جاء اخيرا موعد زفافهم بعد مرور شهران على الحادث
كانت حفلة صغيرة بمنزل مديحة حضر بها الاصدقاء والعائلة فقط كان يوم مليئ بالحب والسعادة على الجميع وبعدما انتهت الحفلة
" يلا يا ماما شنطتك وتعالي معانا مينفعش نسيبك لوحدك " تحدث سيف
" ايوا يا ماما سيف متفق معايا من زمان مش انا الي ضاغطة عليه مثلا "
" ربنا يخليك يا حبيبي خد مراتك يلا وروحوا على بيتكوا " تحدثت بحب
" مينفعش يا ماما نسيبك لوحدك " تحدث سيف
" متقلقش عليا ده انا مستنية اليوم ده من زمان اوي " تحدثت بمزاح
" ماشي يا مديحة هانم اتهني بالسرير براحتك " تحدثت أسيل بمزاح
" يلا بقى خدي جوزك وروحوا وخلوني انام تعبت من التحضيرات بتاعتكوا " تحدثت بمزاح
" ربنا يخليكي لينا يا حبيبتي " تحدثا معا بوقت واحد
وامسك بيدها وذهبوا للسيارة
" أسيل "
" نعم؟ "
بمجرد ان التفتت له وضع يده على وجهها وقبلها بحب تسارعت نبضات قلبها بقوة وشعرت بسعادة كبيرة تجتاح قلبها وخجلت كثيرا بذات الوقت
تركها اخيرا ونظر لعيناها وجدها في حالة ذهول وصدمة ضحك واقترب منها مجددا فقبلته هى تلك المرة وابتعدت عنه بسرعة
" خلينا نمشي بقى كسفتني " وضعت يدها على وجهها وهى تنظر للناحية الاخرى والخجل يسيطر عليها
أما هو فضحك ضحكة اذابت قلبها وعادوا لمنزلهم
" بص بقى انا بقولك اهو لو فكرت يا سيف تيجي كدة ولا كدة هعيطلك انت حر " تحدثت بمزاح
" طب ما تيجي نجرب كدة " ابتسم بخبث وهو يقترب منهامرت الأيام والأسابيع والشهور بهدوء اخيرا كلما يستعد للذهاب تنظر لعيناه لتطمأن حتى اصبح يعتاد على ذلك
" أسيل مش هتصحي تعملي التفتيش اليومي؟ " تحدث بمزاح وهو يرتدي ملابسه
" انا مش هصحى غير لما اخد البوسة اليومية بتاعتي " ابتسمت وهى مغمضة عيناها
ابتسم واقترب منها وقبلها بحب
نظرت لعيناه بابتسامة " شوفت من ساعة ما اتجوزنا وهو مفيش مصايب ازاي عشان تعرف وشي حلو عليك "
" هو فيه حد يصحى كل يوم على القمر ده ويبقى حظه وحش في الدنيا؟ "
ضحكت " بتثبتني "
" بصراحة اه " ثم تابع
" عايزة حاجة مني وانا جاي؟ "
" لا يا حبيبي عايزة سلامتك " احتضنته بعمق وتركته يذهبكانت تجلس مديحة تشاهد التلفاز وتأكل الفشار عندما شعرت بحركة غريبة في ارجاء المنزل تركت الطبق واغلقت صوت التلفاز لتستمع بحذر سمعت صوت خطوات تتجه ناحيتها
" يلهوي!! " صرخت بأعلى صوتها وهى ترفع يدها للأعلى
" حرامي!! " صرخت بقوة مجددا
" اخرصي خالص مسمعش صوتك اقسم بالله هطخك بالنار ومحدش هيعرفلي طريق"
" انت مين يا بتاع انت وعايز مني ايه انت حرامي!؟ "
" طب ونبي لو انا حرامي مش هبقى ملثم؟ "
" اومال انت ايه " تحدثت بفضول
" تصدقي انتِ ست رايقة هو انتِ مش خايفة!؟ "
" بصراحة لا " تحدثت بسخرية
" اصل انا جوز بنتي ظابط مباحث قد الدنيا "
اقترب منها وامسكها من ملابسها بقوة
" الله يخربيتك سيبني انت مجنون انا محلتيش حاجة عشان تاخدها اصلا عايز ايه فتش في البيت براحتك بو لقيت حاجة خدها " تحدثت بفزع
" بصي يا ست انتِ جوز بنتك ده لو مخلتيهوش يطلع الدسوقي من السجن اوعدك مش هيعدي صبح على بنتك.. المرة الي فاتت كان جرح بسيط في بطنها المرادي بحياتها كلها وبحياتك ذات نفسك "
صمتت قليلا وتذكرت تلك الكذبة عندما اخبرتها أسيل انها تعرضت للطعن من مدمن مخدرات وشهقت ثم تحدثت " مين الدسوقي ده الله يخربيتك مش فاهمة حاجة! "
" قولي لسيف الكلام ده وهو هيفهم "
" حاضر سيبني بس " تحدثت بخوف وهى تحاول تجنب فوهة المسدس
تركها وذهب بهدوء اما هى فهاتفت أسيل
" الحقيني يا أسيل! "
" فيه ايه يا ماما حصل ايه!؟ " تحدثت بقلق
" فيه واحد طلع عليا وبيهددني ان لو سيف مش عارفة مطلعش واحد اسمه الدسوقي هيموتك وهيموتني ومش هيطلع علينا صبح..ويا هانم كنتي بتكدبي عليا لما قولتيلي ان فيه واحد ضربك بالمشرط وانتِ بتعالجيه!! " تحدثت بانفعال
ابتلعت لعابها بصعوبة وتحدثت " ماما انتِ كويسة محصلكيش حاجة صح!؟ "
" انا كويسة بس تجيلي حالا انتِ وجوزك سامعاني! " تحدثت بصرامة
" حاضر هنجيلك ده اكيد " تحدثت بقلق واغلقت مديحة الهاتف وهاتفت أسيل سيف
" الحقني يا سيف فيه واحد طلع على ماما الشقة وهددها انه هيقتلني وهيقتلها لو مطلعتش الدسوقي الزفت ده من السجن قبل حكم الإعدام "
انتفض سيف من مكانه
" انا جاي حالا " اغلق الهاتف وذهب سريعا لأسيل
" يلا نروح نتطمن على مامتك "
" انا لابسة وجاهزة " امسكت بيده وذهبوا سريعا
استقبلت ابنتها بالاحضان ونظرت لسيف نظرة غاضبة
" انا بنتي من ساعة ما عرفتك والمصايب فوق دماغها!..مرة طلقة ومرة سكينة ومرة هتروح مني!..انت ايه يا اخي مبتفكرش غير في نفسك عايز تتجوز وتتبسط على حساب بنتي! " صرخت في وجهه
" ماما ايه الي بتقوليه ده متتكلميش معاه كدة! " نظرت اليها اسيل بصدمة
" انا اسف يا ماما حقك عليا انا عارف ان كل ده بسببي وحاولت اكتر من مرة احذر أسيل واخليها تبعد عني بس هى الي اصرت تفضل معايا انا اسف " تحدث بأسف وهو يشعر ان كبريائه قد تحطم
" تطلق بنتي حالا انت فاهم!..ومشوفش وشك تاني! " تحدثت بصرامة
" ماما!! " صرخت اسيل بغضب وعيناها تمتلأ بالدموع
اما هو فينظر للأرض ولا يستطيع التفوه بكلمة
" اخرسي انتِ مسمعش صوتك! " تحدثت والدتها
" هو ذنبه ايه!!..انا بحبه يا ماما وهفضل معاه للأخر حتى لو فيها موتي! " تحدثت بانفعال
" وانا مش مستعدة اخسرك!! "
" ماما انتِ كنتي بتعامليه اكنه ابنك هى دي طريقة معاملة ام لأبنها!! " تحدثت بانفعال وعيناها تمتلأ بالدموع ثم تابعت " سيف ملهوش غيري وانا عمري ما هسيبه "
" انا معنديش غير بنت واحدة!!..ولو انتِ مستغنية عن روحك فا انا مش مستغنية عنها وكلامي هو الي هيمشي!..ما تتكلم يا استاذ سيف ساكت ليه! "
" انا اسف يا طنط على كل الي حصلك بسببي واسف لأسيل انا هنفذ الي حضرتك عايزاه " تحدث بأسى ثم نظر لأسيل ووضع يده على وجهها بحنان " انتِ عارفة كويس انا بحبك ازاي وعشان كدة لازم ابعدك عني قولتلك العلاقة دي مش هتنفع من الأول"
امسكت بيده على وجهها وعيناها تذرف الدموع وهى تنظر اليه
" سيف انا كدة كدة عرفوا يوصلولي خلاص وعرفوا نقطة ضعفك مش هتفرق تسيبني ولا لا "
" مش هينفع يا أسيل خلاص "
" طلقها دولقتي حالا! " تحدثت بصرامة
" سيف ارجوك متسيبنيش متنطقهاش يا سيف! " بكت بقوة وهى تنظر اليه بترجي ووقعت مغشيا عليها
