"اهتمام"

67.9K 1.7K 95
                                    


كل مايسمع في تلك الغرفة صوت بكاء تلك المستلقية على السرير بينما تحشر نفسها تحت الغطاء،شهقت بقوة وهي تتذكر ما حدث لها قبل قليل،انتهك جسدها غصبا عنها،باتت تشعر بجسدها وكأنه تمزق بسببه.

جفلت بخوف على صوت فتح الباب،لتحشر رأسها في الوسادة وتغلق عينيها تتظاهر بالنوم.
ستيلا..
همس بجانب أذنها بينما يمسد على شعرها القصير.
ستيلا،العشاء جاهز..
همس لها مرة أخرى عندما لم يتلقى أي رد منها.

فتحت عينيها الباكيتين تحدق به بغضب،لتزيل يده عنها بينما تردف ببحة إثر صراخها.
لا تلمسني..
اكتفت بهذه الكلمة لتغمض عينيها،وسرعان ما فتحتهم عندما شعرت به يمسح دموعها بإبهامه.
كفي عن عنادك حينها لن أكرر ما فعلته بك،فقط أطيعيني وسألبي جميع رغباتك..
همس لها بهدوء ليقترب منها يقبل عينيها بلطف.

الأطفال ينتظرونك في الأسفل..
أنهى حديثه ليتجه خارج الغرفة تارك إياها،قضمت شفتيها بقوة من حديثه الذي جعل دموعها تتوقف.
لعين..
همست بخفوت لتنهض من السرير،وسرعان ما تأوهت بصوت عالي تزامنا مع وقوعها على الأرض بقوة.
جونغكوك..
صرخت بقوة ثواني ليفتح باب الغرفة،ليتقابل مع تلك الطريحة أرضا وتحدق به بغضب.

احملني..
ببرود تحدثت لتحتل ابتسامة على ملامحه بينما يهمهم لها،ثم اتجه بها إلى داخل الحمام يساعدها في الاستحمام.
سأغسل شعرك..
همس لها خلف أذنها لتهمهم له ببرود،قوتها قد خارت بالفعل لذا جعلته يحممها في هدوء وصمت.
ستيلا..
همهمت له بينما تغمض عينيها براحة بسبب أنامله التي تعبث بشعرها.
هل واعدتي من قبل..؟!

لا..
أجابته فورا على سؤاله ليهمهم لها،بينما يتذكر آيلي التي أخبرته عكس ماتفوهت به ستيلا.
لما تسأل الآن..؟!
سؤالها أيقظه من شروده،وبدوره أجابها بهدوء.
مجرد فضول..
همهمت له تزامنا مع انتهائه من تحميمها،ليباغتها بحمله لها من الحوض،ثم وضعها على الأرض ليغطي جسدها بمنشفة،ثم أجلسها على المقعد المقابل للمرآة،بينما يردف بصوته الرجولي.
اجلسي سأجفف شعرك..

لما تهتم بي..؟!،لأنك نادم على ما فعلته لي..؟!
تسائلت بهدوء هي الأخرى بينما تحدق به تنتظر أن يجيبها.نفى لها برأسه ليباغتها بقبلة سطحية على كرزيتيها.
لست نادما البتة على تمزيقك..
حدقت به بغضب لتدفعه عنها،لكنه أحكم على كتفيها من الخلف بينما يناظرها بحدة.
ولا حركة،دعيني أنهي ما بدأته..
تنهدت بخنق لتكتف يديها تنتظره أن يجفف شعرها.

لقد ألغيت خطوبتي من آيلي أمس..
تحدث بعد ثواني لتهمهم له بملامح شاردة.
يبدو أنكم لم تتحدثوا منذ تلك الليلة..؟!
همهمت له مرة أخرى بينما تردف بهدوء.
آيلي فضلت رجلا عني،لذا ليس لدي ما أتحدث به معها..
حدق بها من المرآة ليومئ لها بشبه ابتسامة ولازال يجفف شعرها بالمجفف.

من الأفضل أن لا تثقي بمن حولك زوجتي..
همس لها خلف أذنها بعد أن انتهى من تجفيف شعرها.
ومن ضمنهم أنت زوجي..
همست ببرود بينما تشير له أن يحملها،ابتسم بسخط ليحملها بين يديه ويتجه بها إلى الغرفة.

مرت أقل من نصف ساعة وهاهي الآن جالسة في مقعدها تتناول الطعام بهدوء.
لدي اجتماع مهم غدا،أيمكنك أن توصلي الأطفال إلى المدرسة في طريقك..؟!
رفعت عينيها تنظر لجيون لتومئ له بهدوء.
يمكنني الاعتناء بهم..
همهم لها بهدوء بينما يتمعن في ملامحها.
أبي..
صوت لويس أيقظه من شروده ليحدق به بينما يشير له أن يتحدث.
أنا وميلو نريد النوم بجانب الخالة ستيلا هذه الليلة،أيمكننا ذلك..؟!

ابتسمت ستيلا بهدوء وهي تنتظر إجابة الآخر.
بالطبع لا يمكنكم..
زفر كل من لويس وميلو بتذمر،لكن ستيلا قاطعتهم بحديثها.
بما أنها أول ليلة لي هنا،سأنام معكم..
ابتسم الصغار عكس جيون الذي يحدق بها بحدة.
ما الأمر..؟!،لا تظن أنني سأرفض طلب أطفالي..
همست باستفزاز لتنهض من مقعدها،وسرعان ما قضمت شفتيها بقوة بسبب الألم الذي اجتاح أسفلها.

ما خطبك حبيبتي..؟!
همس باستفزاز هو الآخر لكنها تجاهلته،ثم واصلت سيرها بخطوات بطيئة تحت أنظاره المستمتعة.
سأكون في غرفتكم،عندما تنتهون تعالو..
هذا ما تمتمت به بينما تصعد الدرج،وسرعان ما نهض لويس وميلو يتسابقان نحوها،دلك جبينه بتمالك من هذه الصغيرة التي تعبث معه،لينهض هو الآخر نحو مكتبه ينهي أعماله ريتما ينام أطفاله.

مرت أكثر من ساعتين على وجودها في غرفة الأطفال،مستلقية ما بينهم بينما تحدق بالسقف بشرود،الساعة كانت تشير إلى الحادية عشر ماقبل منتصف الليل،لكنها لاتشعر بالنوم البتة،صوت فتح الباب اخترق لمسمعيها،وسرعان ما أغلقت عينيها بسرعة تتظاهر بالنوم.

دخل الآخر يحدق بأطفاله الغارقين في نومهم،ثم حول نظره إلى ستيلا ليتجه نحوها،ثم حملها ببطء بين يديه ليتجه بها إلى غرفتهم،شبه ابتسامة احتلت ملامحها تزامنا مع إغلاقه لباب الغرفة.
ماذا تظن نفسك فاعلا..؟!
تسائلت بهدوء بعد أن فتحت عينيها،حدق بها لوهلة دون إجابتها بينما يضعها على السرير.
إنها أول ليلة لك هنا،لذا يجب أن تنامي وأنتي في أحضاني..

هذا ما همس به لها بينما يعتليها ويثبت يديها بين خاصته.
توقف..
همست بتلعثم بعد أن كاد أن يقبلها،ابتسم بجانبية ليهمس لها هو الآخر بتلاعب.
أتوقف من ماذا..؟!
لم يتلقى منها أي رد فقط تدير وجهها للجهة الأخرى.
ستيلا،انظري إلي..
همس بهدوء بينما يمسك بذقنها،رفعت عينيها تحدق به بهدوء،وسرعان ما اقترب منها يدمج شفتيهم في قبلة هادئة.
لنجعل أول ليلة لنا مع بعض مختلفة..

...

يتبع..

بارتين في اليوم نفسه كهدية رغم قلة التفاعل..

بشكل ما هذا البارت رومانسي..

'رغـبـة'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن