الفصل الخامس

83 10 2
                                    

#إنتقـام_خفـي
#الفصل_الخامس
#فرحة_السيد & #منـة_أنور
ــــــــــــــــــــــــــــ
من كثرة الفتن"قال النبي ﷺ"لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني مكانه"البخاري "اللهم سلمنا من الفتن .. آمين ♥
ــــــــــــــــــــــــــــ
فاق من أفكاره وشروده علي اصطدام أحد بسيارته من الخلف بحدة وقوة جعلت شياطين الغضب تتراقص أمام وجهه بحرافية، نظر من خلال المرآة الأمامية للخلف ثم هتف بشر وهو ينزع حزام الأمان من عليه:
_ يا نهارك ازرق.. وربي ما هسيــــبك..

هبط من سيارته والغضب يتأجج بين حدقيته ينوي لمن اصطدم به علي الكثير، اقترب من السيارة يتفحصها جز علي أسنانه بعنف ينظر لمن يستقل السيارة الأخري بغضب، تحرك ناحيته ومن ثم صاح بحدة :

«اي يا مدام مش شايفة كمان اللي قدامك نجيبلك نضارة نظر ولا نفضيلك الطريق عشان معاليكي متاخديش ارواح الناس تحت كوتش عربيتك..»

كانت هي تتفحص سيارتها من الأمام منحنية للاسفل ولكن ما ان استمعت لكلماته المهينة استشاطت غضبًا خاصة عندما علمت كينونته، استقامت واقفة تنزع نظارتها بعنف تهدر:

«لا يا خفيف النضارة دي تعملها لأمثالك مش ليا.. وبعدين ارواح الناس دي آخر حاجه ممكن سيف العمري يفكر فيها اصلا.. كل اللي يهمه منصبه وخلاص.»

حل عليه الزهول عندما تعرّف عليها قد كانت هي تلك التي تعاركت معه في النادي، أغضبه حديثها اقترب منها خطوة يشهر سبابته في وجهها يهتف بحذر:

«قسما بربي لو مكنتش ست كنت عرفتك معني كلامك دا كويس.. حطي في بالك انك بتكلمي ظابط شرطة يعني في ثواني ارميكي جوا السجن ومش هتقدري تطلعي منه لو اتشعلتي في الحيطة.. »

علي الجانب الآخر كان هشام يمر بسيارته يدندن بعض الأغاني وهو يقود سيارته، لمح صديقه سيف وهو يقف أمام الفتاة التي رآها مع شمس في النادي، زُهل بقوة عندما اتضحت ملامح سيف الغاضبة، هتف بخوف وهو يحاول صفّ سيارته:

«هــار اسود.. دا هياكلها.. الوحش هياكل الفريسة.. الله يخربيتك يا سيف دايما بتاكل أي غزال يجي في وشك.. طول عمرك فقر... أما الحقه احسن ما اروح امشي في جنارتها..»

علي الجانب الآخر نظرت له ديما بسخرية ثم هتفت بتهكم وهي تعقد ساعديها أمام صدرها:

«لا الصراحه خوفتني ورُكبي سابت وقلبي اترعب.. يا حضرة الظابط لو فاكر إنك تقدر تخلي الناس تحت رجلك وتعمل الل انت عايزه فيهم تبقي غلطان.. انت واخد المهنة مصلحه لنفسك وبس..»

ألقت نظرة علي السيارة ثم استكملت حديثها بقوة:

«انا كنت نازلة اعتذر لك علي الل عملته في عربيتك بس انا ميشرفنيش اني اقدم اعتذار لواحد زيك ميعرفش غير يشخط ويستقوي علي الناس وبس..»

انتقام خفي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن