الفصل السابع

140 14 11
                                    

#الفصل_السابع
#إنتقام_خفي
#فرحة_السيد & #منة_أنور
ـــــــــــــــــــــــــــــ
"أرخَى الليلُ سدولَه ، وكل حبيبٍ مشتاقٌ لحبيبه واجتمعت الأحبة ، وبدأت المناجاة والتلاقي ، فهنيئا لمن ناجى ربه في ظلمات الليل ، وقام ودعاه "

‏- القِيَام ♥️🌿"
ـــــــــــــــــــــــــــــ
إستند بظهره على باب الغرفة منتظر خروجها، ليشعر حينها ببعض الصداع الذي داهمه فجأة، لينظر في الرواق بقلق من أن يأتي رفيقه الأن ثم همس لنفسه.:-

«هروح أجيب القهوة بتاعتي بسرعة قبل ما ييجي ويطربقها علي دماغنا كلنا..»

ثم رحل مسرعًا بتوجس يأتي بقهوته المفضلة وعيناه على المكتب فهتف في العامل:-

«بسرعة يا عم عبده الله يكرمك قبل ما ييجي ويقفشني..»

ناوله الرجل قهوته بتعجب بعدما أنهاها مسرعًا ثم هتف:-

«هو مين يابني..؟؟ قصدك الرائد سيف اللي جاي هناك ده..؟!!»

إرتجفت يده بصدمة ينظر خلفه ليجد صديقه يتجه صوب مكتبه بأعين ثاقبة يبدو عليها الضيق وحاجبين منعقدين بحدة، وضع القهوة بذعر اختلت أوردته حتى أنه أوقع بعضًا من القهوة، تساءل الرجل بعدم فهم:-

« فيه ايه يابني.. حصل حاجة..؟!»

إبتلع هشام ريقه بتوتر ينظر له هاتفًا بوجه مذعور:-

« شكلك هتحضر جنازتي قريب يا عم عبده..»

بينما في الداخل إنفرجت أسارير ديما عندما شعرت أنها ستتحدث لكن سرعان ما دلف هو من خلفها يهتف بصوته أجش غاضب:-

« إنتِ مين وايه اللي دخلك المكتب بتاعي وقاعدة مع المتهمة بصفتك ايه..؟؟!!»

لم يرها سيف حيث كان ظهرها مقابل له لتنهض هي عن المقعد ما إن إستمعت لصوته تحاول ضبط إنفعالاتها على ما هي مقبلة عليه ثم التفتت له ببسمة عملية ليتفاجأ هو من تواجدها بمكان عمله بل وجلوسها مع هذه السيدة خاصةً، تأججت ملامحه بالغضب ما إن أدرك سبب قدومها إلى هنا مثلها كمثل أي محامي يبحث عن الشهرة من خلال القضايا المعقدة ذات صيت عالي، تقدم منها يهدر بغضب:-

« بتعملي إيه في مكتب الرائد سيف العمري يا ديما يا عمار..؟؟»

إبتسمت باستفزاز تُجيبه ببساطة:-

« بعمل شغلي يا سيادة الرائد.. فيها حاجة دي؟!.»

أجابها بحدة وهو ينظر الى نبيلة المراقبة لهم بصمت:-

« ده فيها وفيها كمان... إنتِ بتدخلي في شغلي يا سيادة المحامية واللي بتعمليه ده مش قانوني لأنك مش المحامية بتاعتها ولا هي موكلة عندك..»

عقدت حاجبيها باستغراب تردف:-

« أي محامي بيعرض إنه يمسك قضية أي متهم علشان يدرس قضيته ويشوف إذا يقدر يساعده أو لأ... وبعدين هي معندهاش محامي شخصي فطبيعي اعمل كدة أو محامي غيري كمان..»

انتقام خفي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن