"لقد اغمُى عليه!"
"قف مكانكَ ياهذا"
ذلكَ اخر ما سمعتهُ قبل ان يشتدَ الضلامَ على أعيُني وشعرتُ بدوار حتى سقطتُ يداي مُلامسة الارض
لم استطعُ التنفُس.. ولا ارى سوى خفوتَ من اشعة الشمس
"أأنت بخيًر يا جاك؟ ، دعني اساعدك على النهوض"
قالها أرميا وهو يمدُ لي الماء
"لقد صحوتُ قليلا الأن ، شكُرا لك"..
"ذلك الاحمق-
يجمعُ أرميا غضبهُ مناديا بصوت عالي:
"هيي انتَ صاحب تلك السيارة السوداء ، سأبلغُ عنك بتهمة الاعتداء على الناسَ لن تفلت مني"!
حاولت تهدئة أرميا واشاهدُ اعين الناس
لقد وقفوا مكتوفيني الايدي لثواني وغادروا الشارع ، اشعًر بقلوبهم السوداء وهي تنهش المكان،
"لاعليك أرميا البشَرُ دوما هكذا"
امسكت بكتفهِ وقلت تلك الجملة لهُ حتى استدار لي
"لكن جاك ، لقد كادت ان تصدمتكَ تلك السيارة وفر صاحبها هاربا بدون سببَ ذلك اعتداء عليك لقد كَدت تموت من الجيد سحبتك بأخر ثواني"!
"لاتقلق لم تصبني سيارتهُ، أعاني من انخفاض في ضغط الدم ، لذا انا بخير الانتفضَل من هُنا جاك.
"اهلا بك كٌنا بأنتضارك"!
وصلتٌ الى المحل وجلستُ انضرُ الى المكان
كان هادئآ..بسيطأً .. ويبدوا لي ان صاحب المحَل رجلآ متواضعآ
"جاك"!
ناداني أرميا قائلا~
"انضر هُنا،سيكون هذا عملك الجديد، ستعمُل بدوام جزئي،سيخبرك صاحب العمل بلمزيد من المعلومات عن المكان وعن ماهية عملك،أأنت موافق؟"
"اجل.."
"من الرائع سماعُ هذا،سأذهب الان أراك في الجوار."
ودعتُ أرميا بينما انهضُ من كُرسيِ
"اهلا جاك،انا ادعى لورين، وانا صاحبُ هذا المحل،يسرني وجودكَ هنا، ستعمل بدوام جزئي في النهار، وضيفتك هي تقديم الكعك والمعجنات للزبناء او توصيلها لمنازلهُم،متى تودٌ ان تبدء؟"
"في الواقع،انني ممتنُ لأستقبالكَ لي، لكن كيف سيكون سعر راتبي الشهري؟"
سمعتُ ضحكات احد العاملين من خلفي
"تنحى جانبا!، اول يوم لك وتسئل عن المال، يا للسذاجة".
استدرتُ لأرى عاملا يحمل اطباقا ومر بجواري بنضرة تعجب نحوي.
قال لورين:
"هيي كف عن ازعاجه من اول يوم، اتعذر لما بدر من العامل،انه يمزح مع الجميع ولا يتودد لأحد كثيرا، لاتأخذ كلامهُ على محمل الجد، وراتبك سيكون 68$ دولارآ.
ابتسمتُ لهُ قائلا:
"شكُرا سيدي،سأبدء اليوم بما انني هنا الان وليس لدي عملآ اقومَ بهِ"
"رائع أذن! ، سيأتي الزبائن بعد مُدة وجيزة، اذهب للمطبخ هناك لتتعلم المزيد وارتدي سترة العمل"
كنتُ متجها نحو باب العمل، حتى سمعتُ احدهُم يتمتم بين الاخرين قائلا:
"هيي اسمع،لقد اتى عاملآ جديدا اليوم،يلدوا غريب الاطوار، كان يسئل عن مصروفهَ من المال منذ اول يوم، وايضا يبدوا من لباسهِ انهُ قسيس،ألم يقوموا بأبادة جميع القساسسة من ايت اتى هذا"!
"لربما خرج عن طريق رشوة او انهُ يعمل لدى مُؤسسة سرية"
"لا وجههُ غريب ولايملك سوى عين واحدة من سيأخذ احدى مثلهُ"
"انت مُحق يا له من اخرق"
يضحك الجميع ويتبادلون الكلام نحوي.
لم اشعُر بلأستياء بقدر ماشعرتُ بأنني لا انتمي لمكان اخر.
أأواصل العمل هنا؟ ام افر بلهَرب.
أهرب جاك..
لا مكان لك بينهُم..
سرتُ بطريقة غريبة نحو باب المَتجر
وخرجت منهُ متجها عند الشارع،
لم ألتفت..
وكأنني لم اكن هناكَ منذ دقائق.
"جاك تمهل الى اين انت ذاهب!.."
"جاك..!"
كان لورين يناديني من بعيد، لم أهبئَ لهُ
كُنت اريد السير فقط، اردتٌ الهرب من كُل ما حولي،
لا ادري الى اين اذهب،أأعود ام اوأصل السير!؟..
"اردتٌ العودة الى المنزل"
"ليس ذلك المنزل العادي..بل المَاضي".
"الماضي هَو منزلي.."
وكيف اعودُ أليهٍ؟.. مامن حيلة بيدي..
أنت تقرأ
مِنزل دِونَ مٍرآة.
Novela Juvenilاتمنى ان تحضى بيوم اخر للعيشِ .. "جاك ان حروُفك تنزفُ "... "لكَن اتعلم ، كان من الرائع الحديثُ معك بهذا الشكًل "! .. راهًب يناقش امُور حيِاتهِ بمنضُر اخر في مُذكراتهُ .