أنتَ تَكذِبُ

2.3K 228 230
                                    

لَسنا معصومين ، لكننا ببعضِ أخطائنا سنزرعُ أمورًا لا تُمحى .




لا يزالُ الصبيانِ جالسانِ معًا على تلكِ الطاولةِ يتناولانِ طعامَ الغداء، 

جيمين مشتتُ قليلًا بسببِ عرضِ يونغي ، لا يعلمُ حقًا ما يريدهُ ،

هل هو يريدُ حقًا العثورَ على والدتهِ أم لا ؟ ماذا إن كانتْ لا تريدهُ حقًا ؟ ماذا إن أصبحَ هذا الجُرحُ أكبرَ و أكبر بعدَ اكتشافِ الحقيقة؟

" إنها تُمطر ."

يونغي أخرجَ الأصغرَ من شرودهِ ، ليلاحظَ قطراتِ المطرِ الخفيفةِ على الطاولةِ الخشبية ،

رفعَ وجههُ ينظرُ إلى يونغي،  لقد كان باسطًا كفهُ أمامَهُ يشاهدُ المطرِ و هو يرتطمُ بهِ .

" دعنا ندخل ."

بعدما لاحظَ يونغي شرودَ الأصغرِ ، هو اقترحَ ، ليزمَ جيمين شفتيهِ ، و يحملَ طعامهُ من امامهِ ، ذاهبًا مع يونغي إلى الاسطبلِ .

" اجلس هنا ."

اشارَ يونغي على بقعةٍ نظيفةٍ داخلَ الاسطبلِ ، و جيمين ابتسمَ مومئًا ليجلسَ كليهما يتابعانِ تناولَ غدائهما.

" جدتي حذرتني من أن اتأخر ، إن استمرتِ الامطارُ لن اتمكنَ من العودة ."

عبسَ جيمين ما إن ادركَ ذلك ، لقد وعدَ جدته بالعودةِ مبكرًا ، ستشعرُ بالقلقِ إن تأخر .

" بإمكاني أن اتصلَ بها و ابلغها إن أردت ."

تنهدَ جيمين براحةٍ ، ليسأل بعدها :

" أين هاتفك ؟ "

و ملامحٌ مرتبكةٌ ظهرتْ على يونغي ، لقد أدركَ للتو شيئًا :

" وضعتهُ عند السيد لي كي لا يتسخ ، آسف. "

اعتذرَ مُتأسفًا ،

يشعرُ أنهما بورطةٍ الآن ،

الجو انقلبَ فجأةً ، حتى أن الأمطارُ أخذتْ تطرقُ الأرضَ بقوةّ ، و الرياحُ بعنفٍ بدأتْ تهزُ جدرانَ الاسطبلِ ،

نظرَ إلى جيمين الهادئ ، لقد بدا خائفًا من كل هذا .

" الأهمُ أننا معًا أليسَ كذلك ؟ السيد لي يعلمُ أننا هنا ، لن يتركنا هكذا. "

قالَ يونغي يحاولُ طمأنةَ الأصغرِ ،

و أومأ جيمين لهُ بابتسامةٍ هادئة ، هو ليسَ خائفًا جدًا لأنهُ ليسَ وحيدًا هنا .

The Ninth Doll | الدّمية التّاسعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن