الفصل 21

683 28 59
                                    

♡♡ 21 ♡♡

༺ཌ༈༈ད༻

تمتمت مع نفسها وهي تجهز اصبعها الذي يضغط على الزناد تدريجيا:-
- واحد، اثنان وثلاثـة.

مع آخر عدد نطقـته كانت الرصاصة تكسر الزجاج وتخترق منتصف رأسه، هلعت الراقصتان لتصرخا وهما تهربان من الجناح، أما آيلين فوضعت قناصتها في الحقيبة المخصصة لها وحملتها على كتفها، عدلت من وضع قناعها الأسود، ثـم ركضت بقوة إلى أن قاربت على الوصول للحافـة لكنها لم تتوقف ولم تقلل من سرعتها، لتقفز من هناك وتمسك بذلك السلم الذي يهبط من تلك المروحية التي فوقها.

مساءً، عادت لبيتها كانت قد جهزت كل شيء للمغادرة بالفعل لذا فقط عليها أن تأخذ أطفالها وتخرج.
لكن فور دخولها للبيت وجدت أشخاص لا تعرفهم في بيتها ومعهم أمها، فقالت لها بغضب:-
- كيف تجرئين على دخول بيتي في غيابي أنتِ وهؤلاء؟

وأشارت لهم بإصبعها بدونية، فتحدث أحد الشباب الجالسين وقال لها بغضب:-
- طب نزلي صباعك كدة لأقطعهولك يا حلوة أنتِ.

أشارت لنفسها ثم له باستهزاء:-
- هل تكلمني أنا؟ يبدو أنك لا تعرفني لذا احتفظ بعباراتك لنفسك وإلا ستندم ندما شديدا أعدك بذلك.

تحدثت سيدة كبيرة في العمر والتي كانت تجلس بجانب ولدها والتي لم تكن سوى ديـنا زوجة أخ ريناد:-
- احنا آسفين يا بنتي حقك عليا أنا، هو نزار عصبي شوية بس.

نظرت لها بقرف ولم ترد، أمسكت هاتفها واتصلت على مايلس تحدثه ببرود:-
- تعالى وأحضر معك أحد الحراس.

لحظات معدودة ودق جرس الباب، ذهبت وفتحت له الباب ثم قالت لهما وأشارت لهما على غرفتها:-
- أدخل لتلك الغرفة أنت وهو، وأحضرا حقائب السفر التي هناك ثم أنزلاها لأسفل.

وبالفعل نفذا أوامرها، وعند نزولهما الدرج إلتقيا بعماد الذي نظر لهما باستغراب ثم لباب شقة إبنته المفتوح، لذا توجه نحوه بدلا من التوجه لبيته.
وعندما رأى زوجته تفاجأ من وجودها هناك فهو قد تركها تحضر لاستقبال زوجة أخيها وأبنائه، دخل المنزل وهو يرى هذا الجو المخيم على المكان، ليسأل:-
- اي اللي بيحصل هنا؟؟ وأنتِ بتعملي ايه هنا يا ريناد؟

أجابته زوجته بتوتر وهي تنظر لابنتها تارة وزوجها تارة أخرى تشرح لهما الوضع مختصرة قدر الإمكان :-
- أنا لما كنت بحضر الأكل علشان استقبل مرات أخويا وولاده، اتصلت عليّ دينا وقالتلي أنهم على أول الحارة ومش عارفين البيت وأنا مرضتش أزعج حد من الولاد فرُحت ليهم أنا بنفسي أجيبهم، ولما رجعت وجيت أفتح الباب افتكرت أني نسيت المفتاح بتاعي جوا ومأخدهوش معايا، فدقيت الباب هنا وفتحولي الولاد ودخلوني، وهوما دخلوا يناموا جوا.

جبروت القلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن