اليَوم الثاني.

64 11 0
                                    

ابدوا غريَبآ امام الناسِ حين اقفُ بينهُم
يحدقُ بي المارةَ
يتهامسَون فيما بنيهُم
"انُه راهب الكنسية جاك الذي قتل اخاه!".
"لاتحدق بهٌ، يقال ان من ينضر لعيناهُ تصيبه لعنة"!
"يا له من راهب محتال"..
اسمًع تلك الجمُل مرارآ وتكرارا حين اسيُر بين الشوارع والمُدن حاملآ معي كُتب دينيَة
احيانا اضحكُ ..
اضحَكُ على عقول منَ حولي
كِيف انها تشبهُ حبة الحنطَة ، دائما ما اشعُر انني لا انتمي الى هٌنا
انني احتاجُ الفرار دائما
لذا دائما ما اتجهُ نحو الكنيسًة
ذلك يشعُرني بتحسُن
احيانا أدعي الربً بأن ينتشلنُي من هنَا ويضعٌ جذوري بمكِان يلائمُني
لربما الربُ لا يريدُ لهذا ان يحدث
لذا اقفُ عند باب الكنيسة صامتآ
انضٌر الى الاطفالِ وهم يهرعون بللعبِ ، وصوتِ ضحكاتهُم الرنانِ يجوب زوايا المكانِ
يا لبرائتهٌم
مًن يمكنه التصور ان كائن كهذا يمكُنه ان يتحول لوحش فتاكآ عندما يكبرُ ؟
ربمُا انا فقط من افكُر بهذا حين النضر اليهُم
تقاطع افكاري انامُل صغيرة تجًر وشاحي من الامام
"أتريد لعبَ كُرة القدم معي؟"
يقولها بنبرتهِ البريئة تلكَ ، وهو يحدق نحوي بدون خوف
كانت تلك مرتي الاولى ..
التي يحدق فيها احدهُم بأمُ اعيني ..
دون ان يخاف ، دون ان يهرب منِي
شعُرت حينها ان هُنالك بقعة جميلة بهذا الكوكب القذر ..

مِنزل دِونَ مٍرآة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن