- ¹³

1.6K 145 48
                                    

- P E R F E C T -
- مٍثالي -

---

" أوه لِيلي! تَعالي لِتَنضمّي إلَينا! "
لَاحظَها هيوك لٍيُنادِيها يُشيرُ لَها
بِالجُلوسِ إلى جانِبه لِتَستفيق وتَتجِه
إلَيهم ، تَحتَ نَظرات ريكي الغَير مُحبّة
لِمنظَرِ جُلوسِهِم مَعاً

" إذَن بِما أنَنا إكتَملنا الآن سَأُخبِرُكُم
بِاللُعبة ، إنَّها
سَبعُ دَقائِق فِي الجَنّة! "

- wr: لعبة سبع دقائق في الجنة هي لعبة شائعة بين المراهقين وخاصة الغرب ، فيها يتم حبس اثنين من المشاركين في غرفة مظلمة يفعلون ما يحلو لهم طيلة السبع دقائق

صَرخَ الجَميعُ مُؤيّداً لِيُحضر هيوك
صُندوقيّ القُرعة الَلذان كانَا وَراءَ ظَهرِه

صُندوق فِيه أسماءُ الذُكور ،
والآخَر بِهِ أسماء الإنَاث

صَمتوا بَعدها مُتأهِبين لِلنَتيجة ،
بَينما المَعنيّ كانَ يُحرّك أنظارَهُ بَين
لِيلي وريكي بِشَرٍّ

كانَت الأورَاق الَتي تَحمِلُ أسمائَهُما
مَفتوحة ، لا أحَد يَراها سِواه

كانَ يَطوي الوَرقة قَبلَ إخرَاجَها
لِخَدعِهم وجَعلِهم مَعاً قَدرَ الإمكَان
خُطّة قَد درَسها بِتَفاصِيلِها صَباحُ اليَوم

" رِيكي وَ لِيلي! "
صاحَ مُمثِلاً التَفاجؤ بَعد فَتحِها مُجدَداً
أمامَهُم لِيَعُمَّ الصَمتُ لِثَوانٍ

هيوك الَذي يَبتَسِم داخِلياً ،
والمَعنيّان اللذَان لَعنَا حَظَّهُما لِكون
يَجب عَليهم التَعامُلُ مَع بَعضِهم بَعد أحداثِ
الأمس مُجدداً

والمَهووسات اللاتّي إنتَفضنَ غَيرُ
مُؤيِّدَاتٍ لِلأمر

قادَهما هيوك ناحِيَة كُوخٍ صَغير مَوجُودٍ
خَلفَ مَبنى السَكن

راقَبهُما أثناءَ جُلوسِهِما أمامَ بَعضَهم
لِيَبتَسم مُغلِقاً البَاب حاكِماً إيصادَهُ

وَضعَ كَفّيه فِي جُيوبِهِ يَسيرُ وكَأنَّهُ
لَم يَفعَل شَيئاً خَاطِئاً

كانَا جَالِسَين أمامَ بَعضِهما يَنظُران
بِتَردّد لِملامِحِها الغَيرُ واضِحة ،
كانَ مَصدر النُور الوَحيد المُتواجِد
هوَ ضَوءُ البَدر مِن خِلال النَافِذة المَفتوحَة
والأضوَاء الخَفيفة الصادِرة مِن جوانِب المَبنى
أعطَى مَنظرَ رُؤيَة واضِحَاً

" أنا أعتَذِر "
تحدًّث كاسِراً الصَمت

" عَلى مَاذا؟ "

" أعنّي ، ظَننتُ أنَّكِ لَرُبما شَعرتِي
بِالضِيِقِ مِنّي يَومَ أمس لِذا لَم تَظهري
صَباحَاً "

" لَم أشعُر بِعدم الرَاحة ،
فَقط شَعرتُ بِبعض الخُمول صَباح اليَوم "
أجابَتهُ لٍيَنظُر داخِل عَينَيها بِعُمق
بًعيدَاً عَن كَونِها جادّة إلا أنَّ عَينَيها البُندُقيّتان
لَم يَستطِع تَحَمُّلُ مَنظَرَهِما تَحتَ ضَوءِ القَمر
كانَت زاويَة رُؤيَتِه تَفوقُ قُدرة تحمُّله

" أنتِ جَميلة "
رَدَّ بَعدَ صَمتٍ طَويل لِتَجحُظ الأُخرى

" مَاذا؟! "

" جَميلَة لِلحدّ الَذي لا يُمكِنُني
تَحمُّله "
حملَقت الأُخرى بِه بِعدمِ تَصديق ،
مَا الَذي يَتَفوهُ بِه مَرّة أُخرى بِحق السَماء؟

إقتَرب مِنها حَتّى تِلاصَقت رُكبَتَيهِما
وهُما لَم يَبرَحا النَظر إلى عَينيّ بَعض

" تَبّقت دَقيقَتان ، أتمَنى ألّا أندَمُ عَليهَا "
أردَفَ بِنَبرَة غَير مَفهومَة لِتعقد حاجِبَيها
بِإستِغراب ، مَا الَذي يَعنيه؟

لَم تَلبَث ألا وَبِوَجهِه مُقتَرِبَاً مُقبّلاً جَبينَها
قُبلَةً خَفيفَة ورَقيقَة لِلغايَة

جَحظَت أكثّر مِما عَن ذِي قَبل حَتى كادَت
عَيناها تَسقُطان ، بَينما الفاعِل مُغمِضاً لِعَينيه
راضِيَاً عَمّا يَفعلَهُ لَم يَبتعِد بَعد

إبتَعدَ عَنها لِيَجِدها مُتصَنِّمَة عَل حَالَها ،
إبتَسمَ لِيَنتَشِل يَدَيها بَين كَفّيه

" واعِديني ، لِيلي "
أردَفَ بِذات الإبتِسامَة
بَينَما هِيَ قَد إبتَلعَت بِتوتّر

" أعِدُكِ بِأنّي سَأُعامِلُكِ جَيّدَاً ،
وَسأُسعِدُكِ ، مِثاليّتَي! "
أضافَ مُكمِلاً لِتَرمِش هيَ عِدّة
مَرّات مُستَفيقَة مِن شُرُودِها

" هَـ، هَل أنتَ جَاد!
هَل تَعني ما تَقُولُه! "
رَدّت أخيرَاً لِيُومِأ عِدَّةِ مَرّات

إغرورِقَت عَينيها بِالدَمعات المُتلألِأة
بَينما تَنظُر إلى وَجهِه المُبتَسِم
وهيَ تَسيرُ بِأصابِعِها عَلَى مَعالِم وَجهِه

" واه ، أكادُ لا أُصدّق "
أردَفت ناظِرةً إلَيه وهيَ
تُحِيطُ بِرَقبَتِه

إقتَربَت حَتّى تَوسَطّت حُضنه
مُعانِقةً إيّاه بَينما هوَ قَد أحاطَ ظَهرِها
دافِنَاً وَجهَهُ فِي عضدِها

كانَ الوَقت قَد سَبقَ وأن إنتَهى ،
لَكِن لِكِثرِ كَرمِ هيوك الَي كان شاهِداً
عَلى الوَضع مُنذُ بِدايَة الإعتِراف..
قَرَّر مَنحَهُم دَقائِقٍ إضافِيَة لِكَونَهُ
كانَ مُستَمتِعاً بِالحُوار هوَ أيضَاً

---

إنتَهى✔

مِثالي | rikiحيث تعيش القصص. اكتشف الآن