" حاضر جاية حالا " هرولت الى الطوارئ وكان سيف يمشي بألم وهو يضع يده على بطنه واليد الاخرى مربوطة وتنزف الدماء جلس بغرفة الطوارئ ولازال واضع يده على الجرح والدماء تسيل على الأرض ووجهه اصبح شاحب ويتعرق بشدة حينما دلفت اسيل للداخل
" سيف! " تحدثت بصدمة وازالت ملابسه العلوية
" جهزي اوضة العمليات بسرعة " حدثت الممرضة وذهبت سريعا
" هتبقى كويس متقلقش "
" انتِ الي قلقانة " تحدث بمزاح وهو يلهث
" انت قادر تهزر! " تحدثت بتعجب وساعدته على النهوض الى غرفة العمليات جاء طبيب التخدير ووضع له المخدر
بدأت اسيل بإزالة الربطة على كتفه وبدأت بإزالة الرصاصتان والخياطة وبعدما انتهت انتقلت للحرج العميق ببطنه وقامت بخياطته عشرون غرزة وقلبها يدق بعنف
" خلصت " نزعت القفازات الطبية و وضعت يدها على جبهتها لتزيل العرق النابع عن توترها واخيرا استطاعت التقاط انفساها
انتقل الى غرفة خاصة وافاق من المخدر نظر بجانبه وجدها تجلس وتنظر اليه بتوتر
" انت كويس؟..حاسس بأيه؟ " تحدثت بقلق
ابتسم بتعب " اهدي انا متعود على الكلام ده هتلاقي كتير "
" طب طمني انت كويس؟ " تحدثت بقلق
" انا كويس متقلقيش " تحدث بتعب
" الجرح كان عميق اوي ورصاصتين!!..هو ايه الي حصل؟ "
" مفيش كان فيه جريمة خطف وقتل وكنت في الموقع وحصل اشتباك مع القتلة وحصل الي حصل "
" لما ده بيحصل من دلوقتي اومال لما نتجوز هيحصل ايه! " تحدثت باندفاع
" نعم؟ " تحدث هو بدهشة وابتسامة
" ايه..ايه انا قولت ايه؟..انا مقولتش حاجة..انا اقصد لما تتجوز يعني الله يكون في عونها " تحدثت بحرج وتتمنى لو تبتلعها الأرض الآن اصبح وجهها كحبة الطماطم
حاول تمالك نفسه من الضحك ولكن لم يستطع نظر اليها وانفجر بالضحك ثم وضع يده على الجرح بألم
" شوفت..شوفت عشان تضحك عليا كويس " تحدثت بحرج شديد
ابتسم " لابسة السلسة الي جبتهالك "
" اه..بحبها " وضعت يدها على القلادة ولازالت تتحدث بحرج وتحاول عدم النظر لوجهه
" وانا كمان "
" وانت كمان ايه!؟ "
" بحبها " ابتسم بخبث
" انا..انا هسيبك ترتاح عن اذنك " تحدثت بتوتر وذهبت للخارج وقلبها ينبض بعنف
" وشك مخطوف كدة ليه حصل ايه! " تحدثت سلمى بقلق
" ايه..لا محصلش حاجة " نظرت اليها وعيناها تلمعان لمعة غريبة
" مش عارفة حساكي عاملة مصيبة " ضحكت على مظهرها
" مش عارفة " تحدثت بحرج وامسكت بالقلادة وذهبت بعيدا عن الغرفة
" النهاردة اول عملية كاملة ليكي وانجزيها بسرعة وبنجاح انا فخورة بيكي اوي " تحدثت الطبيبة المسؤولة عن تدريبها
" يارب اكون عند حسن ظن حضرتك دايما " تحدثت بسعادة
بعد قليل ذهبت لتلقي نظرة على سيف وجدته نائم فدلفت للغرفة ولم تلبث ان لمست الجرح حتى فتح عيناه وجذبها ناحيته من معصمها بقوة
نظرت لعيناه بصدمة " ايه فيه ايه انا اسيل! "
تركها ونظر اليها " انا اسف اوي مش متعود حد يلمسني وبسبب طبيعة شغلي لازم اكون مركز "
" مش بقولك الله يكون في عونها الي هتتجوزك تيجي تصحيك برومانسية تلاقيك هتلطشها قلمين " تحدثت بمزاح وهى تنظف الجرح وتضع ضماضة جديدة
نظر اليها بتركيز وهى تقوم بذلك اما هى فكانت تشعر بتركيزه واحمرت وجنتاها وهى تنظر لصدره العاري
" ايه كل الجروح دي " نظرت اليه بدهشة
" مش قولتلك متعود " ابتسم بسخرية
" ياربي مش خايف تموت!؟ "
" كلنا هنموت..بس فيه فرق بين واحد بيموت وهو بيقدم تضحية لبلده او شعبه وواحد بيموت وهو ملهوش لازمة في المجتمع "
" عندك حق ربنا يحفظك " ابتسمت ثم تابعت " راحة تامة اسبوعين على الأقل يعني مفيش نزول ولا شغل تمام؟ "
" موعدكيش "
" مفيش حاجة اسمها كدة ده كدة بقى انتحار لو سمحت اسمع كلامي ومفيش شغل لمدة اسبوعين عشان الجرح "
" حاضر يا دكتور " تحدث بمزاح
" توعدني؟ "
" اوعدك "
" هكتبلك خروج بكرة ان شاء الله ومينفعش تاكل حاجة دلوقتي فا بكرة هتبتدي تاكل..هسيبك ترتاح عن اذنك " ابتسمت وذهبت للخارج
انا هو فابتسم وظل يتابعها بعيناه
" لا يا أسيل قلبك بيدق ليه لمي نفسك.." حدثت نفسها بحرج وذهبت لسلمى ووقفت بجانبها بصمت
" مش مرتاحالك يا بنت انتِ " تحدثت بشك
" عملتي ايه قوليلي؟ "
" معملتش حاجة والله" تحدثت بخجل ثم تابعت " عارفة السلسلة دي مين الي جايبهالي " ابتسمت
" مين؟ " تحدثت بفضول
" الظابط الي كنت بعمله العملية النهاردة " تحدثت بخجل وابتسامة وهى تضع يدها على القلادة
" عشان كدة مش على بعضك! " تحدثت بخبث
" لا ليه يعني " صمتت قليلا ثم نظرت لعيناها و تحدثت " بصراحة بقى يا سلمى انا حاولت اخبي كتير بس خلاص مش قادرة لازم اقول لحد "
" ايه قوليلي "
" انا كل ما ابص في عينه بشوفنا متجوزين "
" بجد؟..اه يا بنت المحظوظة " تحدثت وهى تضحك
" انتِ عبيطة؟ " تحدثت بمزاح
" طب وهو معجب بقى ولا ايه؟ "
" والله ما اعرف بس حوار السلسلة ده كان بسبب اني خدت طلقة مكانه فا كانت زي شكر كدة "
" طب وانتِ؟ "
" مش عارفة " ابتسمت بخجل
" شكلك واقعة "
" لا والله..بس تعرفي احنا دايما نتقابل في حاجات غريبة اوي دي تالت مرة "
" حاجات زي ايه؟ "
" زي بنت ماتت قدامي في الشارع فا مكنتش قادرة اتلم على نفسي فا وصلني مرة تانية لما اتسرقت ورحت القسم لقيته قدامي وخدت الرصاصة ووصلني بردو..واسكتي كان يوم حلو اوي "
تذكرت عندما حملها واحمرت وجنتاها مجددا
" وتقولي مش واقعة " تحدثت سلمى بسخرية
" اوف اسكتي بقى " نظرت اليها وضحكت وذهبت للخارجباليوم التالي ذهبت لتكتب تقرير الخروج ودلفت اليه بالغرفة
" تقدر تخرج دلوقتي..هو مفيش حد هيستلم حضرتك؟ "
" صاحبي جاي في الطريق " نظر اليها وتحدث " على فكرة احنا مش في القسم "
" يعني ايه؟ "
" يعني بطلي تقوليلي حضرتك بعد كل كلمة " تحدث بمزاح
ضحكت " ظابط بقى وكدة لازم اديك برستيجك "
" اسمي سيف "
" عارفة يا سيف " تحدثت بخجل
دلف صديقه للداخل ونظر لابتسامة سيف المشرقة بدهشة
" صباح الخير " تحدث شريف
" صباح النور..دكتورة اسيل ده شريف صاحبي ودي دكتورة أسيل " تحدث سيف
" هى دي بقى الي حكتلي عنها " تحدث وهو ينظر لها بترحيب
اما سيف فرمقه بنظرة نارية وهو يتوعد له عند الرحيل
تسارعت دقات قلب أسيل ولكنها لم تبدي ردة فعل
" عن اذنكم " تحدثت بهدوء وذهبت للخارج
" بيتكلم عني " تحدثت بصراخ وهى تضحك ثم حدثت نفسها مجددا " انتِ مبسوطة كدة ليه..الرؤية هتتحقق ولا ايه " تحدثت بتوتر
" انت عبيط..بتقول قدامها يا ذكي!! " تحدث سيف
" والله ما اقصد يا شيخ طلعت من بقي كدة "
" تعالى اسندني خلينا نمشي " تحدث وهو يرمقه بنفس النظرة
" خلاص بقى يا اخي ميبقاش قلبك اسود " ضحك وهو يمسك به ليذهبا سويا