"سوء فهم"

68.4K 1.5K 91
                                    


--لنبدأ من جديد،وكأن شيئا لم يحدث بيننا..

--لن أدعك بعد أن أصبحت بحاجتك..

واقفة في الشرفة شاردة الذهن،تتذكر الحديث الذي دار بينها وبين جيون،لكن صوت اهتزاز هاتفها قاطعها من ذلك،وقد كانت رسالة واردة من لوان.

--يبدو أنك لن تأتي آنسة ستيلا..

تنهدت بصوت عالي فهي قد نست أمره تماما،وسرعان ما أجابته.

--آسفة لقد طرأ أمر ما،لنلتقي غدا..

تنهدت للمرة الألف لتتجه إلى الداخل حيث الأطفال،لتجدهم غارقين في نومهم بينما بقايا الطعام بجانبهم،ابتسمت بخفة على شكلهم اللطيف وتقترب نحوهم تلتقط لهم صورة بهاتفها،ثم عدلت وضعيتهم ببطء شديد،تزامنا مع خروج جيون من الحمام.

تقدم نحوها بهدوء ويشبك أيديهم مع بعض.
تعالي..
بنبرته العميقة تحدث بينما يجرها خلفه،يتجه بها خارج الغرفة أو بالأحرى خارج الفندق بأكمله.
إلى أين سنذهب..؟!
بنبرة هادئة تسائلت بينما تحدق بأيديهم المشبكة مع بعض.
فقط تعالي..
همهمت له بينما تسير معه في صمت تام،إلى أن وصلت أمام الشاطئ ليتوقف كلاهما.

ابتسمت بخفة وهي تحدق في أمواج البحر براحة، ليحدق بها الآخر بهدوء،يتمعن في ملامحها الجميلة بينما الرياح تتلاعب بخصلات شعرها القصيرة،لاحظ ارتجاف بدنها وسرعان ماسحبها نحوه يعانقها من الخلف،يحشرها في صدره بينما يحاوط بطنها بيديه.
هل تشعرين بالبرد الآن..؟!
همس خلف أذنها بابتسامة،ابتسمت هي الأخرى لتنفي له برأسها وتضع رأسها على صدره.
أشعر بالدفئ..

أغمضت عينيها بخمول لرائحته الرجولية،باتت تشعر بنبضات قلبها وكأنها ستخرج من مكانها بسبب أفعاله غير المتوقعة،وقربه الذي يجعلها تشعر بالأمان.

شعورها بقبضته تمسك بيدها الصغيرة جعلها تستفيق من شرودها،وسرعان ما أنزلت عينيها تحدق به يضع خاتم بأصبعها،قضمت شفتيها بقوة فهي لم تتوقع أن يفعل هذا،لتستدير إليه بسرعة تحدق به بتفاجئ.
هل أعجبك..؟!
سبقها بسؤاله يمنعها من التفوه بأي شيء،حدقت به مطولا ثم إلى الخاتم الذي يزين يدها.

همم أعجبني..
ابتسم برضى على إجابتها،انتبهت لذلك الخاتم الذي يتوسط أصبعه هو الآخر،لتمسك بيده بسرعة تحدق بها بهدوء،تنهد بعمق ليقترب نحوها يحاوط وجنتيها بين يديه،يباغتها بقبلة قوية على شفتيها.
انتظريني هنا،سأذهب لشراء مشروب دافئ..
همس بابتسامة ثم اتجه بعيدا عنها تحت أنظارها المتفاجئة،لم تتوقع أن يهديها خاتم زواج بهذه الطريقة،ابتسمت بخفة بينما تتلمس يدها بشرود.

يسير بخطواته الهادئة وعلى ملامحه شبه ابتسامة.
جونغكوك..
توقف فجأة على ذلك الصوت الذي اخترق لمسمعيه،ليستدير ببطء يحدق في تلك الواقفة بملامح جامدة.
إنه أنت حقا..
همست بغير تصديق بينما تقترب نحوه تريد الإمساك بمعصمه لكنه ابتعد عنها بينما يناظرها بحدة.
ما الذي أتى بك إلى هنا..؟!

بصوته الخشن سألها،لكنها لم تجبه بل اقتربت منه أكثر تعانقه بقوة قائلة بهمس باكي.
اشتقت لك..
احتدت ملامحه أكثر ليمسكها من كتفيها يبعدها عنه بقوة.
أعلم أنني مخطئة،لكن لا تفعل هذا أرجوك..
بنبرة باكية تمتمت بينما ترفع يدها نحو وجهه تتلمس وجنته،أغمض عينيه بغضب ليزيل يدها عنه بعنف.
لا أريد رؤيتك أمامي مرة أخرى..
بنبرة تحذيرية هسهس بينما يسير بعيدا عنها.
أعتذر،أعلم أنني مخطئة..

صرخت ببكاء بينما تركض نحوه تعانقه من الخلف.
لم يكن علي أن أتركك،أنا نادمة أرجوك سامحني..
همست بخنق بينما تضغط على عناقه بقوة،وتحشر رأسها في ظهره ببكاء،لكنه لم يأبى لها بل أمسك بمعصميها يزيلهم عنه ويدفعها عنه.
لا تدفعيني إلى أن أضرب امرأة..
بحدة أنهى حديثه بينما يحدق بها بغضب،لتنتبه لذلك الخاتم الذي يتوسط أصبعه.
هل أنت متزوج..؟!
همست بغير تصديق بينما تقترب نحوه،زفر بتمالك ليستدير بنية الذهاب،وسرعان ما جذبته من معصمه تقترب إليه تباغته بقبلة على شفتيه بقوة.

من جهة أخرى حيث ستيلا التي تحدق بساعتها،لتجدها تشير إلى الحادية عشر ماقبل منتصف الليل،قطبت حاجبيها باستغراب بينما تنظر من حولها.
لما تأخر هكذا..؟!
همست في نفسها بينما تسير في نفس الطريق الذي سلكه جيون،بينما تنظر لذلك الخاتم الذي يتوسط أصبعها كل ثانية.

توقفت فجأة بعد رؤيتها لذلك المنظر أمامها،فتاة لا تعرفها البتة تقبل زوجها،ابتسمت بسخرية لتعود من حيث أتت،وكأنها لم تكن هنا قبل قليل.

تزامنا مع ذهاب ستيلا فصل الآخر القبلة بسرعة بعد أن رأى زوجته،حدق بالأخرى بملامح أخافتها.
إن ظهرتي أمامي مرة أخرى سأقتلك..
بصوت غاضب تحدث ليركض خلف ستيلا بسرعة،بينما يمسح شفتيه بقوة.

ستيلا..
صرخ باسمها لكنها لا تجيبه،تسير بملامح باردة متجاهلة إياه،زفر بغضب ليسحبها من معصمها.
ليس كما تظنين،هي من قبلتني..
تحدث بلهث بسبب ركضه،يبرر لها مافعله لكنها قابلته بجواب لم يرقه البتة.
ليس وكأنني أهتم..
ما إن أنهت حديثها دفعته عنها،لكنه جذبها مرة أخرى يحدق بها بغضب بسبب ماتفوهت به.
خاتمك اللعين لا أحتاجه..
ببرود تحدثت بينما تنزع ذلك الخاتم من أصبعها وترميه أرضا بقوة،قائلة له بعد ذلك.
ليس من شيمي أن أسامح الخائنين،لنتطلق..

...

يتبع..

هذا تصميم الخواتم..

--بارتين في اليوم نفسه رغم قلة التفاعل

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

--بارتين في اليوم نفسه رغم قلة التفاعل..

'رغـبـة'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن