الجزء الاول _الفصل الخامس

94 8 0
                                    

جعل أزاد يقف أمامه خوفا عليها من غضب قاسم : خلاص يا قاسم يلا نجهز عشان زين زمانه جاية وهنطلع على رفح

ثم التف لها بعيون حزينة على حالها و تحدث قائلاً : وعلى فكرة اللواء امر انك تيجي معانا

ثم نظر لعيونها بحدة تحدث قائلاً : بس محدش هيسمح انك تعملي اللي في بالك يا فريدة فاهمة احنا الاربعة ومعانا زين عينينا عليكي فريحي نفسك وخليكي هنا احسنلك واحنا هنجبهم ون

قاطعته فريدة بعصبية وعيون حمراء منتفخة اثر البكاء : انسى يا أزاد فاهم انسى انا هنفذ اللي في دماغي وانتم مش هتقدروا تمنعوني ماشي

ثم تركتهم وخرجت من الغرفة وعند خروجها قابلت زين نظرت له بحزن وعيونها شديدة الحمار ثم ركضت دخل زين غرفة المكتب ليجدهم جالسين الحزن يملئ وجوههم

نظر لهم باستغراب ثم تحدث قائلاً : في ايه يجدعان مالكم و فريدة طالعة بتجري كده ليه وعيونها حمرا كدا ليه

لم يجيب احد سوى اسر الذي قص عليه ما حدث وزين في حالة صدمة هذه اخته الذي كانت لا تفارقها البسمة الان الدموع تملى عينيها وتشرب سجائر وتهدر صحتها غلت عروقه كفا لن يتركها الي ان تموت ثم قام وكاد يخرج حتى اوقفه صوت قاسم الذي تحدث ومشاعره تجاه اخته مزيج من الحزن والغضب

تحدث قاسم بغضب قائلاً : اقف عندك يا زين رايح فين فريدة خلاص مينفعش معاها الكلام لازم نتصرف قبل ما تدمر نفسها اكتر من كده و محدش هيتدخل في الموضوع ده غيري انا و أزاد و الكلام خلص ومحدش يتكلم كلمة و يلا عشان نستعد و نلحق نوصل رفح و هناك محدش يشيل عينه من على فريدة عشان هتحاول تقتلهم باي طريقة تمام اجهزوا

لم ينقاشه احد فهم يعلمون قاسم ومدى عصبيته وهو دائمآ من يجد الحلول الصحيحة ذهب الجميع لغرف الملابس بينما ليحضره حقائبهم بينما هي في غرفة الملابس الخاصة بالضابطات السيدات ارتدت زيها العسكري وجهزت الاسلحة الخاصة بها وهي تفكر فيهم بحزن على ما سيحدث فهي سوف تنتحر بعدما تاخذ انتقامها ولكن كلامهم احزنها كثيرا فهم عائلتها التي تعشقها منذ الصغر و أزاد الذي دفعته فهو ليس ابن خالها فقط فهو رفيق دربها مثل اياد ولكن لن تترك اياد ستذهب له بعدما تاخذ انتقامها حسمت قرارها

وعلى الجانب الاخر في غرفة ملابس الشباب هناك من يفكر بشدة هل بعد حبها لاياد هل ستحبه يجب ان يخرجها من قلبه قبل يتعذب اكثر ولكن لا انه يحبها ولكن هي لا تحبه بل تحب اياد المتوفي فاق من شروده على صوت قاسم

تحدث قاسم قائلاً : أزاد تعالى معايا عالمكتب يا أزاد

ذهب أزاد له بعد ان استعد تحت نظرات الباقي الذين يريدوا ان يفهموا وبالاخص زين فهي اخته الكبيرة فكاد ان يذهب لولا صوت اسر

تحدث أسر قائلاً : تعالى معايا يا زين انا عايزاك في موضوع

ذهب معه زين دون كلام فأسر صديقه الذي يستطيع فهمه من الصغر وصلوا الي الكافيه وطلبوا القهوة

ثم تحدث أسر قائلاً  : مالك يا زين خايف ليه متخفش عليها قاسم و أزاد هيرجعوها زي الاول واحسن انا عارف ان موضوع انها بتشرب سجاير ده صعب عليك بس قدر اللي حصلها ده مش اي حد يقدر يستحمله فريدة عانت يا زين وانت اكتر واحد شاهد على ده

ابتسم ابتسامة صغيرة فا اسر يعلم ما يخفيه زين من الصغر وهو سند له

ثم تحدث زين قائلاً بحزن : عارف يا اسر من ساعة اللي حصلها كل يوم بسمع دموعها لحد الصبح كل يوم اشوفها هي بتمثل انها بتاكل وبتاخد فيتامين يديها الطاقة بتاعة الاكل وبيفوقها شوية والقهوة اللي بقيت حياتها فريدة مكنتش بتكره قدها دلوقتي لو مشربتهاش تتعصب وتتخانق مع ماما عشان شالتها منها تفتكر قاسم و أزاد يعرفوا يتصرفوا معاها  عارف يا اسر انت اكتر حد فاهمني على طول وكم

قطع كلامه أزاد الغاضب وقاسم  الذي كان يستمعان لكلام زين فنظر له أزاد نظرة غضب شديدة لانه علم ان فريدة لا تأكل وتاخذ فيتامينات لتحل محل طاقة الاكل وهنا فقط أدرك زين واسر هذه النظرة فركضو ووقفوا وراء قاسم الذي لا يبالي لهم وهو يعرف ماذا سيفعل أزاد

وقال قاسم بحدة : اهدأ انت و هو أزاد مش هيكلمكوا هو بس عايز يعرف يا زين ايه الفيتامين اللي فريدة بتاخده ده بدل الاكل وازاي بتاخده بيفوقها عشان خلاص قررنا ان أزاد هو اللي هيرجع فريدة ويرجعها زي الاول فاهم عايزينك تفهمنا كل حاجة فريدة بتعملها في البيت ماشي وانت يا أزاد اقعد معاه من غير نرفذة واتكلموا وانا هاروح اخدهم ونستناكم عند الطيارة بس انجزوا عشان فريدة متحسش بحاجة

نظر أزاد له بنظرات غاضبة إذا كانت النظرات تقتل فكان زين في عداد الاموات لا محالة ثم اخذ كرسي وجلس امامه

قال له أزاد  بصوت هادئ لم يتوقعه زين : ليه مقولتليش على الفيتامين بديل الاكل والقهوة اللي بقيت بتشربها  اللي بتاخده فريدة انا مش قولتلك اني عايز اعرف كل حاجة بتعملها منك قبل كده صح ولا لا

نظر له زين بدهشة ثم تحدث قائلاً : اقولك ايه يا زيزو ده فيتامين وقهوة امنعها عنهم عشان تموت وهي بتاخدهم بدل الاكل لولا الفيتامين ده كان زمانها ماتت بتبقى هتقع من طولها بتاخده بتفوق  ومتخفش مش مخدرات شوفت اسمه وسالت عليه دكتور وقالي انه فيتامينات للناس اللي مبتاكلش كويس وعندها ارهاق انا مش عيل يا أزاد

ضحك أزاد بقهقهة عالية ولكن ما يدور في عقله عكس ذلك فيجب ان يرى ذلك الفيتامين ثم انكمشت ملامحه وتحولت لغضب

وتحدث أزاد بضيق قائلاً  :انا مش عيل يا أزاد لا انت عيل لان فريدة طول السنة كانت بتشرب سجاير وانت مش دريان انت فاكر فريدة عشان لو بتاخد حاجة هتقولك انا باخد يا زين فريدة ذكية اذكى واحدة فينا وحاولت تنتحر كذا مرة وكنا بنلحقها انا وقاسم وكلنا عارفين كده وانت بالاخص اما نوصل رفح تسمع اللي هقولك عليه وتنفذه من غير كلام ماشي ويلا بينا عشان نلحق نوصل وعينك على فريدة معانا اختك عايزة تقتلهم وتروح لاياد يعني تنتحر ياللي مش عيل زي ما بتقول

 احتلت الصدمة وجه زين ثم وقف ونظر ل أزاد :انت بتقول ايه يا أزاد فريدة مستحيل تعمل كدا انت اتجننت ولا ايه

لا تنطفئ انا معكي ( مكتملة الجزء الاول )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن