الفصل السابع
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
في ذلك المكان الأخضر المهجور وغير المأهول بالسكان غير ذلك القصر الكبير الذي يحتل مساحة ضخمة من الأرض، يبدو قديما حيث أنه ذو طراز إغريقي بتلك النقوش والتماثيل على البوابة .
ندخل إلى داخل القصر ليصادفنا بهو فارغ أسود غير نظيف فيه رائحة مقززة منتشرة في جميع القصر، يتدلى من السقف صليب كبير من الخشب معلق عليه فتاة عارية وتبدو ميتة، نظرت لها تلك الملثمة بلا مبالاة، فأكيد هي إحدى العاهرات وانتهى بها المطاف كـ قربان !.
صعدت ذلك الدرج المهترئ قليلا متجهة نحو الأعلى، لتصلّ لـ مسامعها عدة أصوات متداخلة .. صراخ، بكاء، ضحك، وتمتمات غريبة
قلبت عينيها بضجر من ذلك المجنون الذي كُلفت بمهمته، فتحت باب تلك الغرفة التي تنبعث منها الأصوات لتجد العديد من النساء والرجال كلهم عراة وبأيديهم كؤوس فضية ذات نقوش غريبة مميزة، هل ما بداخلها دماء؟
تأكدت من ذلك بسبب تلطيخ البعض منهم أفواههم وصدورهم بالدماءنظرت للمشهد بتقزز، ثم نقلت أنظارها لذاك الذي يرتدي سروال وعباءة سوداء مرسوم عليها وجه البومة وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة أمام وعاء به شعلة نارية، يضع يديه فوقها مغمض العينين وتحت أقدامه جثتين واحدة لـ طفل صغير حوالي العاشرة من عمره وأخرى لـ رضيع بعمر الشهرين تقريبا.
هي تكره جدا تلك الطقوس ومن يمارسها، إنها تحضير للجن عن طريق السحر الأسود حيث يفعلون كل شيء يخطر ولا يخطر على بالكم فقط لنيل رضاه .
وذلك المخنث الذي يتوسطهم هي آتية اليوم للنيل منه وتخليص البشرية منه فهو زعيمهم حيث يلقب نفسه بـ' خليفة كراولي '، وأن لا أحد يستطيع قتله، غبي فمن يقدسه قد مات بالفعل ؟!!!!رفعت سلاحها لتطلق على أقرب شخص أمامها لتكون فتاة بعمر العشرين، إلتفت الجميع برعب لمصدر إطلاق الرصاص إلا ذاك الذي بقي مركزا يديه على الشعلة وعينيه المغلقة لكن يبدو على ملامحه التوتر من تجعد حاجبيه قليلا، تفاحة آدم التي تتحرك بسرعة، العرق المتصبب من جبينه وارتجاف كفيه الواضح
رفعت سلاحها مجددا تطلق على كل من في المكان تقتلهم ببرود واحدا تلو الآخر، مستمتعة بصوت صراخهم وهم لا يقوون على فعل شيء لها فهو عُزل دون شيء، فكيف يواجهونها بأجساد عارية بينما أكبر العصابات المدججة بالسلاح تخاف وترتعب منها؟
بقي هو .. هو وفقط .
لعبت بالخاتم الذي بإصبعها ذو شكل التنين لتتحدث معه :-
- إذا يا ساحر زمانك، كيف تريد الموت؟ أنت تعلم أنني أرحم أحد في إخوتي صحيح؟
فتح عينيه ويديه ترتجف دون أن يحيدهما عن النار، وصوته يعلو ويعلو بتلك التمتمات التي أصبحت كلمات تصل لها لكنها غير مفهومة، حسنا هو ممل وهي تكره المملين
أنت تقرأ
جبروت القلوب
Misteri / Thrillerجبـروت القلـوب ﴿ تمت الحمد لله 2024/09/13﴾ • بقلمي جنيـة الروايـات ♡