7

121 143 40
                                    

بعد مرور اسبوع وفي اخر يوم من اجازة سيف المرضية
" أسيل فاضية النهاردة؟ "
" فاضية يا سفسوفي ليه"
ضحك بقوة " سفسوفك!؟..عايز اعزمك على العشا النهاردة بما انه اخر يوم اجازة..وقبل ما تقوليلي متأكد انك كويس؟ والله بقيت زي الفل " تحدث بمزاح
ضحكت " الحق عليا بتطمن عليك..موافقة هنتقابل امتى؟ "
" يلا البسي دلوقتي عايز اقضي معاكي اليوم كله " تحدث بحب
" حاضر يا حبيبي "
اغمض عنيه وابتسم بسعادة فهو يعشق سماع تلك الكلمة منها
" انت روحت فين؟ "
" لا مفيش حبيبي دي بتفصلني عن الدنيا شوية " تحدث بمزاح
" بحبك يا حبيبي " تحدثت بخجل وهى تضحك
" وانا بموت فيكي يا قلب حبيبك "
" انا هموت واشوفك اقفل بقى اما البس بسرعة "
ضحك " ماشي مستنيكي "
اغلقوا هواتفهم وذهبوا للأستعداد
ارتدت هى فستان احمر طويل جعلت شعرها منسدل على كتفها واكتفت بوضع احمر شفاه وماسكرا وانتظرته حتى اتى وذهبت اليه
نظرت اليه بسعادة وهى تنتظر ردة فعله على مظهرها
" ايه العسل ده!! " تحدث بدهشة وهو ينظر لها بابتسامة واسعة وعيناه تلمعان بحب
" شكلي حلو بجد؟ " تحدثت برقة
" انتِ اصلا قمر على طول دي مش محتاجة كلام!.. وحشتيني "
" انت وحشتني اكتر " ابتسمت بحب وفتح هو باب السيارة لتدلف للداخل وذهب هو لمقعد السائق
طوال الطريق كانت مبتسمة لا تتحدث فقط مبتسمة ابتسامة واسعة
" سيف انا مبسوطة ومكسوفة كدة اول مرة نخرج مع بعض في ديت بقى واحنا مرتبطين حسة بشعور غريب اوي بس حلو اوي " تحدثت بعفوية
" أسيل تعرفي انك كل ما تتكلمي بيبقى نفسي اكلك!؟ "
ضحكت بقوة " ايه ده انت بتقول ايه "
" انت كيوت اوي فظيعة "
ظلت تضحك " هو انت ارتبطت قبل كدة يا سيف؟ "
" هو انا فاضي ونبي!؟ "
" عندك حق وانا كمان عمري ما ارتبطت عشان كدة مكسوفة واول مرة احب بقى وكدة " تحدثت بعفوية
" متتكسفيش مني ابدا ده انا حتى هبقى جوزك "
تسارعت دقات قلبها بقوة عندما ذكر ذلك
" انت عايز تتجوزني؟ "
" نفسي النهاردة قبل بكرة "
" بحبك اوي!! "
" ممكن اقابل حماتي امتى بقى؟ "
" حماتك دي نفسها تشوفك من ساعة ما انا كنت في المستشفى وهى راسمة عليك اصلا " تحدثت بمزاح
" حماتي دي قمر " تحدث بمزاح ثم تابع " بتكلم بجد هاتيلي معاد عشان اجي اتقدملك"
" سيف انا حسة قلبي بيرفرف " تحدثت وهى تضع يدها على قلبها
ابتسم " مبسوطة اوي كدة؟ "
" فوق ما تتخيل" تنهدت براحة
ذهبوا لمطعم راقي وبدأوا في الأكل ظلوا يتحدثون ويضحكون والحب يتطاير من اعينهما كان يطعمها بفمها وهى ايضا مندمجان سويا ولا يأبهون بمن يحدقون بهم في المطعم كانت الانظار على ذلك الثنائي السعيد
بعدما انتهوا من الطعام امسك بعلبة صغيرة وفتحها وقدمها لها مثل الأفلام
" تتجوزيني؟ " تحدث بابتسامة
اما هى فضحكت واحمرت وجنتاها
" مكنتش عارفة ان الظباط رومانسيين اوي كدة..اكيد موافقة! " تحدثت بحب والبسها هو الخاتم وسط تصفيق حار من الناس في المطعم
نظروا حولهم بدهشة وضحكوا وخجلت أسيل كثيرا
" احنا اتشهرنا " تحدث سيف بمزاح
" اوي ايه ده مكنتش متخيلة ان فيه حد مركز معانا بصراحة..اتصدمت " ضحكت وهى تتحدث
" تعالي معايا بقى "
" هنروح فين؟ "
" هنروح نعد قدام النيل شوية ونتكلم "
امسكت بيده ثم نظرت لعيناه لتطمأن عليه وتبدل وجهها بالعبوس
" متروحش بكرة المكان الي انت رايحه "
" نعم؟ "
" متروحش يا سيف "
" مروحش ايه ده شغل..بس عرفتي منين اني رايح في حتة اصلا "
" سيف فيه واحد بقناصة لابس اسود في اسود هيبقى واقف في سطح المكان الي انت رايحه عامل زي مصنع قديم وفيه صناديق خشب كبيرة وهيبقى عايز يقتلك " تحدثت ومازالت محدقة بعيناه
" بلاش الهزار التقيل ده هو انتِ بتقري الطالع ولا ايه " 
" سيف انا مبهزرش ارجوك ما تروحش يا سيف " تحدثت بصوت مرتجف وتحاول منع نفسها من البكاء
" طب انتِ عرفتي منين مش فاهم!..ده نفس وصف المكان الي انا رايحه "
" عرفت وخلاص"
" مش هينفع مروحش "
" يبقى خلي بالك وخلي حواليك ناس وشوف السطح قبل ما تدخل! " تحدثت وهى ممسكة يده برجاء
" حاضر.." تحدثت بتعجب
تشبثت به بقوة وقلبها يدق بعنف
" خلاص يا أسيل هسمع كلامك والله "
" انا عارفة ان صعب تصدقني بس ارجوك "
"حاضر..بس مش ناوية تقوليلي عرفتي ازاي كل التفاصيل دي؟ "
" مش هتصدقني "
" مصدقكيش ليه؟ "
" عشان هى حاجة متتصدقش بسهولة بس لما تتأكد بكرة هقولك "
" خلاص ماشي " تحدث وهو مازال متعجب
وذهبوا ليجلسوا امام نهر النيل
" شايف البنت دي؟ " اشارت الى فتاة صغيرة تقوم ببيع المناديل الورقية
" مالها؟ "
" الست الي هناك دي هتديها متين جنيه والبنت هتنط من الفرحة "
ذهبت الفتاة بالفعل الى تلك المرأة وعرضت عليها شراء المناديل الورقية ولكن المرأة لم تأخذ بل اعطتها نفس المبلغ المالي الذي تحدثت عنه أسيل وقفزت بسعادة
نظر اليها سيف بصدمة " ده اسميه ايه ده!؟ "
" انا بس كنت بثبتلك بحاجة بسيطة عشان تاخد كلامي بجدية "
" اول ما ارجع بكرة تفهميني فيه ايه "
" حاضر " نظرت اليه ثم تابعت " هو انت ليه فيه ناس كتير اوي كدة عايزة تخلص منك " تحدثت بحزن
" عشان مبمسكش غير القضايا التقيلة..لو مش هتستحملي ده حقك يا أسيل انا ممكن اروح منك في اي لحظة فكري كويس "
" وانا عمري ما هسيبك مهما حصل " نظرت لعيناه وامسكت بيده بقوة واطمأنت عندما رأت نفسها زوجته كالعادة

باليوم التالي ذهب فعلا لذلك المستودع برفقة زملائه من الشرطة ثم تذكر ما اخبرته به أسيل
" تعالى معايا " حدث شريف وذهبوا سويا للسطح بهدوء شديد ووجدوا بالفعل ذلك القناص بنفس المواصفات التي ذكرتها أسيل كان نائم على بطنه ويثبت القناصة ولم يشعر بهم حوله
امسكه سيف من ملابسه وسحبه من امام القناصة وشريف يصوب المسدس ناحيته
" قولي بقى يا حلو تبع مين المرادي؟ " ثبته على الأرض بقوة ولوى اذرعه للخلف
" مش تبع حد " تحدث ببرود
" انت هتستهبل يلا! " تحدث بصراخ وامسك برأسه وصدمها في الأرض بقوة
" قدامك اربع فرص كل فرصة بطلقة الخامسة هتبقى بموتة اتكلم وانجز " تحدث بتهديد
" مش هتكلم "
" شريف! "
صوب شريف مسدسه ناحية قدم القناص واطلق رصاصة
" بردو مش هتكلم! " تحدث بألم
صوب مجددا ناحية قدمه الأخرى واطلق رصاصة
" قولتلك مبهزرش لسة مش عايز تتكلم؟ "
" مش هتكلم! " صرخ بألم
" خلص عليه " وجه حديثه لشريف وهو يرتفع من فوق القناص فوجده يصرخ
" خلاص وربنا هقول هقول! "
" ها؟ "
" كان فيه قضية مخدرات وتهريب سلاح انت كنت ماسكها واتمسك فيها اكبر تاجر مخدرات في البلد امجد الدسوقي اخواته الاتنين سلطوا ناس عليك ولما منجحوش سلطوني "
" يلا معايا " امسكه بأحكام وذهب به لأسفل وهو يصرخ من الألم ولا يستطيع المشي
" اطلب اسعاف " تحدث سيف
عندما انتهى من مهمته هاتف أسيل
" حصل بالحذافير الي قولتي عليه "
" انت كويس!..انا قلبي كان خلاص قرب ينفجر من القلق كنت مستنية مكالمتك دي بفراغ الصبر كان قلبي بيقولي انك كويس " تنفست الصعداء اخيرا
" متخافيش انا كويس بس محتاج اشوفك وتفهميني ايه ده؟ "
" طب ارتاح ونتقابل بليل "
" ما انا مش هعرف ارتاح دماغي هتفضل تفكر انا هجيلك دلوقتي "
" خلاص ماشي مستنياك "
بعد نصف ساعة كان تحت منزلها وهاتفها لتذهب إليه
" بص يا سيف انا مش عارفة هتصدقني ولا لا بس انا بشوف الأحداث المهمة الي هتحصل في حياة الناس من عنيهم "
نظر اليها بتعجب " نعم؟ "
ضحكت على مظهره " انا مبهزرش..طب اثبتلك؟ "
" اثبتي "
" تعالى معايا "
" الست دي هيجيلها تليفون دلوقتي بيقولها ان ابنها عمل حادثة وبيموت "
وذهبوا بالقرب من المرأة ليستمعوا
رن هاتفها " الو يا حبيبي " صمتت قليلا ثم شهقت " ابني!!..ابني انا عمل حادثة!..اسم المستشفى ايه! " تحدثت بهلع
نظرت أسيل لسيف وجدته محدق بها بصدمة
" مصدقني؟ " نظرت لعيناه بتركيز
" مصدقك بس مصدوم حبتين؟ "
" حقك..تعرف انت تالت واحد يصدقني بعد سلمى صاحبتي وماما "
" طب كويس مخيبتش ظنك " تحدث ولازال منصدم
" صحيح يا سيف انا جبتلك معاد من ماما بتقولك لو ينفع بعد بكرة الساعة سبعة؟ "
" ينفع اوي " ابتسم بحب
" مستنياك يا حبيبي " امسكت بيده
" طب شايفة ايه؟ " تحدث وهو يضحك
" الحمدلله اشكرك يارب مش شايفة حاجة لحسن كل ما اشوفك اشوف مصايب ده انا لما هتجوزك مش هبص في عينك لحظة "
" ثواني!..عشان كدة عرفتي ان فيه حد هيضرب عليا رصاصة وخدتيها بدالي رغم انك كنتي مدياه ضهرك! "
" بالظبط "
" بصراحة مصدقك مش هقدر اكدبك لا "
ابتسمت وامسكت بيده " كان ده عشمي فيك بردو "

visionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن