أَسفلَ شَجرةٍ

2K 212 423
                                    



كيفَ أني بعد كل عتبةٍ أتخطاها أعودُ مقابلها للوراءِ ثلاثًا.







رغم الليلةِ المريحةِ التي قضاها جيمين نائمًا جوارَ يونغي لكنهُ لم يستطعْ نسيانَ الحقائق التي عرفها فجأة ،

كان الأمرُ كإدراكٍ يجعلُ كل شيءٍ غريبًا ، يجعلُ العالمَ يدورُ و يدور بينما تقفُ أنتَ في مكانكَ لا تستطيعُ تحليلَ ما يجري ، لكنكَ تعلمُ أن حقيقةً تربطُ كل الأشياءِ ببعضها .

في الصباحِ جيمين لم يستطعِ التحدثَ مع والده رغمَ أنه أرادَ ذلك ، لكن قلبهُ و معدته و يدهُ كلها تنقلبُ رأسًا على عقبٍ عندما يُفكرُ بالمواجهةِ ،

أعني ما الذي سيجنيه في النهاية ؟ لطالما كذب والده عليهِ و تصرفَ و كأن شيئًا لم يحصل .

" لنذهبْ في رحلةٍ عائليةٍ نهايةَ الأسبوع ، لم نفعلْ ذلك من قبل. "

السيد بارك اقترحَ بينما الجميعُ يجلسُ على مائدةِ الإفطارِ ، و الغريبُ أن يونغي و جيمين لم يعلقا على الأمر مطلقًا .

" هل تشاجرتما؟"

سأل ما إن لاحظَ هدوءهما الغريب ، و لكن كلا الولدين نفى برأسهِ ،

ليتنهدَ السيد بارك ، و يوجهَ وجههَ إلى والدتهِ :

" ما رأيك بأمرِ الرحلةِ العائلية ؟"

رفعتْ كتفيها مشيرةً أنها لا تمانعُ الذهاب ،

و لم يكد أحدٌ يقولُ شيئًا حتى اقترحَ يونغي بشكلٍ مفاجئٍ .

" دعونا نخيم ، ستكون السماء صافيةً نهايةَ الأسبوعِ ."

نظرَ السيد بارك إلى يونغي ليبتسمَ لهُ و يومئ موافقًا على ذلك ،

لقد فرحَ بأن أحدًا من الولدين تحدثَ أخيرًا ،

نظرَ يونغي إلى جيمين، ثم أعادَ نظرهُ إلى طبقهِ ،

لم يشأ أن ينظرَ إلى والد جيمين ،

هو الآخر مصدومٌ من الحقيقةِ كذلك، نظرةُ يونغي اتجاهَ السيد بارك تغيرتْ كثيرًا ،

ففي بادئ الأمرِ عندما أيقن يونغي أن جيمين لا يتذكرهُ لجأ إلى السيد بارك يخبرهُ بالحقيقةِ و أن جيمين و هو كانا رفيقين في الماضي ،

و من هنا تفاجأ السيد بارك ليطلعهُ أن جيمين واصلَ التحدثَ عن شخصٍ يناديهِ بهيونغ، لكنهُ ظن أن ابنهُ يتخيل صديقًا ،

The Ninth Doll | الدّمية التّاسعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن