لا المواقفُ و لا الأشخاصُ و لا الكلماتُ ما تخيف، نحن نخشى ألا نجدَ الأمل ، اليأسُ ما يخيفنا.
الطبيعةُ تعلم ،
لطالما كان كلّ الخوفِ يتجسدُ كرياحٍ عاتيةٍ و سحابٍ كثيفٍ معتمٍ ، الحزنُ امطارٌ ناعمة ، و الحب عواصفٌ مُغرقة و ضبابٌ كثيفٌ ،
كل المشاعرُ ارتسمتْ في الشتاءِ ، الدفئ و البرد ، و حتى الأمواجُ العاتية، الطبيعةُ تشعرُ بنا ، و تدقُ على نوافذنا في الصباحاتِ المهمةِ ، تمنعنا من النومِ و تخبرنا أن هناك ما ينتظرنا.
" الجو باردٌ ، أغلقِ النافذة. "
يونغي قالَ بثقلٍ ،
فحالَ استيقاظهِ هو رأى جيمين يحدقُ بشرودٍ من النافذةِ ، غير مهتمٍ بالرياحِ الباردة التي تعصفُ في الغرفةِ .
" آسف ."
قالها و أغلقَ النافذةَ ببطئٍ بعدها ،
هو لم يستطعِ النوم طوالَ ليلةِ البارحةِ ، أفكارٌ كثيرةٌ أرعبتهُ ، أي غلطةٍ قد تجعلُ جونغسو ينشر الصورَ بلا ترددٍ حتى .
" لا تقلقْ كثيرًا جيمين ، سيسيرُ الأمرُ بطريقةٍ رائعة ."
يونغي قالَ مُهدئًا بعدما لاحظَ الملامحَ المضطربة على وجهِ الأصغرِ ،
و جيمين زم شفتيهِ فحسب ، ليقتربَ من سريرِ يونغي و يستلقي جوارهُ .
" عدني أن الأمرَ سينتهي ."
بينما يحدقُ بالسقفِ المُتآكل من الرطوبةِ ، تحدثَ جيمين بصوتٍ تتخللهُ بحةٌ خانقةٍ ،
الخوفُ يخنقهُ ، رؤيتهُ لوجهِ جونغسو كلما أغلقَ عينيه تجعلهُ يشعرُ بأنهُ مُطارد ، يريدُ أن يغمضُ عينيهِ ثم يفتحها ليجدَ أنهُ في الوقتِ حيث جونغسو قامَ بحذفِ الصورِ .
" أعدك ، أعدكَ جيميني أن كل ما يُقلقكَ سينتهي ، و ستسطيعُ أن تشعرَ بالسعادةِ دونَ أي مشاعرَ مظلمةٍ أُخرى ."
يونغي تحدثَ بدفئٍ عظيمٍ ، ليُدخلَ جيمين يدهُ أسفلَ الغطاءِ ، و يشابكَ أصبعهُ الأصغر مع خاصةِ يونغي ،
كان وعدًا ،
وعدًا بلا مضمونٍ لكنهُ شيءٌ شعرَ بهِ كليهما،
إنهُ وعدٌ أن تهدأ قلوبهما في النهاية ، و أن تستقيمَ كل تلكَ الطرقِ المتشابكة ،
أنت تقرأ
The Ninth Doll | الدّمية التّاسعة
Fiksi Penggemar" ما اسمك ؟" " ليسَ لديّ اسم ." " أعني.. بماذا كانَ يناديكَ الآخرون في الداخلِ؟" " الدميةُ التاسعةُ القبيحة ." مين يونغي بارك جيمين التصنيف : غموض، شريحة من الحياة ، نفسي ، حزين ، صداقة ، خيال علمي 1 at #yoongi 1 at #يونغي 3 at #يونغي 3 at #جي...