Part 8

535 39 19
                                    

.

.

.

بقيت أعبث بهاتفي إلى أن أنهى حمامه وعاد لغرفة الجلوس حيث تركني، لا بد أنه سأل نفسه لم ما زلت هنا إن كنت قد أتيت لأعيد له ثيابه فقط، رغم أن هذا غريب لكن يجب أن أنسى كل شيء الآن لأحقق ما جئت لأجله.

" أنا جائع! "
قال فور أن دخل الغرفة لألتفت إليه، لِمَ يخبرني، هل علي أن أطهو له؟!

" لنطهو بعض الراميون! "
قال لأومئ إليه.

حسنا هذا جيد سأتجاهل الأمر فقط ولن أشرح له سبب مجيئي.

_____

جلسنا معا نأكل الراميون، وفجأة وجدته يرفع أعمدة الأكل في الهواء،
يسألني هل يمكنه أن يأكل من طبقي، نظرت لطبقه، مازال ممتلئا ،
طلب غريب لكني أومأت له وأخذ يأكل من طبقي، ثم توقف وابتسم لي ليعود للأكل من طبقه.

" هيونغ! تم إصدار فيلم جديد، هل يمكننا مشاهدته معا؟ "
سألني بينما كنت منهمكا في الأكل رفعت نظري إليه وقبل أن أقول شيئاً هو نفى بيده كاملة:
" لا تخف ليس فيلم رعب! بل أكشن! أنت تحب الأكشن صحيح! "
قال ثم ابتسم في آخر حديثه.

أومأت له مبتسما بينما آخذ طبقينا لأغسلهما :
" حسنا! "

______

حضر بعض الفشار وكنت قد أحضرت بعض الوجبات السريعة في حقيبتي، جلسنا نشاهد الفيلم الذي حدثته عنه،
يبدو شيقاً من بدايته لذا هو كان منغمسا ويتابع الأحداث بشغف.

اقتربت منه حتى تلاصقت ركبتينا وأكتافنا، ويبدو أنه لم يلاحظ.

كان يأخذ الفشار ويضعه في فمه وعينيه مركزة على التلفاز المتصل بحاسوبه،

أمسكت بيده قبل أن تصل لفمه وجعلت حبات الفشار في فمي أنا بدلا منه، نظر لي مستغربا ثم ابتسم وعاد ينظر للتلفاز،
أخذ بعض الشكولاتة وبدأ يقضمها بأسنانه، ومجددا أمسكت يده بكلتا يديّ وقضمت ما تبقى بأسناني، حدق بي ثم ابتسم،
وأعطاني واحدة أخرى.

_____

" لقد جعت مجدداً. "
قال وهو يمدد جسده بعد نهاية الفيلم.

" هل تود أن تأكل الراميون مرة أخرى؟ "
قلت من بين قهقهاتي.

" هل لديك اقتراح آخر؟ "
قال ثم تابع بعدما نظرت له مبتسما :
" بالتأكيد أنت لا تفكر فيما أفكر فيه! أنا متعب يا رجل لا يمكنني طبخ شيء في هذا الوقت. "

لا تلمسني!  K.TH  |  K.SJ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن