The Ninth Doll | الدّمية التّاسعة

مَنْسيٌّ

سعيتُ جاهدًا لتعويضِ هذا النقص ..
سعيتُ جاهدًا ثم بدا الأمرُ و كأني لم أفعل .

الشعورُ بالضعفِ مميت ، لأن عقلكَ لن يتوقفَ عن لومكَ في هذا الضعفِ ،

كان يمكنُ أن تكونَ أقوى ، كان يمكنُ ألا تجعلَ الجميعُ يخفي عنك أمورًا بطريقةِ أو بأخرى ،

فالعجز الحقيقي لا يُبقي مكانًا آمنًا داخلك ، و بسبب هذا الضعفِ الذي تظنهُ لن تستطيعَ الشعورَ بالآمان مجددًا، 

و كالعادةِ لا يتوقفُ عقلّ جيمين عن الثرثرةِ ، و كأنه لم يكن هُنا ، غادرَ المكان داخليًا و عانقَ بعدها خيبتهُ بعيدًا ،

ليسَ غاضبًا من يونغي،  لم يعد غاضبًا من والدهِ حتى ، إنهُ غاضبٌ من نفسهِ فحسب ،

إنهُ غاضبٌ لأنهُ سمحَ لكل من حولهُ بالتلاعبِ بهِ ، بينما الجميعُ يعرفُ اشياءً ، لم يخبرهُ أحدٌ بالحقيقة،

عوضُا عن ذلك مثلوا أن لا شيءَ حصلَ فعلًا، و أن الأمرَ بالسطحيةِ التي كان يظنها جيمين .

" أنا آسف لأني لم اخبركَ بهذا مسبقًا. "

يونغي أخرجهُ أخيرًا من زاويتهِ المظلمة ، كان اعتذارًا سيئًا بكل المقاييس ،

الاعتذاراتُ لا تأتي هكذا ، جيمين يحتاجُ تبريرًا حقيقيًا للأمر ، يحتاجُ توضيحًا مفصلًا قبلَ أن يفقدَ ثقتهُ بيونغي ،

فصلَ الأصغرَ العناقَ و نظرَ إلى المستشارةِ ، لم يشأ التواصلَ من يونغي بصريًا ، لا يريدُ أن يضعفَ أمامهُ .

" سآتي مجددًا .. شكرًا ."

جيمين خاطبها ، لينزلَ عن الأريكةِ ، و يونغي انحنى للمستشارة قبلَ أن يتبعهُ ،

فيونغي هو الآخر لا يعلمُ ما عليهِ فعله ، لم يخطط لأن يعلمَ جيمين الآن ،

و الأسوأ أنهُ لا يزالُ عاجزًا عن التذكر ، جيمين استنتجَ فقطَ ، و هذا جعلَ يونغي خائبَ الأمل .

" انتظر .. "

جرى الأكبرَ يتبعُ الآخر بسببِ سرعتهِ في المسير ،

جيمين لم يخاطبهُ بعدما علمَ أنهُ كان يخبئُ عنهُ امورًا ، و يونغي يريدُ حقًا أن يوضحَ الأمر ،

جيمين وقفَ في مكانهِ حالما سمعَ نداءَ الأكبر ، و يونغي أمسكَ معصمهُ تحسبًا لأي شيءٍ ،