راحتي السامةُ ستنتهي يومًا ، و هذا لا يشعرني إلا بمدى ضَياعي .
على الأريكةِ في منتصفِ غرفةِ الجلوس يجلسُ جيمين محتضنًا نفسهُ ،
لا يشعرُ بالأمانِ قربَ والدهِ و جدته ،جلوسهُ حولهم يجعلهُ متوترًا ،
الأصواتُ نفسها التي كانتْ تزيل عنهُ حزنه ، ها هي الآن السبب لهُ ، جيمين تائهِ و هذا أسوأ ما شعرَ بهِ في حياتهِ.
" هل يونغي بخير ؟"
والدهُ سأل ما إن جلسَ جوارهُ على الأريكةِ و احاطَ كتفهُ بذراعهِ ، لينكمشَ جيمين على نفسهِ بعدمِ راحةٍ .
" أجل .. أرادَ أن يرتاحَ قليلًا بمفردهِ ."
همهم السيد بارك ، و بقي على حالهِ مع ابنه ،
لقد شعرَ بعدم ارتياحِ جيمين ، و لكنهُ تجاهلَ ذلك ، ربما حصلَ شيءٌ بينهُ و يونغي جعلهُ يتصرفُ بهذا الشكل ، إن لم يستمرَ الأمرُ السيد بارك لن يتدخل .
مرتْ ساعاتٌ و جيمين في مكانهِ على الأريكة ،
ربما لأن القيامَ بأي شيءٍ عدا التفكير يرهقهُ ، ربما افكارهُ هي أسوأ عدو لهُ في حياتهِ ،
بدا لهُ و كأن الوقتَ هزمهُ في النهاية ، و أنهُ عندما تخلصَ من فقرهِ و حاجتهِ ، هاجمتهُ الحياةُ من جهةٍ أسوأ ، جيمين قلقٌ و ضائع في اسئلةٍ و متاهاتٍ لا تنتهي ، و ربما ضيعانهُ هذا يجعلهُ غيرَ قادرٍ على الاستمتاعِ بأي شيء ،
نهضَ عن الأريكةِ بعدما تأخر الوقت ، و قرر النومَ دونَ التحدثِ مع أحد ،
يشعرُ و كأنهُ يُؤذي يونغي في كل مرةٍ يتحدثُ فيها معه، جيمين لا يفكرُ قبل أن يتحدث ، و هذا جعلَ الأسوأ يحصلُ دائمًا ،
دخلَ إلى الغرفةِ المظلمةِ و التفَ بغطائهِ ، التفَ جيدًا و كأن هذا الضيقَ هو سبيلهُ الوحيد ليخرجَ من وسع العالمِ الخانق ،
اجتاحتهُ ذكريات الجلسة اليومِ ، لقد رأى أشياءً لم يعتدْ رؤيتها في ذكرى الأرجوحةِ، لقد رأى الروضة كاملةً ، و رأى شخصًا يأخذهُ للخارجِ ،
من كان ؟
و لمَ رأى نفسهُ سعيدًا جدًا بذلك ؟
و كغابةٍ مظلمةٍ جيمين أخذ يغوصُ بأفكارهِ أكثرَ و أكثر ، كل لحظةٍ يزدادُ التشابكُ بطريقةٍ تفصلهُ عن الواقعِ ،
أنت تقرأ
The Ninth Doll | الدّمية التّاسعة
Fanfic" ما اسمك ؟" " ليسَ لديّ اسم ." " أعني.. بماذا كانَ يناديكَ الآخرون في الداخلِ؟" " الدميةُ التاسعةُ القبيحة ." مين يونغي بارك جيمين التصنيف : غموض، شريحة من الحياة ، نفسي ، حزين ، صداقة ، خيال علمي 1 at #yoongi 1 at #يونغي 3 at #يونغي 3 at #جي...