" سيف خلاص مش هيقولي ماما تاني " تحدثت بحزن
" وهو هيقدر يقولها تاني بعد الي قولتيه ازاي بس!؟ "
" انا ندمانة اوي " تنهدت بحزن ثم تابعت " انتِ لسة زعلانة مني؟ "
" حصل خير يا ماما خلاص خلينا منفتكرش الموضوع ده ونعديه "
" ماشي يا حبيبتي "
على الصعيد الآخر افرغ مهندس البرمجيات بالشرطة كاميرات المراقبة المتخفية التي لم يلاحظها ذلك الرجل
" بس وقف هنا وهات الصورة واعرفلي مين ده وكل حاجة عنه "
" تمام يا فندم " تحدث وبدأ بالبحث
" اسمه مجدي سالم عنده خمسة وعشرين سنة وبيشتغل في محل موبايلات واتقبض عليه قبل كدة مرتين بتهمة تهريب مخدرات والشروع في القتل..صاحبه وشريكه في كل حاجة محمود حمدي يعرف عنه كل كبيرة وصغيرة واتقبض عليه تلت مرات بتهمة تهريب سلاح ومخدرات"
" موقعه؟ "
" عايش في الزيتون هبعت اللوكيشن بالتفصيل وكل البيانات لحضرتك "
بعد قليل كان قد اخذ سيف كل ما يحتاجه من معلومات وذهبوا لمنزله فتحوا الباب ودلفوا للداخل لم يجدوه بالمنزل
" اتنين يتخفوا ويفضلوا هنا في البيت اول ما يرجع تمسكوه من قفاه واتنين يراقبوا في الشارع وانا وشريف هنعرف من الجيران هو بيرجع ولا هربان "
" تمام يا فندم " ذهبوا لتأدية أدوارهم وذهب هو وشريف للسؤال عنه
" مجدي سالم الي بيشتغل معاك في المحل هنا بيجي المحل امتى؟ " تحدث سيف
" مين حضرتك "
" مباحث "
" مجدي بقاله يومين مبيجيش المحل خالص وروحتله بيته ملقيتهوش " تحدث بحذر
" راح فين بقى؟ "
" معرفش " تحدث بتوتر وجبينه يتعرق
تنهد سيف بملل وجذبه من ملابسه
" هتقول بالذوق ولا بالعافية؟ "
" قولتلك يا باشا معرفش!! "
امسكه من رأسه وصدمه بالحائط وثبته جيدا
" اخر مرة هقولك هتتكلم بالذوق ولا بالعافية وصدقني المرة الجاية هتبقى بالدم " تحدث بتهديد
" حضر مسدسك يا شريف "
ابتسم شريف وصوب المسدس نحو قدمه
" خلاص أقسم بالله هقول بس اضمنلي سلامتي عشان انا متهدد بالقتل من ناس تقيلة اوي "
" اه ما هى مضمونة في السجن يا روح امك "
" مجدي متكلف بقتل مرات رئيس المباحث اسمه سيف الشاذلي لو مخرجش الدسوقي من السجن في خلال يومين قبل تنفذ حكم الاعدام "
" انت هتستهبل يلا!..ما احنا عارفين الكلام ده بقولك هو مستخبي في انهي داهية!! "
" مستخبي في شقة في مصر الجديدة هقول لحضرتك عنوانها اقسم بالله "
" على القسم " امسكه من ملابسه وذهب به لسيارة الشرطة وقذف به للداخل
اخذ رجاله وذهبوا للمكان المحدد كسروا الباب ورفعت الأسلحة بوجهه
" فيه ايه يا باشا مش كدة انا عملت ايه! " تحدث وهو يرفع يداه
" تعرف انا مين؟ " تحدث بسخرية
" اعرفك عز المعرفة يا باشا "
" طلامة شوفت وشي انسى انك تخرج من السجن ده طول حياتك "
امسكوا به ووضعوه بالسيارة بجانب محمود
" اه يا زبالة فتنت عليا! "
" يا عم كانوا هيقتلوني وبعدين بقولك ايه احنا امان في السجن متخليش ولائك ليهم عشان مش هينفعوك ده انت لو مقتلتهوش هيقتلوك انما انت دلوقتي في حماية البوليس! "
" بس هم وعدوني يحموني! " تحدث مجدي
" انت ساذج!؟ " تحدث محمود ثم تابع " يا غبي دي كلمة بتتقال كدة وخلاص احمد ربنا انك هتخش السجن كان ممكن تخلص مهمتك وتتقتل بردو عشان ميتفضحوش تحت اي ظرف "
" عندك حق "
ذهبوا به لغرفة التحقيق
" انا هقول كل حاجة يا باشا من غير ما تسأل "
" قول " تحدث سيف وهو يجلس بمقعده
" سامح الدسوقي وخليل الدسوقي هم الي رموني عليك عرفوني ان نقطة ضعفك مراتك ونقطة ضعف امها مراتك بردو فا كان لازم اضغط عليك واحاول مخلكش تعرفني واقتلك في ظرف يومين يا اما هيقتلوني يا باشا انا والله ما ليا في القتل ولا الكلام ده والله "
" ومستخبيين فين بقى؟ "
" شاليه في السخنة محدش يعرفه غيري انا ومحمود اصلنا كنا رجالتهم ديلرز وكدة فا لما اعتزلنا وبقينا في السليم قرروا يتسعينوا بينا زي ما بيتقال عشان الشرطة متشكش فينا لأننا بقالنا سنتين في السليم يا باشا احنا ملناش في الشمال توبنا الى الله "
استمع اليه سيف بعناية ثم تحدث " هتكلمهم وتفهمهم انك خطفت أسيل عشان تضغط عليا وانك هتخبيها في الشاليه عشان مكان مش معروف واقسم بالله يا مجدي لو فكرت تتذاكى علينا هيكون اخر يوم في عمرك "
" والله يا باشا ما اقدر رقبتي ليك "
نظر اليه سيف بحدة وذهب للخارج ليجتمع هو وزملائه ويشرح لهم الخطة
نظر لنادين ضابطة شرطة بقوات مكافحة الإرهاب النسائية وحدثها
" نادين انتِ دورك انك أسيل ومخطوفة هتبقي معاهم في الشاليه وطبعا لو حسيتي بأي خطر على حياتك انتِ عارفة كويس هتتعاملي ازاي "
" تمام يا فندم" تحدثت هى
" اما احنا بقى مجدي ومحمود هيوصلونا ليهم هندرس المكان حتة حتة واكيد هيبقى عليه حراسة هتوزعوا ادواركوا ومعاكوا الاذن بضرب النار عشان نعرف ندخل ونجيبهم من غير خساير "
" تمام يا فندم " تحدثوا بوقت واحدعلى الصعيد الآخر كانت تجلس أسيل بقلق وهى تقضم اظافرها بتوتر
" سيف مجاش والساعة بقت تلاتة بليل انا خايفة عليه اوي! "
" متقلقيش يا حبيبتي سيف قدها ولو كان حصله حاجة لقدر الله كانوا هيعرفوكي "
" عندك حق ان شاء الله خير بس انا مش هتغمضلي عين غير لما اشوفه قدامي "
" مينفعش يا حبيبتي انتِ حامل التوتر والقلق والسهر ده هيضرك مش هينفعك! " تحدثت مديحة
" مش هقدر انام مش هقدر "
تنهدت مديحة بخيبة أملباليوم التالي بدأوا بتنفيذ الخطة
مجدي ومحمود يمسكان بنادين وهم يغطون وجهها بحقيبة من الخيش لكي لا ترى الاماكن ويراقبهم رجال الشرطة من بعيد ليأمنوا مكرهم
" ايوا يا باشا احنا جبناها عشان نضغط على سيف تسمحلي ادخلها الشاليه عشان المكان محدش يعرفه ولا يعرف يوصله؟ " تحدث مجدي
" فيه حد معاك؟ " تحدث سامح
" معايا محمود بس " أعطى لمحمود الهاتف ليتحدث
" ايوا يا باشا انا محمود ها ندخل ولا ايه؟
" ادخلوا يلا "
بدأت قوات مكافحة الإرهاب بالتمركز بموقعهم وخصوصا القناصين
دلفوا للداخل برفقة نادين وهم يمسكونها من يدها
" سيبوها " تحدث خليل وامسك بها وهو يبتسم بسخرية
" جوزك بيلعب بالنار ميعرفش هو بيلعب مع مين "
ضحكت هى بقوة فأزال الخيش من على وجهها ونظر اليها بصدمة
" دي مش أسيل يا غبي!..انتِ مين!؟ "
صوبوا هم الاثنان المسدسات ناحية رأسها فابتسمت وحركت عيناها بملل وبخفة كانت قد اقتلعت المسدسات من يدهما وصدمت رأسيهما ببعض
اعدت الاسلحة على إطلاق النار وصوبت كل مسدس ناحية كل رأس من رأسيهما
اما مجدي ومحمود فاختبئوا ورائها بخوف
" نادين المحمدي ظابطة شرطة مكافحة إرهاب" ضحكت بسخرية
" انتِ متقدريش تعملي حاجة لوحدك مش شايفة رجالتي ماليين المكان ازاي! " تحدث سامح بسخرية هو الآخر
" حبيبي لو حاولت تعمل اي حركة انا واخذة اذن اني اخلص عليكوا لو صرختوا بس تحب تجرب بنفسك؟ "
اما سيف ورجاله والقناصين بدأوا بالتخلص من الحرس واحد تلو الآخر
وبعد مرور دقيقتان
" رجالتك زمانهم في ذمة الله " تحدثت نادين بسخرية
" يلا يا حبيبي انت وهو "
وضعت المسدسات اسفل رأسيهما وذهبت بهم للخارج وتم القبض عليهم