" P E R F E C T "
" مِثالي "---
كانَت تَتمشى فِي أروِقة المَدرسة
بَينما تُفكّر فِي كَلام تِلك المرأة الَذي
كانَ مَساءُ الأمسكيفَ لِشخصٍ أن يَكون بِهذِهِ
الوَضاعةِ صِدقاً؟ ألا يُوجَد
لَدَيهُم ولَو نُقطّة خَيرٍ فِي بَحرِ
حِقدِهم وشَرِّهِم؟كانَ الجَرسُ قَد سَبقَ وأن رَنّ
لِلتوجّه إلى قاعَة الغَداء ، بَينما
هيَ لا تَزالُ تَدورُ حولَ نَفسِها
فِي ذَلِك الرِواق بَينما عَينَيها لَم تَرمش
لِلحظَة حَتّىقاطَع سَيلُ أفكارِها شَخصَاً قَد حاوطَ
كَتِفيها يتحدّثُ مَعها بَينما هيَ لا تَزالُ
شارِدَة الذِهن" مِن الأرض إلى لِيلي حوّل
هَل تَسمَعُني؟ "
تحدّث رِيكي بِصوتٍ ساخِر بَينَما
هيَ قَد أغمَضَت عَينيها تُقهقِه
عَلى سَخافَتِه" لَم أجِدكِ فِي القاعَة ، لِمَ
لَا تَأتين وتَأكُلي؟ "
تحدّث بِإهتِمام بَينَما
هيَ قَد زفرَت أنفاسَها بِخِفّة ،
أيجِبُ عَليها إخبَارِه أم لَا؟
ألن يَشغُل الأمرُ بَالَه هوَ أيضاً؟
فالإمتِحاناتُ عَلى الأبواب" يا ما بِكِ شارِدة هَكذا أنتِ تُقلِقينَني
أهُناكَ مَا يَشغِلُ بَالَكِ؟ هَل أنتِ بِخير؟ "
سَألها مُجدداً بِذات النَبرة بَينما هيَ
قَد مَثلّت الإبتِسامة وهيَ تُومِأ بِالنَفي
قائلَة أن لا يَشغل بَالَهُ بِها" دَعنا نَذهبُ خارِجاً "
حدّثتهُ بِإبتِسامة ليُبادِلها الآخَر
وهوَ يُومِأ ليَأخُذ بِأصابِعِها بَين خاصّته
يَسيرا خارِجاًكانَت طِوالَ الطَريق تَنظُر إلى أيدِيهم
المُتشابِكة بَأعينٍ مُدمَعة ، لَم يَدُم
سِوى إسبُوعين عَلى كَونَهم ثُنائي
أيجِب عَليها التخلّي مُبكراً؟
هَذا غَيرُ عادلٍ البَتّةبَعدَ أن وَصلا إلى الحَديقة الخَلفية
جَلسا إلى جانِب بَعضٍ عَلى أحد
الكَراسي الخَشبيَة وَلا تَزالُ لَم
تَبرَح النَظر إليهِ وإلى أيدِيهم" رِيري .. "
نادَتهُ بِلَقبِهِ المُعتاد
بَينا أجابَها بِالهمهَمة" إن أتَى يَوماً وإنفَصلنا.
فَتذكّر دَوماً أنّ قَلبي لَن يَتخلّى
عَنك ، مَهما كثرَ البُعدُ والوَقت.. همّم؟ "
حدّثتهُ بِنبرَة مَهزوزَة قَد واجَهَت
صُعوبَة فِي إخفائِها عَنهشَعرَ هوَ بِأنَّ أمراً مَا لَيسَ
فِي مَحلّه بِسببِ حَديثِها ونَبرتِها
المُريبَة ، لَكِّنَهُ رَكلَ هَذِهِ الأفكارَ
بَعيداً وأومَأ لَها بِإبتِسامَة صَادِقَةأرادَت أن تُضِيف شُكراً لَهُ ، لَكِّن
ذَلِك سَيكونُ أكثرُ مِن قَاسٍ عَليهِ
لَيسَ وبَعد سَماع قِصّتِه عَن والِدَتِه
الحَقيقية ، تَخشى أن تَقول أنّها سوفَ
تُكَرِرُ فِعلَتها رُغماً عَنهالَا تَستطيعُ الآن سِوى تِكرار كَلِمة
أعتذِر فِي داخِلِها بِشَتّى المَعاني واللُغاتِ
لَه وهَذا لَن يَكفي ، تشعُرُ بِالأسفِ
إلَيهِ لِإمتِلاكِه مِثل زَوجّة الأب هَذِهِ الَتي
لا تَرجو سعادَتِه وليسَ لَديها مانِع بِأن
تُسفِك دِماؤهُقَطعَت المَسافَة بَينَما إقتَربَت
تُحاوِط رَقبَته تَحتضِنه أثناءَ إنهِمارِ
دُموعِها بِصَمت بَينما هوَ قَد حاوطَ
ظَهرَها وهوَ يُمسّد عَلى شَعرَها' أنا آسِفة ريكي '
---
إنتَهى✔
أنت تقرأ
مِثالي | riki
Fanfiction- [ مُكتَمِلَة ] - أنا وأنت لَسنا جَيدين لِبَعضٍ كَما تَعلَم فأنتَ مِثالي وأنا لَستُ كَذَلِك • نِيشيمورا رِيكي • لِيلينا رُوديوز جميع الحقوق الكتابة والتأليف إضافةً إلى الغِلاف تعود لي ○ #1 in niki #1 in nishimurariki #1 in ni-ki #3 in riki - ⁰⁸⁰⁹²²...