Part 3

731 45 38
                                    

.

.

.

نامجون يكون محقا عندما يرفض أن يعيرني سيارته، أنا أقع في المصائب كلما استعرتها، الغريب أني لم يسبق أن حدث لي شيء وأنا أسوق سيارتي، لكن سيارته! كلما استعرتها تحدث لي مصيبة! ربما المشكلة في السيارة وليس فيَّ أنا، من يعلم!

لا أدري حقا كيف صدمته، كنت أسوق بسرعة، أردت الوصول للمنزل بسرعة بعد ذلك المنظر الذي رأيته، فجأة ظهر أمامي.

إنه نفسه الشاب الغريب من الجامعة لكني لم أجد الوقت لأبدي تعجبي من الصدفة، كان يتصرف بشكل غريب، قدمه مصابة لكنه مصر على عدم الذهاب للمستشفى، هل يكره المستشفيات، أم أنه ربما...

ملاحق من الشرطة!؟

فضلت أن أحضره إلى منزلي، فأنا أعيش وحدي بعد سفر والديّ للخارج ولن يشكل ذلك مشكلة، يجب أن أتحمل مسؤولية خطئي حتى لو كان هو ربما خائف من أن يخبر الشرطة يجب أن لا أستغل هذا، أرأيتم أنا لست وسيم فقط، لدي أخلاق عظيمة أيضا (:

_____

" لا يبدو أن جسده متضرر غير أنه لا يجب أن يمشي على قدمه لفترة! أحضر له عكازات إن أراد التحرك! وهذه الأدوية. "
تحدث الطبيب مخاطبا الشاب الذي لا أعرف اسمه بعد ومرر له ورقة عليها اسم الأدوية.

" شكراً يا دكتور دعني أرافقك للباب! "
تحدث الشاب مع انحناءة صغيرة للطبيب، ثم وضع الورقة على طاولة صغيرة بجانب سريري ورافقه إلى الباب.

استرقت النظر إلى الورقة دون أن ألمسها، ألم يقل أني بخير لم كل هذه الأدوية، أربعة من أجل قدمي فقط! أنا لا أذكر أني ذهبت لطبيب ولم يعطني أدوية، حتى وهو يخبرني أني لا أعاني من شيء!! هل يدفعون لهم مقابل وصف الأدوية!؟

" أنا آسف لما حدث لم أكن... "
تحدث بتردد بعد عودته من الخارج لكني قاطعته لأني بحاجة إلى تغيير ملابسي أكثر من اعتذاره كما أنه ليس المخطئ الوحيد وربما ليس المخطئ أصلاً!

" هل يمكنك أن تحضر لي معقم؟ "
حدق بي لوهلة كأنه لم يستوعب ثم أومأ وخرج من الغرفة ليحضره لي.

عاد بعد أقل من دقيقتين وقدم لي المعقم، كنت أرش منه على يديَّ لعلي أتخلص من ذلك الشعور المزعج، أنا حقا أشعر أني مليء بالقذارة لكن كيف أعقم كامل جسدي؟! كما أني مبتل بالكامل.

" اسمع! "
سمعت صوته فرفعت نظري إليه.

" ما اسمك؟ "
بدا أنه سوف يقول شيئاً آخر لكنه سألني عن اسمي.

لا تلمسني!  K.TH  |  K.SJ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن