الجزء الاول _الفصل الرابع

108 9 1
                                    

حوقلوا فإن الحوقلة تحقق الامنيات وتجعل ما كان مستحيل ممكن ❤

في مكتب فريدة كانت تجلس تنفس الدخان الكثيف من تلك السجائر تبتسم بسخرية على حالها هي من كانت تغضب من اخيها زين واولاد خالها  الاثنين احمد ومحمد وابيها واياد حتى منعتهم منها و إمتنعوا  عنها ولم يشربوها مرة اخرى منذ خمسة سنوات هي الآن من تشربها وهي تعرف انها تدمر سعلت و بشدة حتى دخلوا اولاد خاليها وظلوا يحدقون فيها بعض الوقت وهي تسعل بشدة حتى اقترب ازاد منها ومازال في صدمة أعطاها كوب الماء ارتشفت بعضها ثم هدأ السعال نظرت اليهم و الخجل يمتلكها لم تتمنى أن أحد يرأها منهم و هي تدخن

ثم امسك أزاد ذراعيها بشدة ونظر إليها في عينيها و هي تنظر بخجل من موقفها

و قال بصوت عالي من يسمعه يرغب بالفرار من الغرفة : ايه ده يا فريدة بتشربي سجاير من امتى ده دا انتي لما حد في البيت ولا مننا احنا واخوكي وخلانك و ابوكي  كان بيشربها كنت بتعملي ليلة وتدينا مرشح عن الضرر بتاعها

ثم تركها وذهب للمكتب التي كانت تجلس عليه ثم نظر لعلبة السجائر لم يجد بها سوى خمسة سجائر  فقط ثم نظر للمطافاة لم يستطع عد كل هذه الاعقاب وانصدم هل هي شربت كل هذا مستحيل ثم تملك الغضب منه و نادى على العسكري الواقف في الخارج

تحدث أزاد بصوت عالي : عادل انت يا زفت يا عادل

دخل العسكري و تحدث قائلاً :  نعم يا فندم

نطق أزاد بصوت ارعبها : انت جايب علبة السجاير دي من اد ايه

توتر العسكري لان فريدة أخبرته ألا يخبر أحد وتحدث قائلاً :  من ربع ساعة

أمره أزاد بالخروج و خرج  انصدم جميع من في الغرفة فقد وصل مغزى سؤال أزاد للجميع وهي انها شربت كمية كبيرة من السجاير في هذا الوقت القصير فنظر الجميع لها نظرة غضب وحزن على حالها

اقترب من اذنيها وقال :علبة سجاير جبتيها من ربع ساعة فيها ٢٠ سيجارة فضل منهم ٥ وشربتي ١٥ واحدة في ربع ساعة يعني كل دقيقة واحدة علميا مستحيل يا فريدة تخشي موسوعة جينس ايه يا فريدة انتي اتجننتي صحتك مش هماكي ماشي احنا مش همينك ماشي رغم ان كل واحد في الاوضة دي يهمه امرك اوي للاسف انتي مش واخدة بالك بلاش احنا ابوكي وامك اللي قلبها محروق أكتر مننا كلنا واخوكي مش همينك خالك محمد وخالك احمد اللي بتعبريه ابوكي ميهمكيش ليه يا فريدة ما تردي

دفعت فريدة بعيد عنها صدمت إنصدم الجميع وبالأخص قاسم الذي لم يتوقع ذلك

ثم تحدثت فريدة بعصبية : ايوا شربت وبشرب بقالي سنة يا أزاد من ساعة ما اياد مات وهفضل اشرب لحد اما اروحله وانت ملكش حق تقولي اعمل ايه ومعملش ايه انت ابن خالي مش ابويا فاهم يا أزاد

الصدمة احتلت وجوه من الغرفة هل هذه قطتهم هل الذي كانت لا تستطيع ان ترفع صوتها عليهم فكانت تعتبرهم اخوتها كفا يجب ان تفوق من كل هذا ليست الوحيدة التي فقدته الجميع فقده كان هذا تفكير قاسم الابن الكبير لمحمد خالها

تحدث قاسم بصوت عالي قائلاً : فريدة بقالك سنة بتشربي الزفتة دي وفرحانة و بتعلي صوتك واحنا واقفين يا فريدة لا وبتزقي ازاد كمان اللي اقرب ليكي مننا كلنا مش معنى ان اياد مات تنهي حياتك بإيدك في ناس بتحبك احنا عيلتك بنحبك با خسارة يا فريدة كنت فاكر اختي الصغيرة اللي كانت بتترمي في حضني اما حد يضايقها قوية انما طلعتي ضعيف اللي ربتها على ايدي طلعتي ضعيفة دا انا كنت بتمنى ليليان بنتي تبقى زيك لما تكبر

لم تمهله ليكمل ارتمت تبكي بشدة في احضانه حتى هو ادمعت عينيه فهي ليست ابنة عمته بل اخته الصغيرة التي كبرت على يده هي وازاد واياد وتحسر عليها بشدة هو  واسر وحسام و أزاد الذي يتمنى ان يخفيها داخل قلبه الذي اكتشف انه يعشقها مواخرا بعد ٦ شهور من وفاة اياد اكتشف انه يحبها لا بل يعشقها وكل دمعة تنزل من عيونها كانها تقطع قطعة من قلبه وهي تبكي بشدة في احضان قاسم 

تحدثت فريدة ببكاء قائلة : خدوه مني يوم فرحنا يا قاسم كنا هنتجوز وحشني اوي يا قاسم عايزة اروحله مش عارفة اعيش من غيره يارب خدني عنده يارب

قال قاسم  بصوت مبحوح اثر بكائه : بعد الشر عليكى يا فروتي عايزة تبعدي عني عايزة تسيبينا احنا وبابكي ومامتك اياد عند اللي خلقه يا فريدة في حتة احسن من هنا بكتير احنا اه هنروح هناك بس مش بمزاجنا ربنا كاتب لكل واحد ميعاد واحنا ميعادنا لسة مجاش ولحد اما يجي لازم نعيش نستغفره ونعبده مش نعمل اللي يغضبه احنا دلوقتي هنروح نجيب حق اياد وبعدها يا فريدة لينا كلام تاني لازم ترجعي فريدة بتاعة زمان اللي الضحكة كانت متفارقش وشها اللي كانت لم حد فينا يقول كلمة تعمله عليها ليلة لحد اما تخليه يجري وراها وتقعد تضحك وانا بضربهم عشانها واللي كا

قاطعته بضحك عالية ساخرة مليئة بالدموع جعلت كل من في الغرفة يستغرب ماذا حل بها هل جنت ظلت تضحك بجنون ثم قالت بدموع وسخرية وهي تاخذ سيجارة

تحدثت فريدة بسخية قائلة : ارجع هي مين اللي ترجع يا قاسم انا عمري ما هارجع ولا اضحك ولا ارجع  عن اللي في بالي اني اخد انتقامي وحاجة تانية بس مش هقولكوا هسيبها مفاجاة ومش هارجع لحياتي القديمة حياتي الجديدة عجباني

كادت ان تشعل السيجارة و هي تبكي ولكن تلك اليد التي اخذتها من يدها و رمتها

صاح قاسم بصوت عالي قائلاً : فريدة انا ساكت من بدري عشان عارف حالتك انما تزيدي وتعاندي لا يا فريدة غصب عنك مش براضكي هتبطلي زفت سجاير وهترجعي زي ما كنتي واحسن كمان فاهمة

قال قاسم حديثه الاخير بصوت عالي

لا تنطفئ انا معكي ( مكتملة الجزء الاول )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن