🦋الفصل الثالث عشر 🦋

276 12 3
                                    

ماذا لو أصبح الحلم حقيقة ، ماذا لو جميع مخاوفك أصبحت حقيقة أمام عينك ، ماذا لو كل شئ تفكر به في خيالك أصبحت مقيد بها ، في إذا فكرت بهذا الحديث قد يجعلك ترتعب من فكره حديث في تمهلوا جيداً يا اعزائي أن هذه الرحله سوف ترى الجحيم الذي لم تروا بعد …

صفعتها صفعة لطمت وجهها أمام الجميع الذي كانوا في المشفي نظرت إلى جدتها بصدمة وهي تضع يدها على خدها التي صفعتها للتو اجتمعت عينيه بريق من الغيوم التي كانت ممتلئة بالدموع كادت أن تتحدث صفعتها للمرة الثانية مما شهقوا الجميع الذي كانوا يقفون يتابعون هذا المشهد في أول مرة يروا الجدة ' حميدة ' بكامل قسوتها مع أحفادها ومع مدللة العائله ' يمن '  كادت أن تلطمه للمرة الثالثة ولكن وقفت ' والدة نوح ' أمامها وهي تهتف بخوف وذعر على ابنتها التي ربت على يدها مما زمجرت بقسوة وشراسة وهي تهتف بصوت منخفض الحفاظ على جمودها أمام الجميع الذين ينظرون لها :

ـ ابعدي عن وشي يا لبني دلوقتي .

اختبئت يمن خلفها وكأنها تحتمي بطوق النجاة الذي ينجيها في كل مرة :

ـ يا خالتي انا معرفش هي عملتلك ايه بس استهدي بالله حتى استني لما وعد تتطلع من اوضه العمليات .

زمجرت بقسوة وشراسة وهي تتخيل أن حفيدتها المحبه الي قلبها تصارع الموت في هذه الغرفة فهي لن ولِم تسمح لحفيدتها أن تذهب بعيداً عنها في يكفي أن اولادها قد فارقوا الحياة والذي قوي قلبها هم أحفادها ، أحفاد النويري .

جلست على أقرب كرسي بضعف وهي تدعي من كل قلبها أن حفيدتها تكون سالمة ولم يصيبها مكروه يأذيها فـ ' وعد '  إذا تأذت فهي سوف تتأذى أغمضت عينيها وهي تتذكر موت إبنها والد ' وعد ' فهو أصاب بحادث هو زوجته ونقلوهم إلى المشفى ولكن قد فات الأوان  وفارقوا الحياة سقطت دموع تحرق وجنتيها وهي تتذكر هذا الحادث الأليم فـ الجده ' حميدة ' بكل جمودها وقسوة قلبها تبكي بحرقه علي حفيدتها الغالية وما هي إلا ' وعد ' .

نظرت لها وهي تجلس بجانبها وتحاول أن لا تبكي حتي تقوها وتقف مرة أخرى وضعت يدها على كتفها وسرعان ما أسرعت الجده الي داخل أعناقها تبكي بحرقة على حفيدتها وهي قلقه عليها بقوة لم تستطيع أن تقوي قلبها ولو قليلاً .

أما والده ' نوح ' كانت تعانقها وتقول لها كلمات مطمئنة علي الأقل تهدء كادت ' يمن ' تقترب منهم حتى تشرح لجدتها الأمر الذي كان واضح أنها تعرف أنها من فعلت بـ ' وعد ' هكذا ولكن توقفت حين وقفت ' كاميليا ' أمامها تزمجر بقسوة وشراسة وهي تدفعها بعيداً :

ـ اوعي تقربي اياكي تقربي مننا تاني .

هتفت بصوت منخفض مكبوت :

ـ انتي ايه الشر مالي عنيكي حاولتي تقتلي وعد عشان خاطر ايه .

كادت أن تتحدث وهي تشرح لها الأمر أنهم تشاجروا ولم تقصد أبداً دفعها بهذه الطريقة ولكن أوقفتها ' كاميليا  ' وهي تهتف بشر :

ارهقته حربا_الجزء التاني من عشق بعد وهم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن