"أريدك"

75.6K 1.4K 52
                                    


ما شأنك بي..؟!،زوجتك لا يعني هذا أن تتحكم بي..
صرخت به بغضب بينما تتحرك بفوضوية كي يتركها،باتت تشعر بيديها ستنكسر بأية لحظة بسبب ضغطه وعنفه معها.
ارتدائك لهذه اللعنة يجعلك تبدين كالعاهرة،لا تجعليني أهشم أضلاعك أمام الأطفال..
همس بصوت غاضب تزامنا مع ابتعاده عنها،ابتسمت بغير تصديق بينما الدموع تجمعت في عينيها بسبب تلك الكلمة التي نعتها بها للتو،ولم تشعر بنفسها سوى أنها ترفع يدها تصفعه بقوة على وجهه،وتصرخ به بغضب.
لن أسمح لك بإهانتي..

ما إن أنهت حديثها دفعته عنها وتتجه نحو الباب بسرعة،لاتريده رؤية دموعها التي نزلت بالفعل على وجنتيها،وسرعان ما تأوهت بألم عندما جذبها من شعرها بعنف،يدفعها نحو الحائط بكل قسوة مما أدى إلى وقوعها أرضا.
طفح كيلي مع وقاحتك..
همس بصوته الخشن بنبرة مخيفة بعد أن جثى أمامها،ويجذبها من فكها بكل قوة يتقابل مع ملامحها الباكية،لكنه لم يكترث للأمر بل زاد من ضغطه عليها.
عقابك في المنزل وليس هنا..
ستغيرين ثيابك الآن وتلحقين بي..
همس بغضب ثم دفعها عنه يتجه خارج الحمام.

شهقت ببكاء تزامنا مع خروجه،تبكي لشعورها بالعجز أمامه،باتت تكره تحكمه بها وتسلطه الذي يجعلها تنفره عنها في كل مرة،وسرعان ما نهضت من مكانها تغسل وجهها بالمياه الباردة،تحت بكائها الخافت.

من جهة أخرى حيث جيون الذي اتجه نحو الأريكة يجلس بملامحه الغاضبة،يحاول التحكم في نفسه أمام أطفاله،يقبض على يديه بنفاذ صبر من عنادها ووقاحتها أمامه،لكنه سيضع حدا لهذا الأمر،سيجعلها تحترمه كزوج لها غصبا عنها.

خالة ستيلا..
صوت الصغار أيقظه من شروده ليرفع سوداويتيه يحدق بالتي خرجت توا من الحمام،يتمعن في ملابسها والتي كانت عبارة عن فستان آخر غير أنه محتشم قليلا،نوعا ما قد شعر بالرضا لأنها خضعت لأمره،لكن رؤيته لعينيها الحمراء بسبب بكائها جعله ينهض من مضجعه يتقدم نحوها.
دعني..
همست بخفوت عندما سحبها من معصمها تحت أنظار لويس وميلو،لكنه لا يهتم بل اقترب منها بشكل جعلها تغلق عينيها بسرعة،ابتسم بجانبية تزامنا مع تقبيله لعينيها ببطء.

لنذهب..
تحدث بصوته الرجولي بينما يشير لأطفاله،وسرعان ما فتح لويس الباب ليركض وخلفه ميلو.
ابتعد،لا تلمسني..
ببرود تحدثت بينما تدفعه عنها وتتجه هي الأخرى خلف الأطفال،تنهد بنفاذ صبر ليلحق بها.

هيا بسرعة..
صرخ ميلو بحماس بينما يمسك بمعصم ستيلا ويجرها إلى الشاطئ المكتظ بالناس،وسرعان ما حملت ميلو تتجه به بسرعة نحو تلك المياه الباردة وتهمس له بابتسامة.
حياتك بين يدي الآن..
قهقه ميلو هو الآخر ليجيبها بابتسامة طفولية.
لست خائفا،هيا ارميني..

'رغـبـة'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن