من جديد كإبنة الدوق.

22❥ ليلة زجاجية.

"أنت آخر فردٍ ناجي من سلالة ثعالب الهولتبيّ ، آش"

سبعُ كلمات كانت كفيلة بتغيير الجو المحيطُ بهم ، سبعُ كلمات اُنزلت كالصاعقة على آش التي لم تخرق مسامعه فقط ، بل ثقبت قلبه وحطمت آمالهُ في لُقياهم.

لم يستطع آش تصديقُ ذلك ، لذا سُرعان ما تم رسمُ معالم الاستنكار على محياه وتلكَ العيونُ الحمراء الفاتحة تلونت بالظل لتُصبح قرمزية تتضور رغبةً في القتل.

نظر نحو كلوي بغيرِ تصديق وكأنه يطلب منها استنكارَ ما قالهُ أراي ، وعندما لم يجد ردًا منها ، عادت نظراته نحو أراي الذي كان ينظرُ له بجمود ونطق بهستيرية: "راي ، نُكتكَ غيرُ رائعة كما تعلم ، توقف عن وضعي في مقلبٍ يُنهي حياتك ، لذا.. قُل الحقيقةَ رجاءً"

"إنها الحقيقة وآسف بشأنها ، لقد تم ابادتهم جميعًا ولا أعلم كيفَ نجوتَ أنت ، لكني سعيدٌ لبقائكَ حيًا" نفى أراي رأسه للمرة الثانية بينما يبتسمُ له بحزنٍ لما ينقله له.

بعد تلك الكلمات التي فجرت كيان آش ، غادرت الحياة وجهه ليتحلى بالجمود واللا مبالاة ، ومباشرة... دارَ للخلف يعطيهما ظهره وغادر بدون أن ينبس بحرف.

نظر كلاهما لبعضهما وكم شعرا بالحزن على المأساة التي علم آش بها ولا يبدو أنه سيتشافى في الوقت القريب.

"آسف يا أميرة الكاميليا ، واستمري في الاعتناء بآش"

انحنى بطريقة لبقة ، قبل أن يختفي مجددًا بين اللأشجار.. رمشت كلوي لمغادرته لتلف هي أيضًا عائدة للدوقيّة.

لقد باشرت بالبحث عن آش هنا وهناك ، لكنها لم تجده في أي مكان مما راودتها أفكارًا بشأن هروبه وهجرة المكان وكم راقت لها أفكارها.

وفي وسطِ بحثها ، قابلت إيفا خادمتها لتُحيي الأميرة مباشرة بينما تسألُ بإبتسامة لطيفة: "هل تبحثين عن آش ، أميرتي؟"

"كيف عرفتِ؟"

ضحكت بخفة وهي تُجيب: "لقد رأيته يختبئ تحت المنضدة في غرفة الضيوف"