21❥ هولتبيّ آخر.

2K 119 10
                                    

انقضى على تلك الدعوة الغبية اسبوع ، لقد اخبرتُ أبي بالحرق وقد قال أنه مجرد حادث لا تشغلي بالك به.

هذا الأب اللا مبالي !

كتمتُ غيظي وأنا احتشي الشاي بينما اُراقب حديقة القصر المملة بلا هدف ، اشعرُ بالملل وكله بسبب آش.

كلما اشعرُ بالملل ، اتذكر مدى حسرتي على الأكادمية الغبية وطردي منها خلال شهرٍ واحد .

لو لم اتعرف على تلك الأميرة الغبية ، لربما كنتُ سأحظى ببعض الصديقات المملات واقضي حياتي المملة رفقتهن في تلك الأكادمية.

أنا الآنسة الأولى من نوعها والتي تحصل على طردٍ من أكادمية ليدل خلال شهرٍ واحد ، كان عليهم ملئ الجرائد والصحف بخبرٍ حصريّ يخصُ هذه الفضيحة ولكن ربما اوقفهم أبي من فعل ذلك.

قاطع سكوني والهدوء الراقي المحيطَ بي ، صوتٌ مزعج ينطق بإلتسامة أكثر ازهاجًا: "ما الذي تفعلينه كلوي الغبية؟"

"اصمت" قلتُ بينما استمر في احتساء الشاي وتعابير وجهي باردة كبرود الجليد.

نظرتُ له وهو يجلس أمامي لذا أردفت بينما اضعُ كأسَ الشاي على الطاولة: "بالمناسبة آش ، لماذا لا تستقل؟"

فتح فاههُ ينظر لي بغباء يحاولُ تأكيد ما سَمعه.

"ولماذا استقل؟"

"حتى تتركني وشأني" أجبتُ ببساطة ليفتح فاهه مجدًًا بذاتِ الغباء مما جعلني اُقَلب حدقتيّ على غبائه الخارق.

"ماذا عن البحث عن أفراد عشيرتك والعيش معهم؟"

هذه المرة أجابَ بسخرية: "هل أنتِ غبية؟"

نظرتُ له بإستنكار ليُردف هو بينما يتناول البسكويت في الطاولة: "لقد تم صيدُ عائلتي ورُبما عشيرتي وأنا واحدٌ منهم ، لكنهم على الأرجح أحياء في أحد الأقفاص مثلما كنتُ أنا"

صمتت قليلًا ، قبل أن اسأل بفضول: "هل لعشيرتك قوى خاصة؟"

"لا أعلم ، ليس وكأني عشتُ معهم كفاية لأرى تلك القوى الخاصة"

من جديد كإبنة الدوق.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن