🦋الفصل الخامس🦋

645 29 2
                                    

#الفصل_الخامس

#ارهقته_حربآ(الجزء التاني من عشق بعد وهم)

#توتا_محمود

اضغط علي الفونت قبل القراءه يا قمر💕

______________

اعتدلت في جلستها علي المقعد الطائره العائده بها الي ارض الوطن  ،  في قد اصرت علي " نوح " ان تذهب واليوم الي وطنها فهي تريد ان تتحدث مع والداها بشأن تلك الزيجه فهي مازالت ترفض تلك الزيجه  ،  في قد يكفي انها فشلت في الماضي ولا تريد ان تفشل في المستقبل  ،  تريد ان تعيش فقد لنفسها والي والداها والي ابنها  " ياسين " في قد يكفي انها خسرت نصف عائلتها في الماضي ولا تريد ان تخسر من جديد

افاقت علي صوت نوح الذي كان يجلس بجانبها:

"  في حاجه بتوجعك  ،  تعبانه من حاجه....! "

سألها بنبره مملتئه والخوف القلق اغمضتت عينيه وهي تسمع نبرته المقلقه نظرت لوجهه الذي كان ممتلئ بالقلق مما نظرت له بشراسه  :

"  وفر قلقك دا انا مش موافقه  ولا هوافق علي الجوازه دي وانا النهارده هتكلم مع بابا بخصوص الموضوع دا وبحظرك تنسي الموضوع دا من دماغك اصلا..... "

نظر لها عده دقائق والي ملامحها الشراسه اقترب من اذنيه وهو يهتف بنبره هادئه جعلت اواتار جسدها يرتعش وقلبها يطرق بجنون بسبب قربه لها  :

"  انتي رافضه الجواز عشان خايفه  ،  خايفه انك تحبي من جديد وحد يخذلك او يكسر قلبك  ،   انتي رافضه الجوازه عشان خايفه مني يا نور خايفه تحبيني..... "

نظرت له وجهه الي وجهه مما شعرت ب انفاسه الحاره تلفح وجهه مما قلبها طرق مره اخري هتفت بنبره حاولت ان تكون ساخره  :

"  انت شكلك اتجننت  ،  الكلام اللي بتقول عليه دا  غلط  ،  انا عاوزه اعيش لابني وبابا وبس..... "

اهتف بنبره هادئه ممتلئه بالثقه وهو يبتعد عنها ويريح جسده علي المقعد بأريحيه  :

"  ولله بقيتي شاطره جدا في الكدب بس قبل ما تتضحكي عليا  ،  متتضحكيش علي نفسك.... "

ختم اخر جملته وهو ينظر له ک ينظر الاسد الي فريسته  ،  ابعدتت عينيه الخضراء عن عينيه الثاقبه وهو تتضع السامعات داخل اذنيها وهي تشغل احدي موسيقي هادئه عاليه ولكن قبل ان تتضغط علي التشغيل هتفت بنبره نفاذ صبر  وهي لا تنظر له  :

"  افضل اكلم من هنا لحد الصبح  ،  قولتلك كلامك غلط بس لو مصدق نفسك صدق..... "

ختمت جملتها وهي تتضغط علي الموسيقي الهادئه والعاليه من افكارها الذي ترويضها ادرات رأسها نحو نافذه الطائرة لتحدق في تلك الغمائم التي تغلف جناحها الايمن  ،  تنهدت مطولا وهي تمني ان والداها يقف معها ويرفض تلك الزيجه فهي لا يجب ان تحدث تلك الزيجه  ،   في نوح محق هي تخاف ان تحب من جديد  ،  تخاف ان يتخلي احدهم عنها ويكسر قلبها بدون رحمه او شفقه  ،  تخاف ان تخسر احدهم من عائلتها بسببه هي  ،  في قد يكفي انها خسرت اولاد عمها بسببه هي  ،  فهي لن تتحمل زنب اخر  ،  واحلام اخري  ،  فهي لا تعرف النوم بتلك الحادثه التي قلبت كل الموازين  ،  من زمن لا تعرف النوم براحه  ،  لا تعرف النوم بدون احلام  ،  لا تعرف ان تعيش وضميرها بخير  ،  في كل يوم ضميرها يأنبها انها وفقت علي تلك الزيجه من " رحيم "  ،  فهي لن تتحمل خساره جديد وإلم اخر  ،   في يكفي حد الان  ،   في هي لن تتوقع ان اولاد عمها قد فارقوا الحياه  ،  قاومت رغبه ملحة في الاستسلام لتستمتع بلحظاتها الاخيره وهي محلقه في السماء  المبلدة بالغيوم  ، 

ارهقته حربا_الجزء التاني من عشق بعد وهم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن