Part 14

439 34 31
                                    

 
 

 
طرق سوكجين الباب عدة مرات ليأتيه ذلك الصوت المتغير بسبب النوم من الداخل.
" هيونغ أدخل! "

فتح سوكجين الباب ودلف للداخل.

" صباح الخير! "
قال بمرح.

" صباح الخير هيونغ! "
رد تايهيونغ وهو يفرك عينيه بكلتا يديه.

ثم أردف :
" هل ستذهب للجامعة الآن؟ "

" أجل! ماذا عنك أليس لديك محاضرات اليوم؟ "

" بلى، ولكني سأتخلف عن الأولى، أريد زيارة الطبيب. "

" ماذا! لم؟ ما الخطب! هل أنت مريض؟ " سأل سوكجين بقلق واضح.

" اهدأ هيونغ! "
رد تايهيونغ بابتسامة صادقة بعدما شعر بقلق الهيونغ عليه، ثم استرسل :

" أقصد طبيبي النفسي، أريد أن أتعالج بسرعة حقاً ، اشتقت لجونغكوك! "

" سوف تكون بخير قريباً! .. هيا انهض لنتناول الفطور سويا قبل ذهابي، لقد أعددت الفطور سابقاً! "
قال بينما يرفع الغطاء عن الأصغر.

" حسنا هيونغ سوف أغتسل وآتي! "

رد بينما يمدد جسده فوق السرير.

" حسنا سوف أنتظرك! "
قال بينما يخرج من الغرفة ويغلق الباب وراءه.

________

جلس على الطاولة يحدق بالأكل ويفكر في كلام الأصغر،

هو حقاََ يتمنى أن يتخلص تايهيونغ من وسواسه ويعيش حياته دون قلق،

ولكن بالتفكير في أنه سوف يغادر هذا المنزل ليعود لأهله عندما يصبح بخير هذا يجعله يشعر بشعور سيء،

صحيح أنها خمسة أيام فقط التي قضياها معا ولكنه يشعر أنها من أفضل أيام حياته،

يريدها أن تدوم طويلاً وإن أمكن : أبدا.

لأنه عاش أياما طويلة في هذا المنزل الكبير شعر فيها بالوحدة، والفراغ،

أراد شخصاً واحداً يتحدث إليه لكن لم يكن هنالك من أجله أي أحد،

والديه؟

هما اعتقدا دائماً أن المال هو كل ما يحتاجه،

هو لا يذكر أنه استطاع يوماً أن يبوح لهما بما يؤرقه أو يسعده،

لم يستطيع أن يخبرهم عن أول فتاة أعجب بها،

ولا عن حزنه حين خاصم صديقه المقرب،

ولا عن سعادته حين اعترفت له الفتاة التي أحبها،

لذا تمنى دائماً وجود أخ يستطيع أن يشاركه كل لحظات حياته وبات يعتقد اليوم أن تايهيونغ هو هذا الأخ.

هو لا ينكر فضل والديه،
لطالما كان مقتنعا أنهم لا يهتمون به بالشكل الذي يحب ولكنهم يهتمون به بالشكل الذي يعتقدون أنه صحيح.

قاطع أفكاره صوت تايهيونغ الذي وصل اللتو.
" هل تأخرت؟ آسف. "

قالها بينما يسحب كرسيا ويجلس عليه.

" كلا! "
رد سوكجين بابتسامة هادئة.

" هيونغ! "
فجأة تحدث تايهيونغ ليرفع سوكجين رأسه إليه.

" ها؟ "

" ألا تعتقد أن هذا خطير؟! "
تحدث تايهيونغ وكأنه يفكر في شيء ما!

" هااه؟ ما هو؟ "

" أن تذهب للجامعة هكذا! "

" هكذا؟ كيف؟ "
سأل سوكجين باستغراب.

" شعرك البنفسجي مع قميصك الأبيض هذا، أنت تبدو ساحرا حقاً لذا أعتقد أن هذا خطير على فتيات كليتنا! "
تحدث تايهيونغ متصنعا الجدية ليقهقه الآخر :
" ااه هذا كثير علي تايهيونغ! "

ابتسم تايهيونغ بإشراق على خجل الأكبر ثم أكملا فطورهما بهدوء، وخرجا من البيت معا،

أوصل سوكجين تايهيونغ في طريقه للجامعة واتفقا على أن يتقابلا بعد إنهاء محاضراتهما.

 

  _______

يتبع..

 

 

 

لا تلمسني!  K.TH  |  K.SJ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن