ثُمَّ بكَت بُكاءَ الخَائفِة الذي لَم ترَي في حياتهِا أيَّ طمأنينة .
دخلت إلى الغرفة بغضب واضح على ملامحها وهي لا تصدق أنه يخونها بثالث يوم زواجهم …
فهو يكذب مثله ،مثل غيره يقول لها حديث معسول حتى يرق قلبها عليه ولو قليلا وبالأخير يخدعها مثل الآخرون الذي خدعوها بدم بارد لا يشفقوا على حالتها…
جلست على الأريكة وهي تضحك بسخرية فهي ماذا توقعت بالنهاية أن هذه الزيجة سوف تصبح ناجحة يوم ما اللعنة على سذاجتها وطيبه قلبها الذي صدقته بقوة…
فهي تلقت صفعة في الماضي ، وتلقت صفعة للتو ويستحيل أن تتلقى الصفعات طول حياتها ، يكفي حد الأن فهو لا تصدقه مرة أخرى…
وضعت يدها نحو قلبها وهي تتألم ولا تعرف لم تتألم بالأصل ، فهو لا يهمه لما غاضبه كل هذا الحد لما يتألم قلبها ، يفعل ما يشاء ، ويتصرف ما يشاء ، فهي ليس لها دخل ابدا ، هذه الزيجة مؤقتة ، مؤقتة فقط ، وسوف تحصل على حريتها وراحتها بعيد عن هذه الزيجة وامورها
فهي الأن أدركت أن كل شئ سوف ينتهي بينهم ، ينتهي!
ضحكت بسخرية للمرة الثانية علي تفكيرها ، في ليس أي شئ بينهم ، ولا سوف يحدث بينهما شيء ، هي فقط تريد أن تتخلص من هذه الزيجة بأسرع وقت ممكن ، وخلال هذه الفترة لن تنخدع بحديثه المعسول ولا يرق قلبها له مرة أخرى
وقفت ودخلت الي المرحاض حتي تنعم بحمام دافئ يريح جسدها وعقلها الذي يصرخ من التفكير والتساؤلات …
أما هو دخل الى الغرفة لم يجدها جلس على الأريكة سمع أصوات الماء تتساقط أدرك أنها في المرحاض أخرج تنهيدة قوية وحديث ' راندة ' يرن أذنيه ولا يخرج من عقله
فهو اتصل بها حتى يطمئن عليها و حتى يعرف حالة ' نور ' وعن أحوال تصرفاتها خلال الأيام الماضية فهو اتصل به مرات عديدة و أيقظها من النوم حتي يطمئن على حبيبة قلبه وأيامه فهو مازال قلق عليها ولا يعرف التصرف بالأمر في ' رانده ' قالت إنها تشك أنه تعاني من مرض نفسي حاد من الظروف التي تسببت لها أغمض عينيه بألم وهو يتذكر حديثها الذي جعلت قلبه يتألم.
Flash back
ـ انا بس قلقان من تصرفاتها انا كنت هوديها بكره لدكتور اطمن عليها بس قولت اشوفك الاول يمكن بنعاني من ضغط ولا حاجه.
ختم جملته وهو يسكت على الأقل يفهم سبب تصرفات ' نور ' ولما فعلت هذا الشئ في الصباح كأنها كأنها ، لا لا فهي بخير هي فعلت هذا الشئ من ضغط ليس أكثر ولا أقل من ذلك..
استولى القلق على قلبه رويدآ رويدآ وهو لا يعرف لما سكتت كل هذه المدة ولم تجيبه علي حديثه ولا علقت علي الأحداث الذي كانت في الصباح…
أنت تقرأ
ارهقته حربا_الجزء التاني من عشق بعد وهم
Romanceكانت النهايه ولكن لا تعرف انها البدايه لقصتها فهي قد فشلت في زوجها السابق ولا تستطيع ان تفشل مره اخري ولا تفتح باب قلبها مع احد ولكن لا تعرف ان قلبها ليست بيدها.... قلبها اصبح ملكه منذ ان نظرت الي بحر عينيه الذي يسكرها دائما ولكن هل تفشل مثل المره...