🦋الفصل الرابع عشر 🦋

802 21 12
                                    

ماذا إذا عاد الماضي يحمل أطيان الجحيم الذي كان منذ زمن ، فهل سوف يؤثر على مستقبل حبهم أما لا ؟؟


استيقظت على صوت زقزقة العصافير والتي تدل على أن الشمس قد أشرقت من مغربها تحمل يوم جديد ، فتحت  عينيها براحة وهي تشعر بالدفئ والأمان يحيطها في كل أنشأ في جسدها ، رفعت عينيها نحوه وجدته ينظر لها ويبتسم لها بقوة هتف بنبرة محبة لقلبها ولكنها متعبة دلاله علي أنه لم ينام خوفاً أن تستيقظ وتخاف بتلك الطريقة وهو لا يشعر بها لذلك لم يغمض له جفن أبداً :

ـ صباح الخير .

ابتعدت عنه بعد ما شعرت أنه يعانقها بقوة كبيره كأنه يريد أن يدخلها بداخله :

ـ صباح النور .

حاولت أن تخرج من داخل احضانه ولكنه لم يسمح لها أبداً بالابتعاد بلا قربها أكثر لاحضانه مما صرخت بغيظ وهي تعقد حاجبية مردفة :

ـ نوح ابعد خليني اقوم .

ضيق حاجبيه بخبث وهو يهتف بنبرة مشاكسة :

ـ لا مش هتقومى ، خليكي قاعدة .

عقدت حاجبيها بغضب وهي تهتف بنبرة نفاذ صبر حتى لا تفتك به الآن :

ـ أنا بقي عايزه اقوم ، ابعد .

ابتسم علي غضبها الطفولي وهو يهتف بنبرة حُب وهو يقربها أكثر لدرجة أنها شعرت بأنفاسه الساخنة تلفح بشرتها مما شعرت قلبها يطرق كالطبول والمسافة التي بينهم أنشأ بسيط أقل سنتمتر :

ـ مطلبتش رائيك انا كده مرتاح .

عقدت حاجبيه بغضب وهي تصك أسنانها وتحاول أن تخرج من احضانه :

ـ وأنا مش مرتاحه ابعد بقي .

ختمت جملتها وضعت يدها على موضع قلبه وجدته يدق كالطبول ، نظرت لمقلتيه التي تغير لونها إلى الظلام الدامس بسبب رغبته المكبوتة ، أيعقل أن قلبه يدق لها هي ؟؟ ، لما يدق قلبه لها ، لا لا فهذه اوهام لا محالٍ ولا وجود لها ، فهي تتخيل لا أكثر من ذلك ، عليها أن تفيق من دوامة تخيلاتها التي لم تنتهي أبداً ، حاولت أن تبعد يدها عن قلبه ولكن هو سبقها حين اقترب منها أكثر وأخذ تلك الشفاه التي يحلم بها  دائما ، فـ اليوم فقد صبره علي التحمل أكثر ظل يقبلها بنهم وحُب ولا يبتعد عنها كأنه شخص عاطش منذ زمن وقد ارتوى الأن .. ، فـ الصبر له حدود والأن صبره قد أكتفي بتلك الشفـاه التي تثيره أكثر ، أما هي شعور الصدمة استولي عليها ولا تعرف أبداً ما عليها أن تتصرف معه ، حاولت أن تبعده عنها ولكن لم يسمح لها ولِم يفك حصارها بلا قربها أكثر وضع يده خلف عنقها حتى يقربها أكثر واليد الأخرى يقرب خصرها بقوة ، أغمضت عينيها وهي تشعر بمشاعر لاول مرة تختبرها علي يـ ـده لا تعرف ما هي وما تفسيرها ، اول قبله من شفتيه أخذه هو حاولت أن تبتعد عنه مرة ثانية وهي بحاجة إلى الهواء الشديد ولكنه لم يسمح بلا قبلها بشغف أكثر من ذى قبل وهو يتلذذ بطعم شفتـ ـيها الذي من الصعب أن يبتعد عنها .

ارهقته حربا_الجزء التاني من عشق بعد وهم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن