الدّميةُ التاسعةُ|النّهايةُ

3K 319 552
                                    



مازال شعاعَ الشمس يمرُ جانبي،  مازلتُ أحاولُ لمسهُ .




أول تساقطٍ للثلجِ هذا الشتاء ، كانت حباتٌ الثلج صغيرةً و لكنها غزيرة ، تغطتِ الشوارعُ لكن الثلج لم يصلِ ارتفاعًا عاليًا بعد ،

عند النظرةِ الأولى إلى بوسان ستشعرُ بنقاءٍ غريبٍ عالقٌ في الأجواءِ ، و هدوءٌ لا يشبهُ هدوءًا آخر ،

الجميعُ يعيشُ و يبذلُ قصارى جهدهِ كل يومٍ لكن هذا لا يعني أن كل شيءٍ تم نسيانهُ ،

قد يسيرُ الناس في أعمالهم و ادوارهم ، في حين من قال أنهُ من السهل أن نتخطى ما جرى و كأنهُ لم يحدث ؟

ندوب لا تزالُ في قلوبهم بسببِ ما حصل ، قلقٌ يعتريهم كل لحظةٍ و هم يتوقعون الأسوأ ،

لكن في شطآن هذا القلقِ و الاحتمالات السيئة التي تأخذُ المساحة الكبرى كان لابد من ولادةِ أمل ..

" شهرُ مر منذ الصدمةِ التي حلتْ على الجميعِ ، عندما بدأنا نتساءلُ عن حقيقةِ تلك الشرائحِ في ادمغةِ الناجين من الميتم ، كان الضحية سيونغ الذي وافتهُ المنية قبل صديقيه ليغادرَ العالم بسرهِ هذا ، و تبقى الآمال معلقةً على استيقاظِ داهيون و يونغي بعد ازالةِ الشريحة ، الأطباء وضحوا أنهم لا يملكون فكرةً إن كان الأمرُ نجحَ أم لا ، لا سيما أن الشريحةَ كانت شبهَ مدموجةٍ في دماغيهما،  و لكن كوريا بأسرها تدعوا لهما بأن يستيقظا و بأقل الأضرارِ الجانبية الممكنة."

" أبي توقفْ عن مشاهدةِ الأخبار و كأننا لا نعرفُ شيئًا عن هذا ."

تذمرَ جيمين ما إن خرجَ من غرفتهِ يبحثُ عن جوربهِ المفقود .

" جدتي أين جواربُ آيرون مان خاصتي ."

نادى جدتهُ التي كانت تستحم ، لتطفئ الماء و تجيبهُ بصوتٍ مرتفع .

" ربما تركتها عند يونغي ، ارتدِ غيرها ."

جعدَ انفهُ بانزعاجِ ، ثم ذهبَ للغرفةِ كي يرتدي جواربَ أخرى مملة ،

هو يحبُ الجوارب المزينة أكثر ،

ارتدى جوارب بيضاء عادية ، ليرتبَ فراشهُ ، و يعدلَ فراش يونغي ،

لقد كان مرتبًا لمدةٍ طويلةٍ هكذا ،

و لكن جيمين يعدلهُ كل يوم للتأكد من أنهُ مثالي ،

ألقى التحيةَ بعدها على القلادةِ ، ثم الحلوى التي تكادُ تتعفن لأنه لم يأكل منها شيئًا بعد ،

The Ninth Doll | الدّمية التّاسعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن