بها أكثر.
لأنني أريدك..
همس بشكل جعلها تظن أنه مختل نفسي،خافت للحظة من نظراته لكنها صرخت به مرة أخرى.
دعني أيها الوضيع..

تجهمت ملامحه بشكل مخيف ليخرسها بقبلة دامية،تقسم أن شفتيها سيقتلعها من مكانها بسبب عنفه لها،لم تكن ترغب أن تخسر قبلتها الأولى بهذه الطريقة الوحشية،لكنه حطم أحلامها بقسوته وعنفه معها،ظلت تتحرك أسفله لكنه لا يتزحزح بل يتعمق أكثر في قبلته،تشعر بالهواء بدأ ينفذ منها ليفصل القبلة بعد أن شعر باختناقها.

شتمك لي لن يزيدني سوى تمردا بجسدك..
همس بصوته العميق لتطلق أنين متألم بسبب ضغطه على بطنها بقوة.
سأنتظر إجابتك بفارغ الصبر زوجتي..
همس بخفوت لينهض منها ويتجه إلى الأعلى،قبضت على يديها بغضب لتنهض هي الأخرى تتجه خارج المنزل بينما تمسح شفتيها.

...

حل الصباح بالفعل وقد كانت الساعة تشير إلى التاسعة صباحا،تقود سيارتها بملامح شاردة،تتذكر الذي حدث معها أمس،لا تصدق أن الأمور قد انقلبت ضدها،نيتها كانت مساعدة صديقتها للخروج من هذا المأزق،لكنها لم تعلم أن الأمر سينتهي بها هكذا،أصبحت مُطاردَة من قبل الشخص الذي وقعت له آيلي.

تنهدت بصوت عالي بعد أن وصلت إلى المطعم،لتركن سيارتها ثم تترجل منها بملامحها الجذابة،وما إن دخلت رحبوا بها موظفيها لتومئ لهم بابتسامة،لكن تلك الابتسامة لم تدم طويلا بسبب اختراق صوت مألوف إلى مسمعيها.
صباح الخير..
وسرعان ما استدارت لتتقابل مع جيون يحدق بها.
ماذا تفعل هنا..؟!
همست بغضب ليسحبها من معصمها إليه مجيبا إياها بصوته الخشن والرجولي.
اشتقت لك..

حدقت به بغضب شديد وهي تشعر بنظرات الآخرين تتجه نحوهم،لتجذبه من معصمه بسرعة تتجه به إلى الأعلى حيث مكتبها.
ماذا تظن نفسك فاعلا..؟!
صرخت به ما إن دخلت إلى المكتب،ليقترب ناحيتها بجسمه الضخم مقارنة مع خاصتها الهزيل.
أريد إجابتك..
تحدث ببرود فجأة لترفع عينيها تقابل سوداويتيه لتجيبه ببرود هي الأخرى.
لن أتزوجك،والآن أغرب عن وجهي..

حقا..؟!
همهمت له بثقة ليجذبها من خصرها بقوة،يلصقها به ويهمس لها بحدة.
في النهاية ستوافقين،لذا لا تجعليني أضطر لإيذاء صديقتك بسبب عنادك ستيلا..
احتدت ملامحها أكثر بسبب ما تفوه به لترفع يدها نحو صدره وتدفعه عنها بينما تردف.
أخرج من مكتبي..

حدق بها مطولا لترتبك من نظراته لها،لتفتح فاهها تريد الحديث لكنه قاطعها بدفعها نحو مكتبها،ثم حاصرها بيديه بينما يحدق بها بنظرات غاضبة.
عنادك يجعلني أرغب بك أكثر..
همس بصوت حاد بينما يقترب نحوها،وكل أنظاره على شفتيها المحمرة بسبب أحمر شفاه.
سأصرخ إن لم تبتعد..
همست بنوع من التلعثم بسبب قربه منها،لكنه لم يهتم لحديثها بل أمسك بذقنها ثم دمج شفتيهم في قبلة جامحة،انقطع نفسها لوهلة وهي تشعر به يزيد من اقترابه منها أكثر بينما يمتص شفتيها بتعطش.

وعت على نفسها لتفصل القبلة بسرعة بينما تمسك بشفتيها بغضب،وقبل أن تتحدث جفلت بفزع لذلك الصوت الذي اخترق لمسمعيها.
ستيلا..
وقد كانت آيلي الواقفة بمكانها تحدق بهم بغضب.
آيلي..
همست بخفوت لتدفع جيون عنها وتتجه نحوها بسرعة بينما تردف.
لنتحدث خارجا..

ابتسمت بغير تصديق لتجيبها بهمس مرتجف.
أخبرتك مسبقا لا تتحدثي مع جونغكوك،أخبرتك أن تتجاهليه لكنك،لكنك..
تنهدت ستيلا بقلة حيلة لتجذب آيلي من معصمها تتجه بها إلى الخارج تحت أنظار الآخر.
لنتحدث الآن..
همست بهدوء بعد أن وصلت خارج المطعم.
أعلم أنك غاضبة الآن لكن هذه فرصة جيدة لك لتري مدى وقاحته،هو لايستحقك آيلي لايستحق حبك..

لما تخبرينني بهذا الآن..؟!،كي تتمكني من التخلص مني صحيح..؟!
صرخت بغضب وسط بكائها لتنفي لها ستيلا بسرعة.
تعلمين أنني لا أهتم بالرجال مثله،هو من تحرش بي آيلي..
صرخت هي الأخرى لعلها تفهم،لكنها لا تفعل بل اقتربت منها قائلة لها بغضب.
هذه ليست المرة الأولى ستيلا،دوما ما يقعون لك وليس أنا،دوما ما تتفوقين علي في أبسط الأمور..

شهقت ببكاء لا تستطيع إنهاء حديثها بسبب الغصة التي تشعر بها.
ألا يمكنك التنازل هذه المرة فقط..؟!،صحيح أنني رفضت الزواج منه في البداية لكنني الآن أريد الفوز به،أريد الفوز عليك ولو لمرة واحدة..

...

يتبع..

'رغـبـة'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن