Part 15

449 34 17
                                    

 

 

 

" حسنا! جرب أن تصافحني! "
قال الطبيب مين وامتدت يده نحو تايهيونغ الذي ابتلع ريقه وتنفس بعمق.

ثم مد يده ببطء ليضعها بيد الطبيب.

" بماذا تشعر؟ "
سأل بهدوء ويده ما زالت تعانق يد تايهيونغ.

" يمكنني أن أبقى هكذا! "
رد تايهيونغ، ليسحب الآخر يده ببطء.

أخذ علبة شكولاتة كانت بجانبه كان قد حضرها مسبقا لعلمه بأنه سوف يحتاجها ومدها لتايهيونغ،

" خذ واحدة! "

أخذ تايهيونغ قطعة شكولاتة من العلبة كما طُلب منه فاسترسل الطبيب :
" ضعها في فمك! "

تنهد تايهيونغ بيأس،
هو لا يستطيع أن يأكل دون أن يغسل يديه،

استطاع مصافحة يونقي ولكنه لا يستطيع أن يأكل بنفس اليد التي صافحته.

" آسف، لا أستطيع! "
أنزل رأسه بيأس ونبس بهدوء.

" لا بأس تايهيونغ! أنت تبلي حسنا لذا لا تقلق! "
تحدث الطبيب مين بينما امتدت يده لتحط فوق كتف تايهيونغ الذي لم يبدي انزعاجه من  هذه الحركة.
فرفع نظره ليبتسم بخفة.

" قلت أنك تعيش مع ذلك الشاب الآن! صحيح؟ "
أردف الطبيب مين وعاد بالكرسي قليلاً للوراء، فأومأ له تايهيونغ.

" امم.. هل يوجد شخص آخر معكما في البيت! كوالديه مثلا! "

" لا، أنا وهو فقط! "

" إذن سوف تحتاج لشخص آخر، شخص لست محصنا اتجاهه. "
صرح الطبيب لتعبس ملامح تايهيونغ.

هو لا يريد أن يحمل سوكجين أكثر من طاقته،
كيف سيطلب منه أن يأتي شخص آخر للعيش معهما!!

" لا أعتقد أن هذا ممكن. "

" حسنا! بإمكانك أن تجرب مع شخص تَحْتَكُّ به كثيراً، حتى لو كان خارج البيت. "

" حسنا! "

______

تايهيونغ اتصل واعتذر عن مقابلتي في الجامعة، سألته إن كان كل شيء على ما يرام وقال أن محاضرته الثانية ليست مهمة لذا سيعود للبيت، لكني شعرت من صوته أنه ليس بخير.

عدت للمنزل بعد انتهاء محاضراتي، وجدته جالسا في حديقة المنزل، لم لم يدخل؟

" تايهيونغ! الجو بارد لم تجلس هنا؟ "
قلت فور أن وقفت بجانبه.

" لا شيء هيونغ! فقط أشعر بالإحباط! " نطق بهدوء دون أن ينظر إلي.

" حسنا! لندخل للداخل أولا! "
قلت بينما أسحبه من ذراعيه، فانصاع دون مقاومة.

دخلنا وأغلقت الباب وذهب هو ليجلس على الأريكة في غرفة الجلوس.

" تايهيونغ-اه! أخبرني ماذا حدث؟ "
سألت بعد أن جلست على الأريكة المقابلة له.

" لا يبدو أنني أتحسن! "
قال بعد أن رفع رأسه إلي وكان الحزن واليأس مخيما على ملامحه،
ثم أردف متابعا حديثه :

" صافحت الطبيب مين لكني لم أستطيع أن آكل بنفس اليد دون غسلها! "

" هل استطعت مصافحته دون مشاكل! أقصد لم تشعر بالضيق من هذا!؟ "
سألت فأموأ لي.

" هل كنت تستطيع فعلها من قبل!؟ هل كنت تستطيع أن تصافح أحدهم دون أن تغسل يديك فوراً؟ "
نفى برأسه فقلت بحماس :
" لم أنت محبط إذن!!! أنت تتحسن بالفعل! حتى لو لم تستطيع أن تأكل لا بأس بهذا، سوف تستطيع فعلها في المرة القادمة. " أنهيت كلامي بهدوء أنتظر ردة فعله.

صمت قليلاً يحلل كلامي ثم ابتسم ابتسامته اللطيفة تلك :
" شكراً هيونغ! "

" لنأكل إذن أنا جائع! "
 

 

________

يتبع..

يتبع

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

 

 

لا تلمسني!  K.TH  |  K.SJ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن