لا تلمسني! K.TH | K.SJ

Part 2

.

.

.

يدندن بأغنيته المفضلة أمام المرآة، بينما يسرح شعره البنفسجي الذي يجعل مظهره ساحرا،
أحاط وجنتيه بكلتا يديه مع ابتسامة عذبة.

" اوه يا إلهي أنا متأكد أني أوسم رجل على الإطلاق! "
أنهى جملته ليقهقه على نفسه.

أخذ سترته والمفاتيح ثم خرج من المنزل، ركب سيارة نامجون التي أحضرها مسبقا وهو يفكر في مفاجأة حبيبته بما أنه يوم عيد ميلادها وأيضا يوم إجازتها.

_____

يلبس قفازات في كلتا يديه بينما يأخذ ما يحتاج من أرفف المتجر.

توجه نحو العامل ليدفع الحساب، ثم قام بتعقيم الأكياس بعد أخذها من العامل الذي رمقه بنظرة غريبة.

" طاب يومك سيدي. "

" شكراً "
قالها ثم اندفع نحو الحائط متجنبا الأشخاص الذين ملؤوا الممر أمامه.

______

خرجتُ من المتجر، كان الشارع غير مزدحم بما أن اليوم هو آخر أيام الأسبوع، وهذا جيد فأنا أكره أن يلمسني أحد وأنا أمشي حتى ولو كان عن طريق الخطأ.

لقد كان الجو جيدا عندما خرجت لذا جئت لهذا المتجر البعيد نوعا ما عن منزلي لأنه أكبر وأنظف، لكن يبدو أن السماء سوف تمطر.

المطر! إنه كارثة بالنسبة لي، ماء المطر غير نظيف تماماً، إنه يمر على كافة الغبار في السماء قبل أن يصل إلينا، كما أنه يجعل الأتربة تتطاير علي، وأنا لم أحضر مظلتي حتى، أريد أن أبكي حقاً.

_____

عيد ميلاد سانا، نحن نتواعد منذ سنة، وأنا حقاً أردت أن أجعل هذا اليوم مختلف، لذا اتجهت إلى منزلها لمفاجئتها.

" اشتقت إليكِ. "
هذا ما وصل لمسامعي فور أن وصلت إلى باب منزلها، كانا يعانقان بعضهما في الحديقة، هي وذاك الذي كانت تخبرني أنه زميلها في العمل، هل يعانق زملاء العمل بعضهم البعض بهذا الشكل هذه الأيام؟

صدمة اعتلت وجهها فور انتباهها لوجودي، وقبل أن تنطق بحرف أنا غادرت، بدأ المطر في رش الشوارع ما إن ركبت سيارتي، أقصد سيارة نامجون، ولم أكن أرى الطريق أمامي بشكل جيد بسبب الدموع المتجمعة في عيني.

______

بدأ المطر بالهطول بالفعل، وكنت أمشي بحذر مركزا على الأرض كي لا تطأ قدمي شيئاً متسخا أكثر من الأرض نفسها، وصلت إلى شارع صغير، فجأة وفي ومضة عين وجدتني أحتضن الأرض، لم تسِل أي دماء ولكن قدمي! لم أستطيع تحريكها من أجل الوقوف، كنت أجلس فوق الأرض المتسخة ولا أستطيع النهوض، يداي! يداي أيضا لمستا الأرض، أكاد أفقد عقلي، أنا أجلس على أرضٍ وطئتها ملايين الأقدام، هذا مقزز، مقزز! عااا