اليوم الخامسَ.

42 9 3
                                    

احيَانا أمقتٌ وجودي بين الناس..
أقول لنفسي " اتمَنى لو انني ولدتُ حجرة، او نبتَة، او جدار"..
من السخيف احيانا انَ تكون من ذوي الجَنس البشري وانت مُختلف عنهم
يا للغباء..
نسيتُ القدرَ يغلي على النارِ في صباح اليوم..
لحسُن الحض لم يحترق الحساء.
انشغلت عنهُ بسبب جارتُنا، سمعتها تتشاجَر مع احدى دكاكين البلدة وهي تنعتهُ بلمًتحرش
في الحقيقة لا ألومها أبدا ، ذلك البائعَ ينضر لجَميع النساء التي تَدخل لمحلهُ كفريسة لهُ
حدقتً من النافذة وانا اشاهدها تشتمهُ وتهدده بلأبلاغ للشرطة ابتسمتُ حينها بغرابة ذلك لأنني رأيت الحق ينتصر امامي وانَ هذهِ المرأة لم تصمُت لما فعلهُ لها
على اي حِال تجمع سكان البلدة من الشرفة يشاهدون لثواني وعند انتهاء الجدال ذهبوا جميعنآ
كان ذلك سبب نسياني للقدِر كُنت مشغولآ بمشاهدة شجارهُم
كان يبدوا غريبا بعض الشيء لكن قضتُ دقائق في مشاهدة جنسين من البشر يتشاجرون حُول امر ما
ذلك يوضح كيف انَ الانسان كائن مُتورط في افتعال المشاكل وحلها ايضا
ربما يكون هو المشكًلة بحد ذاتهَا
تناولتُ حسائي وعدت لسريري كلعادة
احدقُ بسقف غرفتي المتشققُ
يشبهُني تماما..
صامت دائما..وبهِ خدوش ورضوضَ ..
عند التحديق بهِ
يبدوا كما لو انني احدقُ بنفسي

مِنزل دِونَ مٍرآة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن