الفصل 18

550 25 12
                                    

الفصـل الثامن عشـر :: ❀ ::

༺ཌ༈༈ད༻

دخلوا جميعا يلتفون حول الطاولة ينتظرون مجيء سنمار وآيلينار التي قد دعاها نبراس بالفعل، أما سنمار فقد كان يصعد السلم بهدوء حتى قابلها تخرج من الشقة المقابلة لشقة عماد، نظر لها بذهول وصدمة من وجودها الآن هنا، أما هي أحست بأحد ينظر لها فنزلت بعيناها أسفلا لتجده يقف هناك متصنما دون حركة كأنه شل، لكنه تمالك نفسه وصعد الدرجات المتبقية بسرعة وأمسك بيدها بإحكام بيده اليسرى، واليمنى يتحسس بها وجهها بغير تصديق:-
- آيليـن ... أنتِ هنا بجد؟ بس ازاي؟!!!

نظرت له بجمود لكنها أزاحت يده من عليها ترد ببرود فطر قلبه:-
- لا شيء يعنيك سنمار، ابتعد عن طريقي  .

وأرادت العودة لشقتها من جديد لكنه أمسك بمعصمها يدخلها ويدخل معها يغلق الباب:-
- عايز أفهم أنتِ اختفيتِ فين كل السنين دي، وازاي أنتِ هنا وكمان بنت عمو عماد !!!

دفعته قليلا عنها تصرخ به:-
- قلت هذا شيء لا يعنيك، أغرب عن وجهي حالا .. لا أريد رؤيتك .

أمسك فكها بين يديه بقليل من القوة يحذرها بحدة:-
- بعشق التراب اللي بتمشي عليه أيوة بس أنك تتعدي الحدود هتعرفي وقتها أنا مين كويس، والظاهر أنك فعلا نسيتي أنا مين بالنسبالك يا هانم.

ردت ببرود شديد وهي تدفع يده بقوة:-
- لم أفهم نصف كلامك لذا لن أجيب عليك  .

وعلى حين غرة خرجت من المنزل تتجه للمنزل المقابل تاركة إياه ينظر لها بذهول، لكن مهلا لن يتركها إلا وهي مجيبة على كل أسئلته، كما أن في عقله أشياء لو علم أنها حقيقة سيجعلها تندم عليها.

فور دخولها ابتسموا لها يدعونها بالإنضمام لهم على طاولة الغداء، لكن قاطع جلوسها دخول سنمار الهمجي الذي ما إن رأته حتى صرحت:-
- من هذا؟؟ لقد كان يتحرش بي منذ قليل، حتى أنه دخل بيتي دون إذني، لو لم أضربه وأهرب لم أكن أعلم ماذا كان سيفعل بي  .

وقفوا جميعا بصدمة من مقاعدهم، ليقول أبوه بصدمة:-
- سنمــار!! أنت دخلت عليها البيت وهي لوحدها؟!!

أجابه بصدق:-
- أيوة يا بابا بس دة لأن...

لم يكمل كلامه بسبب نبراس الذي هجم عليه يضربه ويصرخ به تزامنا مع صراخ أم سنمار وإخوته البنات :-
- بقا حقير زيك أنت يعمل كدة مع أختي أنـا!!!

أمسكه إخوته يهدؤونه، قال رحيم :-
- ما تهدى يا ابني خلينا نسمع منه وبعدين نشوف اي هو الموضوع الله !

نبراس باستنكار:-
- وهو أنت عايز تفهم أكتر من كدة اي؟؟ دة دخل البيت وهو عارف أن مفيهوش راجل عشان احنا كلنا هنـا، عايزه يبرر اي بقا؟!!

كانت تأكل طعامها بتلذذ بينما تنظر لهم بابتسامة عريضة، أما سنمار فقد اقترب منها يضرب الطاولة أمامها بكلتا يديه بغضب:-
- بقا أنا بتحرش بيكِ يامدام؟؟

جبروت القلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن