الفصـل 16

929 32 22
                                    

الفصــــل السـادس عشـــر :: ❀ ::

༺ཌ༈༈ད༻

إرتدت قفازات يدها السوداء، وأمسكت بأحد السكاكين الحادة تعبث بها أمام أولائك الأشخاص الذين يكادوا أن يبللوا سراويلهم من شدة الخوف، فمعروف عن عائلـة ألفونسـو كاملـة بعدم الرحمـة وإعطاء الفرص الثانية، هم يعلمون تمام العلم أنهم لن يخرجوا أحياء لكن فقط يريدون ميتة لطيفة وسهلة، لكن مع ملامح الأخرى التي تشع بالكراهية أظنه مستحيلا.
على حين غرة رمت السكين ليتوسط عين أحد الأشخاص المكبلين أمامها هي وآريوس، دوى صوت صراخه الإغاثي ليعم المكان ويصم الآذان، لكنهما فقط ينظران له ببرود، وأصدقائه برعب وخوف

تساقطت دموعه من عينه اليسرى ألما والعين اليمنى دما يصرخ بقهر :-
- لا أستطيع تحمل الألم، أقتليني فحسب، لد أفعل شيء لم أفعل شــــيء

تجاهلته تذهب لتلك الطاولة المليئة بأدوات التعذيب، لتختار إحداها لتعذيب الضحية التالية، بينما تحدث آريوس:-
- خذه وضعه فوق الكرسي الكهربائي، ولا تنزع السكين من عينـه .. أريده أن يصرخ ألما يتوسل لي طلبا للرحمة والموت السهل  .

ابتسم آريـوس ابتسامة مختلـة يومئ لها برأسه موافقا، يأمر الحرس بوضعه على الكرسي الكهربائي بينما الآخر يحاول المقاومة ونزع السكين الحاد المغروس بعينه، لكنهم أقوى بُنـية منه  .

اختارت أحد السياط الشائكـة الذي بضربـة منه قد تحس أن روحك تخرج من جسمك، نظرت لضحيتها التالية الذي ارتعب متوسلا لها طالبا الرحمة لكنها لم تكن تستمع لـه، فقط ترى أمامها كيف أنهم أخافوا إبنها وجعلوه راقدا في المستشفى
رفعت يدها عاليا ونزلت بها على وجهه بقوة ليصطدم السوط الشائك بوجهه ليعلق بين جلد بشرته من قوة الضربة وقد تشوهت ملامح وجهه بينما يصرخ بألم ساحق ثم فقد وعيه حالا، فهذا النوع من السياط كان يستعمل قديما جدا وقد حُظر استعماله لمدى الألم الذي يسببه للضحيـة ولكنه ما يزال يُباع في السوق السوداء، وقد ابتاعه آريـوس لهوسه بأدوات التعذيـب  .

نظرت له بملامح جامدة بينما يتفقده أحد الحراس الذي قال بجمود بعد أن تفحص نبضه:-
- لقد مات، يبدو أنه لم يتحمل شدة ضربة السوط والتي قد فقعت له عينه بالفعل  .

تأففت هي بضجر تأمر حراسها:-
- يبدو أنهم ليسوا رجالا لدرجة أن تعذيبا بسيطا كهذا يجعلهم يبكون ويولولون ألما .. أقتلوهم  .

فرِح الباقون أنها أمرت بقتلهم دون عذاب، أما هي خرجت وورائها أخيها الذي سأل:-
- إذا ماذا فعلتِ مع عائلتك؟ وهل ستعيشين معهم؟

توقفت عن السير تتذكر كيف انتهت تلك المقابلة الكارثيـة
♡♡ فــــــلااااااااااش بـــــــــــــاك ♡♡

بعد كلماتها التي قالتها عمّ الهدوء على المكان، غير صوت بكاء ريناد الصامت والتي تحدثت بأسف:-
- أنا آسفـة، ياريت تسامحوني وهحاول أني أعوضكم عن كل حاجة شفتوها في غيابي .

جبروت القلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن