- P E R F E C T -
- مِثالي ----
وَضعَ لاصِقَتَيّ جُروحٍ عَليها
وطِيلَة الوَقت كانَت تَنظُر إلى مَلامِحِهِ
القَريبَة بِتَركيز
كَيف لِإنسانِ أن يَكون بِهَذهِ المِثاليَة؟إبتَلعت بَعد إبتِعادِه
ولا يَزالُ يَنظُرُ إلَيها" تَوخَّيّ الحَذر مِن فَضلِك "
أردفَ بِهُدوء لِتُومِأ" شُكرَاً "
أجابَتهُ لِيَبتَسِم
يُربِت عَلى شَعرَها قَبلَ أن
يَستَقيم مُغادِرَاًهوَ لَيسَ وَدودَاً مَعَ الفَتيات فِي العادَة ،
لَكِنَّها بَدَت لَهُ لَطيفَة ورَقيقَة لِلغَايَة
لَم يَستَطِع مَنعَ نَفسِهِ مِن فِعلِ
مَا فَعلَهُ سابٍقَاًلَم تَتمكّن مِن الرَمشِ حَتّى لِتَجد
جَميع مَن بِالصف قَد تَجمهرَ فوقَ رأسِهَا" كَيفَ فَعلتي ذَلِك؟ "
" فَعلتُ مَاذا؟ "
أجابَت بِسُؤالٍ آخر" لَا تَتظاهرِي بِالغَباء أيتُها العَاهِرَة!
طِيلَة العَام الماضِي كُنتُ أجلِسُ بِجانِبه ولَم
يَنظُر لِي حَتّى ، كَيفَ أغويتِيه بِهَذِهِ السُرعَة! "
صَرخَت عَليها لِتُغمض الأُخرى عَينَيها بِضجَرإستقامَت فَجأة لِتجفل الَتي أمامَها
" راقِبي ألفاظَكِ أيتُها المُحتَرمة ، أمثالُكِ بِالفَعل
لا يَستَحِقّون أن يُنظَر إلَيهم حَتّى "
حدَّثتها بِحِدّة وزَمجرَة لِتُكمل باقِي شَتائِمها
بِلُغتِها الأُمّ الَتي لَن يَتَعرَّف عَليهَا أحدّغادَرت صافِعَةً باب الصَف تحتَ صَدمَة
جَميع مَن بِالصَفّ" تِلك تِلك! كانَت تَتظاهَر بالخَجل أليسَ كَذلِك!
تِلك المَجنونّة حَقاً! "
أردَفت بِتقطُّع وعَدم تَصديقفِي المُقابل ، دَخلَت لِيلي إلى الحَمّام
لِتُوصِد الباب خَلفَها وهيَ تُشاهِق بِقوّةآخِرُ مَرَّةٍ صَرخَت بِهذا العُلوّ كانَ قَبلُ
أربعِ سَنوات ، إضافَةً إلى أنَّها لَم تَأخُذ
أنفَاسَها أثناءَ حَديثَهاكانَت رِئتَيها فِي حالَة يُرثى لَها
أخرجَت الكِيس الوَرقي مِن جَيب سُترتِها
الداخِلي لِتُغطّي بِهِ كِلاً مِن أنفِها وفَمِها
لِتَتنفس بِهُدوءٍ داخِلهلِيلي تُعاني وِراثيّاً مِن مَرض الأوكسِجين الزائِد
المُزمِن ، حَيثُ تَنتابُها هَذِه الحالَة فِي كُلِّ مَرّة
تَتوتّر وتَخافُ فِيهاوكأنَّ جَميعُ السَماوات غاضِبَة عَليها ،
لَم يَبقى عَيبٌ ألا وهوَ بِهاإستقامَت بَعدَ جُلوسِها القَرفصاء لِتَفتح
الباب حَتّى تَغسِلُ وَجهَهاكادَت أن تَمُّدُ يَديهَا لَكِنَّها أدركَت وُجود لاصِقات
الجُروحإغرورِقت عَيناها بِالدُموع لِتُغلق صنبورَ
الماء بِعُنف وهيَ تَنظُرُ إلى المِرآةِ أمامِهاعَينيهَا الواسِعَتين بِلَون البُندق وأنفُها
المُستقيم الغَيرُ صَغير ونَمشِها البُنيّ الخَفيف ،
إضافَةٍ إلى شِفَتيها المُمتَلِئة وبَشَرتِها
الخاليَة مِنَ العُيوبكُلَّ هَذا كانَ قبيحَاً بِنَظَرِها ،
لَيسَت راضِية عَلى أيِّ شَيءٍ
يَحدُثنَفضَت ثِيابَها تَمسح دَمعتَيها المُتَمَرِّدتان
لِتَأخُذ نَفسَاً تَستَعِدُّ لِلخُروجكانَت تَمشي بِثَبات وعَينَيها مُصوّبَة
نَحوَ الأمام ، كَسرَت خُطَطِها لِتعزُم
عَلى جَعلِ إسمِها يَهابَهُ الجَميعلَن تَكترِث لِلذِكريَات الآن
---
إنتهى✔

أنت تقرأ
مِثالي | riki
Fanfiction- [ مُكتَمِلَة ] - أنا وأنت لَسنا جَيدين لِبَعضٍ كَما تَعلَم فأنتَ مِثالي وأنا لَستُ كَذَلِك • نِيشيمورا رِيكي • لِيلينا رُوديوز جميع الحقوق الكتابة والتأليف إضافةً إلى الغِلاف تعود لي ○ #1 in niki #1 in nishimurariki #1 in ni-ki #3 in riki - ⁰⁸⁰⁹²²...