الفصل الثالث

43 9 0
                                    

#الفصل_الثالث
#إنتقــام_خفي
#فرحة_السيد&منـة_أنور (عشق_إدريس)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوّة المؤمن في قلبه!

قال شُمَيط: «إن اللّٰه ﷻ جعل قوّة المؤمن في قلبه، ولم يجعلها في أعضائه؛ ألا ترَون أنّ الشيخَ يكون ضعيفًا يصوم الهواجر، ويقوم الليل، والشابّ يعجز عن ذلك؟!»

# قيام الليل يا رفاق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وصلت الي المكان المنشود منتشلة هاتفها تتصل بأحد ثم قالت بهدوء :

« إنزلي. أنا تحت..»

وما هي إلا ثوانٍ حتي ظهرت صديقتها بجانب السيارة لتفتح لها الباب تستقلها تجلس صامتة بملامح منكمشة بوجوم، نظرت لها ديما للحظات منتظرة حديثها لتهتف بعدها بضجر :

« لأ ما إنتِ مش تتصلي بيا تفزعيني.. وفي الأخر قاعدة زي الصنم مبتتكلميش.. ما تنطقي يا شمس ايه اللي حصل..؟»

تأففت شمس بمضض قبل أن تجيبها متذمرة :

«مفيش.. مضايقة من اللي اسمه سيف ده وقلة زوقه معايا.. بجد انسان معندوش دم..»

ضحكت ديما بصخب تحت نظرات شمس الحانقة ثم هتفت ضاحكة بتساؤل :

«طب وانتِ اللي وداكي عنده..؟»

ذفرت بضيق قائلة بغيظ منه ومن نفسها :

« روحت اعمل معاه لقاء صحفي علشان يقولي علي أخر مستجدات قضية فاروق الرشيد و...»

قاطعتها ديما بلهفة متسائلة :

« بجد... طب وعرفت ايه..؟! .. قصدي طلعتي منه بإيه..؟؟»

« بس.. بس.. حيلك.. بقولك هزقني وشبه طردني من مكتبه... ده غير أسلوبه اللي زي الزفت واحراجه ليا.. خلاني عيطت بسببه منه لله..»

تفوهت بهذه الكلمات بغيظ تسب نفسها لعدم ضبط انفعلاتها أمامه، احتدت حدقتا ديما وهي تستمع لما تقوله ثم هتفت بنبرة عالية غاضبة :

«ده ليه إن شاء الله.. انتِ راحة تشحتي منه ولا ايه..؟!.. ده شغلك.. مش عارفة إنتِ إزاي سكتيله ومردتيش عليه وإدتيله كلمتين في جنابه.. أو كلمتي المسؤل عنه علشان يعرفه شغله كويس..؟!!!»

تنهدت شمس بضيق تعقب بحنق :

« أصل بصراحة هو معاه حق.. مينفعش يقولي حاجة في القضية قبل ما يعرفه القاتل.. بس أنا قلت أروح يمكن أعرف اجرجره في الكلام.. بس هو معطنيش فرصة اتكلم حتي وفضل يديني درس في القانون والصحافة..»

ضيقت ديما عيناها بغضب واضح وهتفت مدافعة عن صديقتها :

« بس برده مكنش ينفع يكلمك بالأسلوب ده.. انسان رجعي وهمجي ومتخلف كمان.. مش عارفة دخل شرطة إزاي..!»

انتقام خفي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن