مِنزل دِونَ مٍرآة.

اليِوم الثامَن.

اشعُر بلحر الشديد اليومَ ، اشتريتُ من احدى دكاكيَن البلِدة علُبآ مِن العصَير البارد لأروي ظمآي .
انهَا الرابعَة ضهُرآ ،
اتى ذلكَ القط الأعمى مًجددا الى شرفتي ، يبدوا حزينا اليوم ، لم يطعمهُ احدا
مددتُ لهَ صحنا من قطع اللحم الصغيرة
"اسفُ على قلة الطعام، لا املك المال هذهٌ الايام"
رددتهُا وانا احسُ فروتهِ السوداء
يبدوا انهُ عذرني واعجبهُ الطعام!
أحاول البدء بوضيفة اقضي بها الوقت واجمعُ المال ، منزلي صغير وانا راضِ بذلك ، املك مدفئة قديمة على الجهة اليسرى ، وكنبَة ذات قماش رمادي وتلفاز صغير وصحون ملونَة صغيرة وبراد يكفيني ، وتلك الشرفة التي اضعىً عليها نباتآ ، انني سعيد بهذا واشكُر الرب دومآ، لكن احتاجُ لبعض المال
لذا لجئتُ الى الدكاكين المجاورة للمنزل وسئلتُ عن اشخاص يحتاجونَ شخصا ليعملَ معهُم، لم يستغتق الامرُ طويلا حتَى ناداني احدآ من بعيد
"القسيس جاك!.. اتبحثُ عن عمل؟"
هرعتُ نحوه
"اجل.."
اجابني بتعجب
'' ألم تسدي لكَ الحكومة والمصلحات الاجتماعية اي خدمات؟ الم يعتبروا كنيستكَ مكانا مهًما؟"
" لا ، أنني اديرً هذهٌ الكنيسة بنفسي، لا احد يلجئ لها سواي"
ابتسم ذلك الرجُل لي قائلا:
"ادعى أرميا ، وسأقوم بتعيينك بوضيفة قد تفيدك ، لاتقلق "
شعَرت بلأطمئنان، وكأن الربَ ارسل لي خيرَ عبدأ في دربي ..
سأعملُ لدى محلأ لبيع المعجناتَ في اطراف البلدة، تبدوا المسافة بعيدة قليلا لكنني لا امانع في ذلك، سأمضي الطريق في التلاوةَ او النضر للسماء ، من الجيد انني لمَ انهك طويلا لأيجاد عمل ! سأبدءُ في الاسبوع المُقبل ، يبدوا ذلك جيدآ جدا بلنسبة ليَ
عدتُ في غضونِ التاسعة لأرى ذلك القط متمددأ على الأريكَة
يبدوا متعبآ وغاطآ في نومهٍ العميقِ، لم ارد أيقاضهُ
"نم ايها القطُ..لديكَ حياة شاقة غدا.."