- ¹¹

1.6K 141 24
                                    

- P E R F E C T -
- مِثالي -

---

كانَا يَجتَنِبان النَظر طِيلةَ الوَقت الَذي
يَتأكَّد فِيهِ المُشرِف بَعَدمِ ضَياعِ أحدِّهم

غادرَت عَلى الفَورِ إلى غُرفَتِها بَينَما هوَ
إنتَظرَ قَليلاً حَتّى يَذهَب هوَ لِخاصَّتِه أيضَاً

وفِي اليَوم الَذي يَليه ، أثناءَ الإفطَار
الجَماعي

كانَا لا يَزالا يَتَجَنّبان النَظر إلى بَعضِهِم البَعض ،
وكانَ هَذا تحتَ أنظَار هيوك المُحبّة لِلوضع

عزمَ عَلى جَعلِهم يَكُونانِ مَعاً فِي جَميعِ
الأنشِطَة المُتَبَقيّة

كَونَهُ مُساعِدٌ لِمُشرف الِرِحلة

قَضوا الوَقت بَعدَها بِشكلٍ مُنفرِد

وقَبلُ غُروبِ الشَمسِ بِساعَة ،
كانَ الطُلّاب قَد تَجمّعوا لِيُشكّلوا
دائِرَة لِغَرضِ لُعبَةً مَا

كانَت فَقرَة السُؤال العَشوائي

أيّ أنَّ الرَقم واحِد يَتلّقى سُؤالاً
عَشوائيّاً ، ومِن ثُمَّ يَختارُ شَخصاً آخَر
لِيَسألَهُ سُؤالاً آخَر

مُمتعِ؟ أبدَاً

كانَت تَجلِسُ بِملل وَسط
أصواتِهم العَاليَة ، تَعلَمُ بِأنَّ
لا أحَد سَيَختارُها

كانَ دورُ هيوك فِي السؤال
وعَلى الفَورِ أشارَ بِسببابَتِهِ ناحِيةَ لِيلي

صَمتٌ حلَّ فِي المَكَان بَينما لِيلي
قَد إبتَلَعَت بِخَوف

إعتَدلَ بِجَلسَتِه مُتحمحِمَاً

" أتُحِبّينَ أحدٌ مَوجودٌ بَينَنا؟ "
سألَ بِإبتِسامَة ماكِرَة لِيَحُلُّ الصَمتُ
مُجدَدَاً

أعطَى رِيكي كُل إهتِمامِهِ ناحِيَتَها
يَتَرَقَّبُ إجابَتها بَينَما إكتَفت هِيَ بِالسُكوت
مَعَ إبتِسامَة مُتوتِّرَة

" آييي بِالطَبعِ لا تَفعَل ، كَيفَ تَجرُؤ
حَتّى عَلى الإعجَابِ بِأحَّد وهيَ تَمتلِك وَجهَاً
كَهَذا؟ "
قالَت إحدَى المَوجودَات بِنَبرَة مُستَفِزّة لِيُقابِلها
الجَميع بِالضَحك بِإستِثناء رِيكي
وهيوك الَذين عَبَسوا بِإنزِعاج مِن كَلامِها ،
لِم يَكُن هُنالِكَ دَاعٍ لَه صِدقاً

إبتَسَمَت هِيَ بِإحرَاجٍ واضِح ،
تَكرَه أن تَكون مُثيرَة لِلشَفقَة هَكذا
إعتَصرَت أصابِعَها حَتّى بَهتَ لَونَهم بَينما ريكي
يُحوّل نَظرَهُ بَينَ يَدَيها وَوجهِها بِقلق

إستَقامَ بِإنزِعاج مُبتَعِداً عَنهُم
دَاخِلَا لِلمَبنى

حَدَّقَت بِظَهرِهِ بِأسى لِتَستَقيم
دَاخِلَةً وَرائِهُ

وَصلَت إلى غُرفَتها لِتَستَلقي
عَلى ظَهرِهَا زَافِرَةً أنفَاسَها بِتَعب

كانَت مُحرَجة حَتّى مِنَ الرَد بَعدَ
أن أصبَحَت أُضحوكَة لِلجَميع

إهتِزازُ هاتِفَها إنتَشَلَها مِن أفكَارَها
لِتَجِد رِسَالَة

لَطّيفي رِيري♡♡
- هَل أنتِ بِخَير؟

- وَلِمَ لَا أكون

- لا شَيء فَقط
- قَلِقتُ عَلَيكِ

- لا دَاعي
- أنا بِخَيرٍ حَقّاً

أغلَقَت هاتِفَها مُتَنَهِدَّة بِأسَى
كانَ الوَضعُ مُحرِجَاً حَقّاً ، لا تَعلَم
كَيفَ سَتُمضي بَاقي أيّامِ الرِحلَة بِهُدوء

لا تَخشى الإحرَاج
إنَّما تَخشى أن تَطعَنُ إحداهُنَّ

مَرَّ الوَقتُ وتَجاوزَت الساعَة
الحاديَة عَشر ، وهيَ لَم تَخرُج حَتّى
لِلعَشاء

كانَ واقِفاً أمامَ بابِ غُرفَتِها يَهزُّ
يَدَهُ الَتي تَحمِل هاتِفَهُ بِتَرَدُّد

نَفى رَأسَهُ لِيَفتح غُرفة المُحادَثة
الخاصّة بِهِما

- أُخرجي قَليلَاً ، أنا أنتَظِرُك أمامَ البَاب

لِيلي حَبّة القَمح (:♡
- لِمَ؟
- آتيَة

ثوانٍ حَتّى فَتحت لَهُ البَاب
ناظِرَةً إلَيهِ بِإستِغرَاب
مَا الَذي يُريدُهُ فِي مِثلِ هَذِهِ السَاعَة

" لَم أرَكِ عَلى العَشاء ، لِمَ لم تَأكُلي؟ "
سَألَها واضِعاً كَفّيه فِي جُيوب بِنطالِه
الخَلفيّة

" مَا الَذي تَعنيهِ بِلم أأكُل؟
إكتَفيتُ بِراميّون مُعلّبة فَحسب "
أجابَتهُ بِعدم إهتِمام ليُومِأ هوَ
عاضّاً شِفَتيه

أمسَكَ مِعصَمِها لِيَسحبُها ناحِيتِه
مُغلِقَاً بابَ غُرفَتِها

كانَ بِتلك الوَضعيّة قَد حَبَسها
بَينَ ذِراعَيه بَينما يَنظُرانِ لِبَعض
بِنظَراتٍ خَجِلَة بَعد أن إستوعَبَ كِلاهُما الوَضع

---

إنتَهى✔

مِثالي | rikiحيث تعيش القصص. اكتشف الآن