قصص المصحف

قصه رهان الدرع

من برة المنهج
إحساسك إيه لما بتشوف ڤيديوهات للناس فى الساحل؟ بتحس بإيه لما بتسمع عن أسعار الحفلات؟ الناس دى بتجيب الفلوس منين وإزاى؟

أكيد غصب عنك بتزعل على حالك ذاكرت سنين ومسحول فى شغلك وأخر الشهر يادوب مرتبك بيكفى ده لو مش بتستلف أساسا.

طيب بص يا سيدى النبى صلى الله عليه وسلم حل بيه ضيف ومكنش عنده حاجة يقدمها للضيف ده فبعت صحابى لتاجر يهودى ياخد منه شعير أو قمح ويدفع ثمنهم آجلا، ولكن التاجر رد الصحابى ورفض يسلف النبى إلا برهن.

النبى وقتها حزن جدا وفعلا رهن الدرع بتاعه للتاجر مقابل الحبوب.

وبسبب الموقف ده نزلت آية ''وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى''

لاحظ معايا ترتيب الآية واقرأها كمان مرة

بدأت بنهى "لا تمدن عينيك" متبصش لغيرك علشان تبطل تضايق نفسك.

ثم كشف الأسباب "لنفتنهم فيه" علشان تفهم حكمة توزيع الأرزاق ونفسك تهدأ.

ثم إنتهت ببشارة "ورزق ربك خير وأبقى" علشان تستبشر خير ويطمئن قلبك.

ميزان الدنيا مش هيتعدل أبدًا ده جزء من الإختبار، مين هيصبر من هيشكر مين هيُفتن مين هيجزع وفى الاخر الحساب يجمع

وارد جدا أنا وانت كمان نكون مستفيدين من الميزان المقلوب ده وننعم برزق كثير جدا رحمة من الله وليس عن استحقاق او شطارة.

إنشغل بنفسك أولاً وأخيراً وتوقف عن مد عينيك فى حياة الأخرين هذا لن يزيدك إلا هماً وحزناً على حالك بالعكس ده ممكن يوصل للحسد والحقد والجحود والعياذ بالله.
من برة المنهج